The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

أسطول الصمود العالمي المتجه لغزة يقول إن الجيش الإسرائيلي اعترضه

reuters_tickers

(رويترز) – قال منظمو أسطول الصمود العالمي إن أفرادا عسكريين اعترضوا الأسطول الدولي الذي يحاول إيصال أدوية وأغذية إلى غزة واعتلوا قواربه عند اقترابه من القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.

وقال العديد من الأشخاص على متن الأسطول إنهم شاهدوا نحو 20 سفينة مجهولة تقترب منه مساء يوم الأربعاء، وإن المشاركين في الأسطول ارتدوا سترات النجاة وتأهبوا لسيطرة إسرائيل على السفن.

وقال منظمو الأسطول في منشور على منصة إكس “يجري اعتراض سفننا بشكل غير قانوني. الكاميرات متوقفة عن العمل واعتلى أفراد عسكريون السفن. نعمل بجد لتأكيد سلامة جميع المشاركين وحالتهم”.

ويتألف الأسطول من أكثر من 40 قاربا مدنيا ويقل نحو 500 شخص، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري. ويحاول الأسطول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني وإيصال الغذاء والدواء إليه على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية المتكررة للأسطول ليعود أدراجه.

والأسطول موجود حاليا على بعد 90 ميلا بحريا من سواحل غزة.

وأظهر بث فيديو مباشر من أحد القوارب في الأسطول أشخاصا يرتدون سترات نجاة يجلسون في دائرة على سطح السفينة.

ولم يتضح ما إذا كان تم اعتراض جميع القوارب أو إيقافها. وقال بعض الركاب إن قواربهم مستمرة في التقدم.

وواصل المنظمون نبرة التحدي. وقالوا في بيان سابق “لن نخضع للتهديدات أو المضايقات أو الجهود المبذولة لحماية الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة”.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على اعتراض السفن.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق إن قواتها البحرية تواصلت مع الأسطول للتحذير من أنه يقترب من منطقة قتال نشطة وينتهك حصارا قانونيا، وطلبت منه تغيير مساره.

وقالت الوزارة إنها كررت عرضها بنقل أي مساعدات بشكل سلمي عبر قنوات آمنة إلى غزة.

* محاولة كسر الحصار

الأسطول هو أحدث محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني الذي تحولت مساحات كبيرة منه إلى أنقاض بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

ويأمل الأسطول الوصول إلى غزة صباح يوم الخميس إذا لم يجر اعتراضه.

وهذه هي المرة الثانية التي تقترب فيها سفن من الأسطول يوم الأربعاء. وقال منظمو الأسطول إن “سفينتين حربيتين” إسرائيليتين اقتربتا بسرعة وحاصرتا اثنين من قوارب الأسطول قبل فجر يوم الأربعاء. وتعطلت جميع أجهزة الملاحة والاتصالات في ما وصفه أحد المنظمين على متن الأسطول بأنه “هجوم إلكتروني”.

وأظهر مقطع مصور على صفحة الأسطول على إنستجرام ما يبدو أنه ظل سفينة حربية مزودة بمنصة متحركة لإطلاق النار على مقربة من السفن المدنية.

وأكدت رويترز أن المقطع تم تصويره من الأسطول. ولم يتسن لرويترز تأكيد هوية السفينة الأخرى التي تظهر في المقطع أو متى تسنى التقاطه.

وكان الأسطول تعرض الأسبوع الماضي لهجوم من طائرات مسيرة ألقت قنابل صوتية ومسحوقا مثيرا للحكة على السفن، مما تسبب في أضرار دون وقوع إصابات.

ولم تعلق إسرائيل على الهجوم، لكنها قالت إنها ستستخدم أي وسيلة لمنع السفن من الوصول إلى غزة، مشيرة إلى أن حصارها البحري لغزة قانوني في الوقت الذي تقاتل فيه مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع الساحلي.

ونشرت إيطاليا وإسبانيا سفنا من سلاحي البحرية لمرافقة الأسطول، وذلك للمساعدة في أي عملية إنقاذ أو احتياجات إنسانية، لكنهما توقفتا عن متابعته عندما أصبح على بعد 150 ميلا بحريا (278 كيلومترا) من غزة لأسباب أمنية. وتتابع طائرات تركية مسيرة أيضا السفن.

ودعت إيطاليا واليونان يوم الأربعاء إسرائيل إلى عدم إيذاء الناشطين على متن السفينة ودعت الأسطول إلى تسليم المساعدات إلى الكنيسة الكاثوليكية لتسليمها بشكل غير مباشر إلى غزة، وهو اقتراح سبق أن رفضه الأسطول.

وندد مسؤولون إسرائيليون مرارا بمهمة الأسطول ووصفوها بأنها خدعة.

وقال جوناثان بيليد السفير الإسرائيلي لدى إيطاليا في منشور على منصة إكس “هذا الرفض الممنهج (لتسليم المساعدات) يظهر أن الهدف ليس إنسانيا بل استفزازيا، وأنهم لا يسعون للمساعدة بل لإثارة واقعة”.

* محاولات سابقة لإيصال المساعدات

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده المنظمون يوم الأربعاء، قالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن أي اعتراض للأسطول “سيشكل انتهاكا جديدا للقانون الدولي وقانون البحار”، مؤكدة أن إسرائيل لا تملك ولاية قانونية على المياه قبالة غزة.

وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع الساحلي عام 2007 وحاول ناشطون مرات عدة إيصال مساعدات إلى غزة عبر البحر، سواء خلال الصراع الحالي أو في مرات أخرى.

وفي عام 2010، قُتل تسعة نشطاء بعدما صعد جنود إسرائيليون على متن أسطول مكون من ست سفن كانت تقل نحو 700 ناشط مؤيد للفلسطينيين من 50 دولة.

وفي يونيو حزيران من هذا العام، احتجزت القوات البحرية الإسرائيلية جريتا تونبري و11 شخصا من أفراد الطاقم على متن سفينة صغيرة أرسلتها مجموعة مؤيدة للفلسطينيين تُعرف باسم تحالف أسطول الحرية في أثناء اقترابهم من غزة.

(شارك في التغطية طارق عمارة – إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية