بولندا تعيد فتح معبرين حدوديين مع بيلاروس وسط مخاوف اقتصادية
أعادت بولندا الاثنين فتح معبرين حدوديين مع بيلاروس كانا قد أُغلقا وسط توترات مستمرة مع حكومة جارتها المتحالفة مع موسكو، حسبما أعلنت سلطات الحدود البولندية والبيلاروسية.
وقال المتحدث باسم شرطة الحدود أندريه يوزفياك لوكالة فرانس برس “تم فتح معبرين” في كوزنيتسا بياوستوكا وبوبروڤنيكي.
وأكدت وزارة الداخلية البولندية في بيان أن “الحكومة تستجيب لتوقعات السكان ورواد الأعمال (في المنطقة)، بمن فيهم شركات النقل”، الذين عانوا جميعا عواقب اقتصادية جراء إغلاق المعابر الحدودية.
والمعبران مغلقان منذ عدة سنوات بسبب أزمة الهجرة المستمرة والتوترات مع الحكومة البيلاروسية، الحليف الوثيق لروسيا.
لكن الحكومة البولندية قالت إن إعادة فتح المعبرين باتت ممكنة الآن إذ أصبحت حدودها الشرقية مع الاتحاد الأوروبي “آمنة بشكل غير مسبوق”.
وتبلغ قدرة معبر بوبروڤنيكي 900 سيارة ركاب و500 شاحنة يوميا في اتجاه واحد، بينما يمكن لمعبر كوزنيتسا بياوستوكا استيعاب 1600 سيارة ركاب و580 شاحنة يوميا، وفقا لسلطات الجمارك في بيلاروس.
وأضاف يوزفياك أنه يمكن الآن لسائقي الشاحنات عبور الحدود البولندية البيلاروسية من ثلاثة مواقع: كوزنيتسا بياوستوكا وبوبروڤنيكي وتيريسبول، والتي أغلقتها بولندا موقتا عقب مناورات عسكرية روسية بيلاروسية في أيلول/سبتمبر قرب أراضيها.
وأفادت سلطات الجمارك البيلاروسية بتطوير المعابر بما يشمل زيادة عدد المسارات وتخصيص مسارات للحافلات وإدخال معدات جديدة لنظام المراقبة الإلكترونية.
في أيلول/سبتمبر خرقت 21 مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي مما زاد من تدهور علاقات وارسو مع موسكو وحليفتها مينسك – المتوترة أصلا بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.
وتعتزم ليتوانيا المجاورة، التي أغلقت مؤخرا آخر معبرين حدوديين لها مع بيلاروس بسبب اختراق بالونات تهريب أجواءها، الانتظار حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر لإعادة فتحهما.
وعلقت العديد من الشاحنات على الجانب البيلاروسي من الحدود بسبب تلك الإجراءات.
وأرجأت بولندا فتح معبريها الحدوديين “تضامنا” مع ليتوانيا.
وقالت الحكومة البولندية إنها تراقب الوضع الأمني عند المعبرين.
وأكدت وزارة الداخلية البولندية أنها “إذا رأت أن هناك مخاطر مرتبطة بإعادة فتح المعبرين، فستنظر في إغلاقهما مجددا” بحسب ما جاء في البيان.
سو/غد/ب ق