The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تعترض طريق أسطول الصمود واندلاع احتجاجات عالمية

reuters_tickers

(رويترز) – تواجه إسرائيل تنديدا دوليا واحتجاجات يوم الخميس بعد أن اعترضت قواتها جميع قوارب أسطول الصمود العالمي تقريبا، وعددها نحو 40، واعتقلت أكثر من 450 من النشطاء الأجانب، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري، أثناء توجه الأسطول إلى قطاع غزة حاملا مساعدات.

وأظهرت لقطات من كاميرات تنقل بثا مباشرا من القوارب وتحققت منها رويترز جنودا إسرائيليين بخوذات ونظارات رؤية ليليلة وهم يصعدون على ظهر القوارب، فيما تجمع الركاب بعضهم بجانب بعض وهم يرتدون سترات النجاة وأيديهم مرفوعة.

وأظهر مقطع فيديو من وزارة الخارجية الإسرائيلية تحققت منه رويترز تونبري، أبرز المشاركين في الأسطول، وهي تجلس على سطح قارب محاطة بجنود.

وخرج متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين إلى الشوارع في مدن أوروبية، بالإضافة إلى كراتشي وبوينس أيرس ومكسيكو سيتي، احتجاجا على اعتقال إسرائيل للنشطاء بعد عامين من شن حملتها العسكرية على غزة. ودعت نقابات إيطالية إلى إضراب عام يوم الجمعة.

وقال أسطول الصمود العالمي عبر منصة إكس إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 450 متطوعا. وذكر سابقا أن بعضهم نُقل إلى سفينة شحن كبيرة قبل إنزالهم على الشاطئ.

وأفاد منظمو الأسطول بأن قاربا واحدا، واسمه مارينيت “لا يزال يبحر بقوة”. وأظهر بث مباشر الطاقم وهو يقود القارب.

وقال المنظمون إن مارينيت صار على بعد حوالي 80 ميلا بحريا من غزة مساء الخميس، وحوالي 10 أميال بحرية من المكان الذي بدأت فيه إسرائيل اعتراض بقية قوارب الأسطول.

* ترحيل الناشطين قد يتم الأسبوع المقبل

سجلت تونبري (22 عاما)، والمعروفة باحتجاجاتها المساندة للبيئة، مقطع فيديو في وقت سابق ونُشر نيابة عنها بعد أن اعتلت القوات الإسرائيلية القارب الذي كانت على متنه.

وقالت في المقطع “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو فلقد تم اختطافي واقتيادي رغما عني من القوات الإسرائيلية. مهمتنا الإنسانية لم تكن عنيفة، وهي ملتزمة بالقانون الدولي”.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه يتوقع ترحيل المشاركين في الأسطول من إسرائيل يومي الاثنين والثلاثاء وإرسالهم إلى عواصم أوروبية على متن رحلات جوية مستأجرة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنها نقلت جميع من احتجزتهم من المشاركين في الأسطول إلى الشاطئ في أسدود وإن “كل الركاب بخير وبصحة جيدة”.

وأضافت “لا يزال آخر قارب من هذا الاستفزاز بعيدا. وإذا اقترب، فسيتم أيضا منعه من محاولة دخول منطقة قتال نشط وكسر الحصار”.

* تنديد تركي

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس ما فعلته إسرائيل ووصفه بأنه عدوان يظهر أن الحكومة الإسرائيلية ليس لديها نية للسماح ببقاء أي أمل في السلام.

وقال في كلمة أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة “أندد بالبطش الذي تعرض له أسطول الصمود العالمي الذي أبحر ليلفت الانتباه إلى الوحشية التي ينطوي عليها موت الأطفال من الجوع في قطاع غزة، وليوصل مساعدات إنسانية للفلسطينيين الذين يعانون من القمع”.

وأفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء بأن الادعاء العام في إسطنبول أعلن أنه بدأ تحقيقا في اعتقال 24 مواطنا تركيا على متن قوارب مشاركة في الأسطول.

وطالب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إسرائيل بالإفراج فورا عن مواطني بلاده الذين كانوا على متن قوارب الأسطول، ومنهم نكوسي زويليفيليل حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا.

وقالت سهاد بشارة المديرة القانونية لمركز عدالة، وهو منظمة معنية بحقوق الإنسان ومركز قانوني في إسرائيل، إن من المتوقع نقل النشطاء إلى سلطة الهجرة فور وصولهم إلى أسدود ومنها إلى سجن كتسيعوت (النقب) في جنوب إسرائيل قبل ترحيلهم.

* معارضة كبيرة لحصار غزة

يحمل الأسطول، الذي بدأ الإبحار في أواخر أغسطس آب، أدوية وأغذية لقطاع غزة ويتألف من أكثر من 40 قاربا مدنيا ويقل نحو 500 شخص، بينهم برلمانيون ومحامون ونشطاء.

ولم يتضح حجم وكمية المساعدات التي يحملها أسطول الصمود لكنه يشكل أبرز تحرك رمزي لرفض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وندد مسؤولون إسرائيليون مرارا بمهمة أسطول الصمود العالمي ووصفوها بأنها مجرد حيلة دعائية.

وحظي تقدم الأسطول عبر البحر المتوسط باهتمام دولي وأرسلت دول مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا قوارب أو طائرات مسيرة تحسبا لاحتياج رعاياها إلى المساعدة. وأصدرت إسرائيل إنذارات متكررة طالبت فيها الأسطول بالتراجع.

* حماس تدعم النشطاء

حذرت البحرية الإسرائيلية سابقا الأسطول من أنه يقترب من منطقة قتال نشط وينتهك حصارا قانونيا وطلبت من المنظمين تغيير مساره، وعرضت نقل أي مساعدات بشكل سلمي عبر قنوات آمنة إلى غزة.

والأسطول هو أحدث محاولة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني الذي تحولت مساحات كبيرة منه إلى أنقاض بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.

وعبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان عن دعمها للنشطاء ووصفت اعتراض إسرائيل للأسطول بأنه “عمل إجرامي” ودعت لاحتجاجات عامة للتنديد بإسرائيل.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا الأسبوع عن مقترح جديد لإنهاء الصراع، يتضمن استسلام حماس. وأمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح بأنه سيشرف مؤقتا على إدارة غزة بموجب خطته، حماس بضعة أيام للرد وحذّر من استمرار التصعيد في حال رفضها.

وكانت القوارب على بعد حوالي 70 ميلا بحريا عند اعتراضها قبالة القطاع المدمر داخل منطقة تسيّر فيها إسرائيل دوريات لمنع أي قوارب من الاقتراب من قطاع غزة. وقال المنظمون إن اتصالاتهم تعرضت للتشويش، بما في ذلك استخدام بث مباشر بالكاميرات من بعض القوارب.

وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة. وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي قتل أكثر من 66 ألفا في القطاع.

(تغطية صحفية نيرة عبد الله ومرينماي داي وجورسيمران كور وألفيس أرميليني وهوارد جولر وألكسندر كورنويل وطارق عمارة وإيما بينيدو وأيسلين لينج وبادريك هالبين وجوناثان سبايسر وروزانا لطيف – إعداد مروة غريب وسلمى نجم ونهى زكريا وأميرة زهران للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية