مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترامب امام صعوبة توحيد الجمهوريين لخوض السباق الى الرئاسة

بدأ المرشح الجمهوري الى البيت الابيض دونالد ترامب الاربعاء محاولات توحيد صفوف معسكره لخوض معركة الرئاسة في مواجهة هيلاري كلينتون المرشحة الاوفر حظا للديموقراطيين، في حين يواجه معارضة قسم كبير من المحافظين afp_tickers

بدأ المرشح الجمهوري الى البيت الابيض دونالد ترامب الاربعاء محاولات توحيد صفوف معسكره لخوض معركة الرئاسة في مواجهة هيلاري كلينتون المرشحة الاوفر حظا للديموقراطيين، في حين يواجه معارضة قسم كبير من المحافظين.

رغم ترجيح فوزه بترشيح الحزب الجمهوري بعد حملة صاخبة وانسحاب آخر منافسيه تيد كروز وجون كاسيك، فانه لم يضمن بعد الانتصار، اذ ان قسما من الجمهوريين سواء من المعتدلين او المحافظين يرفضون تماما الالتفاف حوله الامر الذي يطرح مشكلة بالنسبة اليه في حال رفضوا المشاركة في التصويت في تشرين الثاني/نوفمبر.

واكد ترامب في خطاب اتخذ طابعا تصالحيا في برج ترامب في نيويورك رغبته في طي صفحة الانتخابات التمهيدية والتصالح مع حزبه رغم الصراعات السابقة، وذلك بعد فوزه بولاية انديانا الثلاثاء.

وقال لشبكة “فوكس نيوز” الاربعاء “نريد توحيد الحزب الجمهوري وسنجمع الناس”، لكن ادراكا منه لوجود معارضين شرسين له بين المحافظين اضاف، “لاكون نزيها لا اريد بالضرورة (ولاء) الجميع”.

بعض معارضيه الجمهوريين استسلموا للامر مثل حاكم لويزيانا السابق بوبي جندال الذي وصف ترامب العام الماضي بانه نرجسي ولا يفكر الا في نفسه.

واعلنت السناتورة الجمهورية المعتدلة سوزان كولينز انها ستؤيده لكنها دعته الى “رأب التصدعات” والكف عن توجيه الاهانات في كل الاتجاهات.

وقال الرئيسان السابقان جورج دبليو بوش ووالده جورج بوش الشخصيتان الجمهوريتان المميزتان عبر المتحدث باسمهما انهما سيبقيان على هامش الحملة الرئاسية.

وقال المتحدث فريدي فورد في صحيفة “تكساس تريبيون” ان جورج دبليو بوش “لا ينوي المشاركة او الادلاء بتعليقات على الحملة الانتخابية”.

ولكن شخصيات جمهورية اخرى رفضت اتخاذ دور محايد وقررت معارضة دونالد ترامب الى النهاية حتى وان اضطرهم الامر الى التصويت لصالح هيلاري كلينتون.

– “انا معها” –

كتب مارك سالتر المستشار السابق للسناتور جون ماكين في تغريدة انتشرت على نطاق واسع ان “الحزب الجمهوري سيختار شخصا يقرأ صحيفة +ناشونال انكوايرر+ ويعتقد انها بمستواه”. و”ناشونال انكوايرر” صحيفة شعبية تنشر اخبار الفضائح. واضاف “أنا معها”، مستعيدا العبارة التي يتداولها انصار كلينتون.

ومنذ الثلاثاء، اغرق جمهوريون تويتر بتغريدات توعدوا فيها بانهم لن يصوتوا لصالح ترامب، وذهب بعضهم الى حد احراق بطاقته الانتخابية مثل الصحافي المحافظ لاكلان ماركي.

وقال رئيس تحرير نشرة “واشنطن اكزامينر” المحافظة فيليب كلاين “انسحبت رسميا من لوائح الانتخابات بوصفي جمهوريا”.

وهاجم الكاتب المحافظ الواسع التأثير اريك اريكسون دونالد ترامب الاربعاء على “تاييده للقوميين البيض ومروجي العنصرية” ولأنه بحسبه اساء معاملة العاملين لديه وتباهى بماضيه في مطاردة النساء.

ولكنه هاجم كذلك الحزب الذي قال انه لم ينجح في “وضع حد” لتصريحات المرشح المعارضة للتسامح الاجتماعي. وكتب على موقع “ذي ريسرجنت”، “لماذا لم يعلن الحزب الجمهوري ان هذا الامر غير مقبول؟” واضاف انه لن يساعد “الناخبين في ارتكاب انتحار على المستوى الوطني”.

– معضلة –

يواجه الحزب الجمهوري بذلك معضلة تاييد مرشحه الى الانتخابات الرئاسية مع الحاجة الى تهدئة حركة “اي كان إلا ترامب”.

واعترف المتحدث باسم الحزب شون سبايسر على قناة “ام اس ان بي سي” بان “الكثير من الناس يشعرون بالغضب”.

واحصت نشرة “ذا هيل” نحو مئة شخصية جمهورية اعلنت رسميا انها لن تصوت لصالح ترامب من بينهم عضوا مجلس الشيوخ لندسي غراهام وبن ساس والنائب جستين اماش وميت رومني المرشح الرئاسي للعام 2012 الذي هزم امام باراك اوباما.

وقال بن ساس الاربعاء انه يؤيد امكانية اقتراح مرشح ثالث يمثل القيم المحافظة.

واعلنت حركة “لا نقبل ابدا بترامب” (نيفر ترامب) انها ستواصل تحركها ولا سيما لمساعدة المرشحين الجمهوريين الذين يريدون تمييز انفسهم عنه خلال مؤتمر الحزب.

وفي حال خفف دونالد ترامب لهجته ليصبح كما يقول ملائما اكثر للرئاسة، فمن المرجح ان يعود بعض الجمهوريين المشككين الى حظيرة الحزب خلال الاشهر الستة المقبلة. ولكن البعض يؤكدون انهم لن يغيروا موقفهم.

وقال المستشار المحافظ براد مارستون “ساصوت بالتاكيد لغاري جونسون” حاكم نيومكسيكو السابق ومرشح الحزب الليبرالي. واضاف مارستون “لم يعد لي مكان في الحزب الجمهوري حاليا”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية