احتدام القتال بين إسرائيل وحزب الله في الذكرى الأولى لحرب غزة

من ستيفن شير ومايا الجبيلي
القدس/بيروت (رويترز) – أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ على حيفا ثالث أكبر مدن إسرائيل يوم الاثنين بينما تستعد إسرائيل فيما يبدو إلى توسيع توغلها البري في جنوب لبنان بعد مرور عام على الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأقام إسرائيليون مراسم ونظموا احتجاجات لإحياء الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول مع امتداد صراع غزة في الشرق الأوسط ومخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وقالت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحليفة حركة حماس إنها استهدفت قاعدة عسكرية جنوبي حيفا بوابل من صواريخ (فادي 1) وشنت هجوما آخر على طبريا على بعد 65 كيلومترا.
وأضافت أنها استهدفت مناطق شمالي حيفا بالصواريخ في هجوم ثان شنته في وقت لاحق من يوم الاثنين. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 190 قذيفة أطلقت على الأراضي الإسرائيلية يوم الاثنين، مما أسفر عن إصابة 12 شخصا على الأقل.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو ينفذ قصفا مكثفا على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان وإن جنديين إسرائيليين قُتلا في المعارك عبر الحدود، ما يرفع عدد قتلى الجيش داخل لبنان حتى الآن إلى 11.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن عشرات الأشخاص قُتلوا من بينهم عشرة رجال إطفاء قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في جنوب لبنان. وقُتل نحو ألفي لبناني منذ أن بدأ حزب الله إطلاق النار على إسرائيل قبل عام دعما لحماس، وسقط معظم القتلى في الأسابيع القليلة المنصرمة.
ويصف الجيش الإسرائيلي عمليته البرية بأنها “محدودة ودقيقة”، إلا أن نطاقها يتسع بشكل مطرد منذ بدئها الأسبوع الماضي.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة، القوة العظمى الحليفة لإسرائيل، تعتقد أن العملية البرية في لبنان ما زالت محدودة.
ويوم الاثنين، أقام الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، الذي يترشح أمام هاريس في الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، فعاليات لإحياء ذكرى هجوم حماس على إسرائيل.
وأرسلت إسرائيل مزيدا من الجنود إلى جنوب لبنان. ويقول الجيش الإسرائيلي إن هدفه هو تطهير المناطق الحدودية التي يختبئ فيها مقاتلو حزب الله، وليس لديه أي خطط للتوغل بشكل أكبر داخل لبنان.
ونفذت إسرائيل يوم الاثنين أيضا في غضون ساعة غارات جوية على 120 هدفا في جنوب لبنان، منها غارات على وحدات قوة الرضوان الخاصة ووحدتي الصواريخ والمخابرات في حزب الله.
وقال الجيش في بيان “تأتي هذه العملية عقب سلسلة من الضربات بهدف تقويض قدرات حزب الله على القيادة والتحكم وإطلاق النار، بالإضافة إلى مساعدة القوات البرية في تحقيق أهدافها العملياتية”.
وأثار التصعيد مخاوف من انجرار الولايات المتحدة وإيران إلى حرب أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط.
وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وقالت إسرائيل إنها سترد وإنها تدرس الخيارات المتاحة أمامها. وتعد منشآت النفط الإيرانية من الأهداف المحتملة.