روسيا تتفاوض على الانسحاب من شركة نفط صربية (وزيرة)
تتفاوض روسيا على الانسحاب من شركة النفط الصربية الرئيسية “إن آي إس” NIS التي تواجه حاليا عقوبات أميركية، بحسب ما أعلنت وزيرة الطاقة الصربية الثلاثاء.
وبعد سماحها بتأجيل العقوبات عدة مرات منذ كانون الثاني/يناير، بدأت وزارة الخزانة الأميركية تطبيق عقوبات مجددا على “إن آي إس” (شركة صناعة البترول الصربية) في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر في إطار حملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد قطاع الطاقة الروسي على خلفية حرب أوكرانيا.
وتعد “إن آي إس” آخر شركة طاقة في شرق أوروبا تسعى لإيجاد ملّاك جدد بسبب العقوبات. وأقرّ البرلمان البلغاري الجمعة قانونا يتيح للدولة الاستحواذ على مصفاة رئيسية كانت مملوكة لشركة “لوك اويل” الروسية. وضمن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إعفاء لمدة عام من العقوبات الأميركية ليكون بإمكان بلاده مواصلة شراء النفط الروسي.
وتسيطر “غازبروم نفت” الروسية ومالكتها “غازبروم” على حوالى 45 في المئة من “إن آي إس” منذ العام 2009. ونقلت “غازبروم” مؤخرا حوالى 11 في المئة من حصتها إلى شركة روسية أخرى هي “إنتيليجنس”. وتبلغ حصة الدولة الصربية أقل من 30 في المئة بقليل.
تخوّف المسؤولون الصرب من إمكانية إلحاق السيطرة الروسية على “إن آي إس” أضرارا باقتصاد الدولة الواقعة في البلقان.
وقالت وزيرة الطاقة الصربية دوبرافكا دييدوفيتش في بيان على “إنستغرام” إن “الملاك الروس لشركة إن آي إس أرسلوا طلبا إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (التابع لوزارة الخزانة الأميركية) لطلب تمديد ترخيص التشغيل على أساس المفاوضات مع طرف ثالث”.
وأضافت الوزيرة التي لم تشر إلى هوية الجهة التي قد تشتري الحصة بأن “الطلب يدل على أن الجانب الروسي مستعد للتخلي عن السيطرة والنفوذ في شركة إن آي إس لصالح طرف ثالث”.
تدير “إن آي إس” المصفاة الرئيسية في صربيا في بانتشيفو قرب بلغراد والتي تمد البلاد بحوالى 80 في المئة من احتياجاتها.
وقالت الوزيرة إن الحكومة الصربية “دعمت رسميا” الطلب الروسي وإن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قد يرد هذا الأسبوع. وأضافت “علينا إيجاد حل”.
توظّف “إن آي إس” حوالى 13500 عامل ولديها أكثر من 400 محطة بنزين، معظمها في صربيا رغم وجود 80 في البوسنة وبلغاريا ورومانيا. وبلغت إيرادات “إن آي إس” 3,3 مليارات يورو (3,8 مليارات دولار) عام 2024 لكنها أعلنت عن خسارة قدرها 153 مليون يورو في نهاية العام.
روس/لين/غد