The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

البرهان يناشد ترامب التدخل لإنهاء الحرب في السودان

afp_tickers

دعا عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني الذي يخوض حربا مع قوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023، الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إلى العمل على إحلال السلام في السودان بعد رفضه مقترح هدنة قدمه وسطاء بقيادة واشنطن.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة بقيادة الرئيس الأميركي الذي تعهد العمل على إنهاء “الفظائع” في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين وتسببت وفقا للأمم المتحدة بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وكتب البرهان في مقال رأي نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال “يتطلع الشعب السوداني الآن إلى واشنطن لاتخاذ الخطوة التالية: البناء على نزاهة الرئيس الأميركي والعمل معنا، ومع من يسعون بجدية إلى السلام في المنطقة، لإنهاء هذه الحرب”. 

وكتب البرهان “يُجمع السودانيون على أن السيد ترامب قائد يتحدث بشكل صريح ويتصرف بحزم. ويعتقد كثيرون أنه عازم على التصدي للجهات الخارجية التي تُطيل معاناتنا” من دون أن يسمّي الإمارات العربية المتحدة التي اتهمها مرارا بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه أبوظبي باستمرار.

وتحاول الولايات المتحدة والإمارات، إلى جانب السعودية ومصر، حاليا التوسط في هدنة عبر آلية “الرباعية”.

– “نحو نظام مدني؟” –

والأحد، رفض البرهان مقترح الهدنة الأخير الذي قدمته “الرباعية” ولم تكشف تفاصيله، معتبرا أنه “الأسوأ حتى الآن”.

من جهته، أكّد مبعوث الرئيس الأميركي إلى إفريقيا مسعد بولس الأربعاء على منصة إكس عقب زيارة أجراها إلى أبوظبي، أن الهدنة تشكل “خطوة حاسمة نحو حوار مستدام” و”الانتقال إلى نظام مدني”.

وقال بولس خلال إحاطة إعلامية مشتركة مع المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش الثلاثاء في أبوظبي “نناشد الطرفين قبول الهدنة الإنسانية كما عُرضت عليهما دون شروط مسبقة”.

وفي مقاله لم يتطرق البرهان إلى تلك الدعوة، مؤكدا أن الخيار هو “بين دولة ذات سيادة تحاول حماية مواطنيها، وميليشيا إبادة جماعية عازمة على تدمير المجتمعات” في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

والثلاثاء، اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في السودان ولا سيما في الفاشر التي تتوالى منذ سقوطها تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية، فيما أشارت منظمات حقوقية إلى وقوع عمليات قتل على أساس عرقي وقبلي في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

وقبل صدور التقرير، أعلنت قوات الدعم السريع الاثنين هدنة إنسانية من طرف واحد تستمر ثلاثة أشهر وقال قائدها محمد حمدان دقلو في كلمة مسجلة “نعلن هدنة إنسانية تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أشهر” والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية.

لكن في اليوم التالي، أعلن الجيش السوداني صد هجوم للدعم السريع على بلدة بابنوسة في جنوب كردفان مشيرا إلى أن قواته تمكنت من “صد محاولة هجوم” فجرا على قاعدة للمشاة في البلدة.

وقال الجيش الذي يحاول منع قوات الدعم السريع من السيطرة على مزيد من الأراضي في إقليم كردفان إنه كبّد المهاجمين “خسائر فادحة في الأرواح والعتاد” وأن قواته “استولت على عدد من المركبات القتالية ودمرت أخرى وحصيلة المعركة هلاك لعدد من قادة المليشيا الميدانيين والمئات من المرتزقة”.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من تلك التقارير نظرا إلى انقطاع الاتصالات منذ أشهر في منطقة كردفان.

وخلال العامين الماضيين، انتهك طرفا النزاع كل اتفاقات وقف إطلاق النار ما أدى إلى فشل جهود التفاوض.

بها/الح/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية