تظاهرة حاشدة لأنصار الحركات الإسلامية في بنغلادش
احتشد عشرات آلاف الأشخاص السبت في عاصمة بنغلادش للمطالبة بإقصاء أقلّية الأحمديين من الإسلام، في تظاهرة تدل على تزايد شعبية الإسلاميين في البلد قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية.
وخلال الأشهر الأخيرة، عادت الأحزاب الإسلامية المتشدّدة التي قمعت إبّان حكم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة (2009-2024) إلى الواجهة.
ونسبت حوادث كثيرة وأعمال عنف استهدفت النساء خصوصا إلى أنصارها.
وضاقت شوارع دكا السبت بأعداد غفيرة من المتظاهرين طالبوا بإقصاء الأحمديين، وهي جماعة أبصرت النور في الهند في نهاية القرن التاسع عشر يرى فيها الأصوليون هرطقة.
وقال محمد مأمون شيخ (50 عاما) لوكالة فرانس برس إن “الأحمديين لديهم آراء تختلف بالكامل عن آرائنا”.
وأضاف “يمكنهم العيش في بلدنا كأتباع ديانة أخرى وليس كمسلمين. ولا بدّ من أن تعتبرهم الدولة من الكفّار”.
وشارك عدّة مسؤولين سياسيين ودينيين في التظاهرة.
وأشار الناطق باسم الأحمديين أحمد تبشير شودري لوكالة فرانس برس إلى أن جماعته تعيش في الخوف “لكننا لن نستسلم وسنواصل ممارسة شعائرنا”.
ومنذ هروب الشيخة حسينة إلى الهند في آب/أغسطس 2024، تسلمت حكومة انتقالية برئاسة محمد يونس الحائز نوبل السلام الحكم موقتا حتى تنظيم انتخابات تشريعية في شباط/فبراير.
وسُمح لأكبر الأحزاب الإسلامية في البلد، الجماعة الإسلامية، الذي حظر في عهد الحكم السابق، بالمشاركة في الانتخابات.
سا/م ن/ب ق