The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الأمم المتحدة تدعو حكومة طالبان إلى إعادة خدمة الاتصالات في أفغانستان

afp_tickers

دعت الأمم المتحدة الثلاثاء حكومة طالبان إلى إعادة تشغيل شبكة الاتصالات والإنترنت في أفغانستان التي حُرِمَت من هذه الخدمات  يوما ثانيا بعدما قطعت السلطات شبكة الألياف البصرية.  

وجاء في بيان صادر عن  بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان أن فصل الشبكة “جعل أفغانستان مقطوعة في شكل شبه كامل عن العالم الخارجي وقد يلحق أضرارا كبيرة بالشعب الأفغاني، بما في ذلك من خلال تهديد الاستقرار الاقتصادي ومفاقمة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم”.

ولاحظت البعثة أن هذا القطع “يشكل أيضا قيدا إضافيا على الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير في أفغانستان”.

ولاحظ مراسلو وكالة فرانس برس أن كل الرحلات الجوية الدولية إلى أفغانستان أُلغيَت  الثلاثاء.

وبدأت سلطات طالبان قطع الاتصالات والإنترنت عن بعض الولايات في وقت سابق من هذا الشهر لمنع “الرذيلة”، بأمر من القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزاده،

وهذه المرة الأولى التي تقطع فيها الاتصالات منذ عودة طالبان إلى الحكم في 2021 وفرضها قوانين تستند إلى رؤية متشددة للشريعة الإسلامية.

وليل الاثنين الثلاثاء، ضعفت إشارة الهاتف المحمول وخدمة الإنترنت تدريجا حتى أصبحت نسبة “الاتصال الوطني الإجمالي أقل من 1% (من المستويات الطبيعية)، ما يجعل الأمر انقطاعا شاملا” وفق ما أفادت منظمة “نتبلوكس” لرصد الإنترنت والأمن السيبراني.

ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى “إعادة الاتصالات فورا”، مشيرة إلى أن “النساء والفتيات، المستبعدات أصلا من الحياة العامة، من أكثر المتأثرات سلبا” بانقطاعها.

ولم يعد الأفغان قادرين على الاتصال بعضهم ببعض، وأصاب الشلل أنظمة التسوق عبر الإنترنت والخدمات المصرفية، وبات متعذرا على المغتربين إرسال التحويلات المالية التي تشكّل حاجة لا غنى عنها للعائلات.

وقال مصدر في الأمم المتحدة إن “العمليات تأثرت بشدة، وقد عادت إلى الاتصالات اللاسلكية ووصلات الأقمار الاصطناعية المحدودة”.

وغالبا ما يتم تمرير خدمات الهاتف عبر الانترنت، باستخدام خطوط الألياف نفسها، خصوصا في البلدان التي تفتقر إلى بنية تحتية قوية للاتصالات.

– المغتربون قلقون –

ورأى صحافيو وكالة فرانس برس عناصر من قوات أمن طالبان يستخدمون أجهزة لاسلكية للتواصل في ما بينهم في المباني العامة كالمطار ومكتب البريد.

وقال موظف مصرف في كابول طلب عدم نشر اسمه لوكالة فرانس برس “حضرت للعمل هذا الصباح، لكننا لا نستطيع فعل أي شيء لأن الزبائن لا يستطيعون استعمال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، أو إجراء المعاملات، أو سحب النقود، أو تصاريح الدفع”.

وأضاف “عندما كانت شبكة الإنترنت تعمل، لم نكن ندرك مدى أهميتها”.

وأوضح موظفون في هيئة البريد لوكالة فرانس برس إن العمل فيها كان متعذرا أيضا بسبب ارتباطها بالخدمات المصرفية.

وقال أفغاني يبلغ 40 عاما ويعيش في سلطنة عمان لوكالة فرانس برس عبر رسالة نصية طالبا عدم كشف هويته “بسبب قطع خدمات الاتصالات والانترنت، انقطعت تماما عن عائلتي في كابول”. وأضاف “لا أعرف ماذا يحدث، أنا قلق حقا”.

وفي 16 أيلول/سبتمبر أعلن الناطق باسم ولاية بلخ (شمال) عطا الله زيد حظر الانترنت عبر الألياف الضوئية بالكامل و”فصل الشبكة” بأمر من القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوندزاده.

وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي “اتُخذ هذا الإجراء لمكافحة الرذيلة، وسيتم توفير خيارات بديلة في كل أنحاء البلاد لتلبية حاجات الاتصال”.

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس آنذاك بفرض القيود نفسها في ولايتي بدخشان وتخار الشماليتين، وكذلك في قندهار وهلمند وننغرهار وأوروزغان في الجنوب.

في العام 2024، أعلنت كابول أن الألياف الضوئية التي نشرتها السلطات السابقة مطلع الألفية الثالثة ويصل طولها إلى 9350 كيلومترا، تمثل “أولوية … لتقريب البلاد من بقية العالم” و”التخلص من الفقر”.

جما-قب/الح-ب ح/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية