The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

سكان غزة يأملون في أن يضع ترامب نهاية لحرب دامت عامين

reuters_tickers

من محمود عيسى ونضال المغربي

غزة (رويترز) – تشبث الفلسطينيون المنهكون في غزة يوم السبت بآمالهم في أن يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت جميع السكان الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

وقوبل إعلان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استعدادها لتسليم الرهائن وقبول بعض شروط خطة ترامب لإنهاء الصراع، مع الدعوة إلى مزيد من المحادثات بشأن عدة قضايا رئيسية، بارتياح في القطاع الذي تحولت معظم منازله الآن إلى أنقاض.

وقال سعود قرنيطة البالغ من العمر 32 عاما معلقا على استجابة حماس وتدخل ترامب “شي مفرح…بنقذ الشعب. كف يا جماعة الخير والله تعبنا احنا تعبنا تعبنا كف اللي راحلنا والدور نزلت والدنيا نزلت، إيش ضايل”.

* آمال في وقف الحرب

قال إسماعيل زايدة (40 عاما)، وهو أب لثلاثة أطفال ونازح من إحدى ضواحي شمال مدينة غزة حيث شنت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق الشهر الماضي “بدنا الرئيس ترامب يظلوا يضغط من أجل إنهاء الحرب، إذا المرة هاي الفرصة هادي بتضيع معناته أنه مدينة غزة راح تتدمر والله أعلم إذا كان إحنا راح نظل عايشين ولا لأ”.

وأضاف لرويترز عبر تطبيق للتراسل “بيكفي سنتين من القصف والموت والتجويع، بيكفي”.

شنت إسرائيل هجومها على غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 66 ألف شخص، بعد أن شن مقاتلو حماس هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عبر الحدود على إسرائيل التي قالت إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وتقول إسرائيل إن 48 رهينة لا يزالون في غزة، 20 منهم على قيد الحياة.

وفي إحدى الخيام حيث بات يعيش معظم سكان غزة الآن، قال علي أحمد (59 عاما) “إن شاء الله بتكون هذه آخر حرب ونخلص من هالحروب وإن شاء الله بتسهل هالأمور ونعيش كويس”.

ودمرت الحملة الإسرائيلية أجزاء كبيرة من القطاع وتسببت القيود المفروضة على المساعدات في مجاعة بمناطق هناك.

وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة وعدد من خبراء حقوق الإنسان إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وهو ما تنفيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلة إنها تتصرف دفاعا عن النفس.

وقال تامر البرعي، وهو رجل أعمال من مدينة غزة نزح مع أفراد عائلته إلى وسط القطاع “إحنا بنتمنى من كل الأطراف إنه ما يتراجعوا، كل يوم تأخير معناها أرواح ناس بتضيع، القصة مش ضياع وقت، ضياع أرواح كمان”.

وأضاف “أنا متفائل هذه المرة، يمكن لأن ترامب يريد أن يتذكره الناس كرجل سلام”.

وشهدت الحرب الحالية هدنتين سابقتين، الأولى بعد اندلاع الحرب بفترة قصيرة والثانية في وقت سابق من العام الجاري دامت لبضعة أسابيع فقط.

*مخاوف من “تخريب” نتنياهو للخطة

عبر بعض السكان عن أملهم في العودة إلى منازلهم، لكن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرا جديدا للسكان يوم‭ ‬السبت من العودة لمدينة غزة، ووصفها بأنها “منطقة قتال خطيرة”.

وتمسك سكان غزة بآمال زائفة خلال العامين الماضيين، عندما أعلن ترامب وآخرون في عدة مراحل من المفاوضات المتقطعة بين حماس وإسرائيل والوسطاء العرب والأمريكيين أن إبرام اتفاق بات وشيكا، لكن الحرب استمرت.

وقالت آية (31 عاما)، وهي فلسطينية نزحت مع عائلتها إلى دير البلح وسط قطاع غزة “معقول راح تصير؟ هل ممكن نثق في ترامب ونتيناهو إنهم الاتنين راح يلتزموا هالمرة؟ كل مرة كان (نتنياهو) بيخرب كل شي وبيستمر في الحرب، أنا بتمنى إنه هالمرة ينهيها (للحرب)”.

وأضافت “يمكن الحرب تخلص في السابع من أكتوبر، بعد سنتين من اندلاعها”.

(تغطية صحفية محمود عيسى من غزة ونضال المغربي من القاهرة – إعداد مروة سلام‭ ‬وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية