The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تعترض آخر قوارب المساعدات وأسطول جديد يتجه لغزة

reuters_tickers

من ألكسندر كورنويل

تل أبيب (رويترز) – اعترض الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة سبيل آخر قارب ضمن أسطول مساعدات كان يحاول الوصول إلى قطاع غزة المحاصر بعد يوم من إيقاف أغلب القوارب واعتقال نحو 450 ناشطا منهم السويدية جريتا تونبري.

وذكر منظمو أسطول الصمود العالمي أن الجيش الإسرائيلي اعترض صباح يوم الجمعة سبيل القارب (مارينيت) على مسافة حوالي 42.5 ميل بحري من قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القوات البحرية سيطرت على آخر قوارب الأسطول، واحتجزت من كانوا على متنه وإن القارب في طريقه إلى ميناء أسدود في إسرائيل.

وقال الأسطول في بيان إن قوات البحرية الإسرائيلية “اعترضت الآن جميع قواربنا وعددها 42 بشكل غير قانوني، وكلها تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين مع التصميم على كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة”.

وفي محاولة أخرى لتحدي الحصار البحري الإسرائيلي، قال منظمو أسطول جديد يضم 11 قاربا، أحدها يحمل مسعفين وصحفيين، يوم الجمعة إن الأسطول يحاول شق طريقه إلى غزة.

ونشر المنظمون لقطات مباشرة تظهر القوارب وهي تبحر باتجاه الجنوب الشرقي في البحر المتوسط بين جزيرة كريت اليونانية ومصر. وأظهرت لقطات مباشرة من أحد القوارب نشطاء يرددون هتاف “فلسطين حرة”.

* ركاب مارينيت يزعمون رؤية سفينة حربية

أظهرت كاميرا تبث من على متن القارب مارينيت شخصا يحمل ورقة مكتوبا عليها “نرى سفينة! إنها سفينة حربية”، قبل أن يظهر قارب يبحر باتجاههم وجنود يصعدون على متن مارينيت. وسُمع صوت يقول لمن على متن القارب ألا يتحركوا وأن يرفعوا أيديهم.

ولم يرد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى الآن على طلب للتعليق على وضع القارب. وقالت الوزارة يوم الخميس إن القارب الوحيد المتبقي من الأسطول سيمنع من اختراق الحصار إذا حاول ذلك.

وشكل الأسطول الذي أبحر في أواخر أغسطس آب أحدث محاولة من ناشطين لتحدي الحصار البحري المفروض على قطاع غزة بعد نحو عامين من الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي أعقب هجوما شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

وندد مسؤولون إسرائيليون مرارا بالمهمة ووصفوها بأنها عمل استعراضي. وحذرت القوات البحرية الإسرائيلية في وقت سابق الأسطول من مغبة الاقتراب من منطقة قتال نشط بما قالت إنه ينتهك حصارا قانونيا، وطلبت من المنظمين تغيير مسار الأسطول. كما عرضت نقل أي مساعدات بشكل سلمي عبر قنوات آمنة إلى قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الجمعة إنه تم ترحيل أربعة إيطاليين، مضيفة في بيان “البقية في طور الترحيل. وتحرص إسرائيل على إنهاء هذا الإجراء في أسرع وقت ممكن”. وذكرت أن جميع المشاركين في الأسطول “بأمان وبصحة جيدة”.

وذكرت الحكومة الإيطالية أن المواطنين الأربعة هم برلمانيون ومن المقرر أن يعودوا إلى روما يوم الجمعة.

وخرج محتجون مؤيدون للفلسطينيين إلى الشوارع في مدن في جميع أنحاء أوروبا وكذلك في كراتشي وبوينس آيرس ومكسيكو سيتي يوم الخميس للاحتجاج على اعتراض الأسطول.

وخرج عشرات الآلاف من الإيطاليين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة، في إطار إضراب عام لمدة يوم واحد دعت إليه نقابات دعما للأسطول.

* بن جفير يصف النشطاء بأنهم “إرهابيون”

خلال زيارة قام بها إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي لتيار اليمين المتطرف إلى أسدود مساء يوم الخميس، ظهر الوزير في مقطع مصور وهو يصف النشطاء بأنهم “إرهابيون” بينما كان واقفا أمامهم.

وقال بالعبرية وهو يشير إلى عشرات الأشخاص الجالسين على الأرض “هؤلاء هم إرهابيو الأسطول”. وأكد المتحدث باسمه أن المقطع المصور تم تسجيله في ميناء أسدود ليل الخميس.

ويُسمع في المقطع أصوات بعض النشطاء وهم يهتفون “فلسطين حرة”.

وقالت قبرص إن أحد قوارب الأسطول رسا عندها وعلى متنه 21 أجنبيا.

وذكر طاقم القارب “سامر تايم” أنه يحمل أطباء وصحفيين في مهمة مراقبة.

وقال الفلسطيني أسامة قشوع، وهو أحد أفراد الطاقم، لصحفيين إنه لا يحق لأحد أن يكون قرصانا في البحر ويفرض ما يشاء، مضيفا أن الجميع سواسية.

وتواجه إسرائيل تنديدا عالميا واسع النطاق بسبب الحرب في غزة، وتدافع عن نفسها ضد اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.

وتقول إسرائيل إن أفعالها تعد دفاعا عن النفس، وتنفي باستمرار الاتهامات الموجهة لها بارتكاب إبادة جماعية.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل أكثر من 66 ألف شخص. وبدأ هذا الهجوم بعد أن هاجم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وقُتل حوالي 1200 شخص خلال الهجوم وتم احتجاز 251 شخصا كرهائن وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

(شاركت في التغطية جنى شقير وتالا رمضان من دبي – إعداد مروة سلام ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية