سلطات وجماعة إيرانية معارضة: طهران تكثف المضايقات لمواطنيها بألمانيا
برلين 20 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) – قالت السلطات الألمانية وجماعة إيرانية معارضة إن الإيرانيين الذين يعيشون في ألمانيا يتعرضون لمضايقات متزايدة من أجهزة الأمن الإيرانية بطرق، من بينها تهديدات وضغوط للإبلاغ عن آخرين في المنفى.
وتبلغ أجهزة المخابرات الألمانية بصفة دورية عن ضغوط وأعمال تجسس تمارسها إيران على الجماعات في في المنفى بألمانيا. وقال جهاز المخابرات الداخلية الألماني (بي.إف.في) في تقريره السنوي العام الماضي إن الخطر لا يزال مرتفعا.
وخصص الجهاز خطا هاتفيا في عام 2024 للإبلاغ عما يشتبه في أنه إرهاب وأنشطة تجسس أجنبية.
ورد الجهاز على أسئلة رويترز قائلا في رسالة بالبريد الإلكتروني “زاد عدد البلاغات المتعلقة بإيران في الشهور القليلة الماضية”، لكنه لم يحدد عددها.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية بعد على طلب للتعليق.
وأبلغت جماعات حقوقية ونشطاء حقوقيون داخل إيران نفسها عن حملة على المعارضين السياسيين، ووردت روايات عديدة عن مضايقات واعتقالات وأشكال أخرى من الضغط وخاصة بعد الضربات الجوية الإسرائيلية الأمريكية في يونيو حزيران والتي دمرت الكثير من قدرات الدفاع الجوي الإيرانية.
وقال جواد دبيران المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهي جماعة معارضة محظورة في إيران لكن لها وجودا قويا في الخارج، إنه على علم بأكثر من 100 حالة في ألمانيا منذ بداية العام، مضيفا أن هذه الحالات تتعرض عادة للضغط للإبلاغ عن إيرانيين آخرين في المنفى.
وذكر أن هذه الحالات تعكس “تكثيفا غير مسبوق” في أنشطة أجهزة المخابرات الإيرانية بألمانيا.
ووفقا لمكتب الإحصاءات الاتحادي، يعيش في ألمانيا نحو 144 ألف إيراني.
وأشار مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان الشهر الماضي إلى “نمط متزايد من القمع العابر للحدود” من السلطات الإيرانية التي تستهدف المعارضين في الخارج عن طريق “الترهيب والمراقبة والتهديد”.
واستشهد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بحالات قال إن أعضاءه اتصلوا خلالها بالشرطة الألمانية للإبلاغ عن مضايقات.
وذكر أن بين هذه الحالات مسيحيا إيرانيا (يبلغ من العمر 40 عاما) يعيش في مدينة إيسن بغرب ألمانيا قال إن أجهزة المخابرات الإيرانية اتصلت بأشقائه هناك وهددتهم بعدما شارك في مظاهرة ببروكسل في سبتمبر أيلول.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)