The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حزب العمال الكردستاني يعلن انسحابه من منطقة حدودية استراتيجية بشمال العراق

afp_tickers

أعلن حزب العمال الكردستاني الاثنين أن قواته انسحبت من منطقة حدودية استراتيجية محاذية لتركيا في شمال العراق، في خطوة تهدف بحسب قوله إلى دعم مسار السلام مع أنقرة.

وبعد محادثات مع السلطات التركية عبر حزب المساواة وديموقراطية الشعوب في تشرين الأول/أكتوبر 2024، أعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه في أيار/مايو تلبية لدعوة مؤسسه عبدالله أوجلان، بعد أكثر من أربعة عقود من القتال ضد القوات التركية، خلّفت نحو 50 ألف قتيل.

وقال الحزب في بيان نشرته الاثنين وكالة فرات للأنباء المقرّبة من الأكراد إنه “اعتبارا مساء 16 تشرين الثاني (نوفمبر)، انسحبت قواتنا من منطقة زاب التي كانت تُشكل خطر نشوب صراع، إلى مناطق أخرى ملاءمة، وقد تمّ حاليا القضاء تماما على خطر نشوب صراع في هذه المنطقة”.

وأضاف أن ذلك يشكّل “مساهمة عملية هامة في تطوير ونجاح عملية السلام” مع السلطات التركية ويُظهر “التزامنا بهذه العملية”، معتبرا أن هذه “الخطوة الجديدة ستساهم في حل القضية الكردية وتحقيق السلام والديموقراطية في تركيا”.

ولجأ معظم مقاتلي حزب العمال الكردستاني في السنوات العشر الماضية إلى مناطق جبلية في شمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنّت بانتظام عمليات برية وجوية ضدّهم.

وركّزت تركيا عملياتها باستمرار على منطقة الزاب التي شهدت اشتباكات عنيفة عدّة على مرّ السنوات والتي تحمل أهمية رمزية بالنسبة لحزب العمال الكردستاني.

ولطالما كان التقدم في هذه المنطقة صعبا بسبب طبيعتها الجبلية. وحافظ الحزب حتى الماضي القريب على وجود قوي فيها.

وقال أحد سكان منطقة مجاورة لوكالة فرانس برس، إن منطقة الزاب شبه خالية من السكان وتضمّ فقط مقاتلين من حزب العمال الكردستاني، وقوات تركية، بالإضافة إلى بعض رعاة الأغنام خلال فصل الصيف.

وأشار إلى أن حزب العمال الكردستاني اعتمد في بعض الأحيان على الطائرات المسيّرة لتوصيل الطعام والملابس إلى مقاتليه في هذه المنطقة بسبب طبيعتها الوعرة.

– الانتقال إلى العمل السياسي –

وفي تموز/يوليو، أقام مقاتلو الحزب مراسم لإلقاء السلاح في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث أحرق 30 مقاتلا بينهم أربعة قياديين أسلحتهم في ما وصفه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه “خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب”.

ومن منطقة قنديل بشمال العراق، أعلن الحزب في 26 تشرين الأول/أكتوبر سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق، داعيا أنقرة إلى المضي قدما في الإجراءات القانونية اللازمة لحماية عملية السلام.

ودعا حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، ثالث أكبر أحزاب البرلمان، إلى بدء المرحلة الثانية “وهي الخطوات القانونية والسياسية”. 

وشكّلت تركيا في آب/أغسطس لجنة برلمانية تعمل على وضع القواعد الأساسية لعملية السلام مع حزب العمال الكردستاني والتي تتضمن إعداد الإطار القانوني لانتقال الحزب ومقاتليه إلى العمل السياسي.

وستحدد اللجنة أيضا مصير أوجلان (76 عاما) الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في حبس انفرادي في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول منذ العام 1999. 

ويُشكّل إطلاق سراح أوجلان أبرز مطالب حزب العمال الكردستاني في إطار عملية السلام مع تركيا.

ومن المقرر أن يستمر عمل اللجنة البرلمانية حتى نهاية العام الجاري، مع إمكان التمديد لها لشهرين إضافيين في حال الضرورة.

وأكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارة لبغداد مطلع هذا الشهر على ضرورة وضع حد لأنشطة الحزب “في العراق وسوريا وحتى إيران، من أجل استقرار وأمن المنطقة ومنع التدخلات الخارجية”.

ويأمل الأكراد في تركيا أن يمهّد تخلي الحزب عن الكفاح المسلح إلى تسوية سياسية مع أنقرة تتيح انفتاحا جديدا تجاه هذه الأقلية، التي تُشكل نحو 20% من سكان البلد البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

بور-همو-كبج/ع ش

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية