مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مشاركة ضعيفة في الانتخابات التشريعية في البانيا

ناخب الباني يدلي بصوته في تيرانا في 25 حزيران/يونيو 2017 في انتخابات تشريعية afp_tickers

لم يبد الالبان حماسة للانتخابات التشريعية الاحد فسجلت مشاركة ضعيفة مع بعض الحوادث رغم تراجع التوتر مقارنة بالانتخابات السابقة.

وعبر فيسبوك، حض رئيس الوزراء الاشتراكي ايدي راما (52 عاما) الناخبين على التصويت وخصوصا ان حزبه هو الاوفر حظا امام الحزب الديموقراطي اليميني بزعامة لولزيم باشا الذي قال بدوره “صوتوا لانه لا يمكنكم تغيير حياتكم الا عبر التصويت”.

لكن هذه الدعوات لم تفلح رغم تمديد الاقتراع لساعة. وفي حال تاكد الاحصاء الذي اجري مساء وشمل مكتبا من اصل خمسة (43,88 في المئة) فان نسبة المشاركة تصبح اقل بعشر نقاط من نظيرتها في 2013 (53,47 في المئة)، وهي واحدة من الادنى منذ سقوط الشيوعية في بداية تسعينات القرن الماضي.

لكن الانتخابات جرت من دون حوادث تذكر رغم ان الحزبين اضافة الى الحركة الاشتراكية للاندماج تبادلا الاتهامات ب”الترهيب” و”شراء الاصوات”. واكدت الحركة في بيان ان احد ناشطيها “اصيب بجروح في شنغجين” على بعد ستين كلم شرق تيرانا “في حادث مسلح خارج مكتب اقتراع”.

لكن نائبة رئيس الوزراء المكلفة العملية الانتخابية ليدينا مانديجا، وهي مسؤولة في الحزب الديموقراطي عينت قبل بضعة اسابيع، اكدت ان “الانتخابات جرت بهدوء رغم بعض الحوادث”.

– المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي –

وبعد حملة هادئة، فان اتمام الانتخابات من دون مواجهات ملحوظة او اتهامات بعمليات تزوير كبيرة سيكون سابقة منذ سقوط الشيوعية بداية تسعينات القرن الفائت في هذا البلد الفقير في البلقان.

ويشرف ثلاثة الاف مراقب بينهم 300 اجنبي على عملية الاقتراع التي تجري على وقع امال لدى الاحزاب ببداية سريعة لمفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بعدما باتت البانيا مرشحة في 2014.

وقال ايدي راما ان المعسكرين “سيطلبان معا وبعد الانتخابات” اتخاذ هذه الخطوة. واضاف الاحد بعدما ادلى بصوته في سوريل على بعد 15 كلم شرق تيرانا “انا واثق بانه سيكون يوما جيدا جدا لالبانيا”.

ولا يستبعد المحللون قيام ائتلاف بين الحزبين.

ويعتبر راما ان البلاد احرزت تقدما على الطريق الاوروبي منذ تسلم السلطة في 2013 وقال “هناك امر مؤكد، لقد بدأ علاج السرطان الذي اصاب البانيا”، في اشارة الى اصلاح النظام القضائي الفاسد بناء على طلب اوروبا الذي اقره الحزبان الكبيران بعد طول جدل. لكن الطريق لا يزال طويلا وقد لاحظت المفوضية الاوروبية في تقريرها الاخير ان “الفساد لا يزال سائدا”.

ثمة ملف ساخن اخر هو القنب الالباني الذي يغزو الاسواق الاوروبية ويوازي ثلث اجمالي الناتج الداخلي.

وقالت فالنتينا موزيكاري (67 عاما) التي تقيم في تيرانا “نريد دولة قانون، قضاء يعمل، نريد تطبيق القوانين اضافة الى وضع اقتصادي افضل”. واضافت “نامل منذ وقت طويل بانضمام البانيا الى الاتحاد الاوروبي. واعتقد ان الباب سيفتح لنا هذه المرة”.

يعتبر كثير من الالبان ان التنمية الاقتصادية اولوية مع استمرار معاناة البلاد حيث لا يتجاوز متوسط الراتب 340 يورو. كما ان البطالة التي تطاول شابا البانيا من ثلاثة دفعت 1,2 مليون شخص الى الهجرة، وهو رقم قياسي عالمي.

وقالت الطالبة في المعلوماتية ارديولا كارالي (23 عاما) ان “عددا كبيرا من الشباب يريدون مغادرة البلاد بمن فيهم انا”.

وتشمل الانتخابات اختيار 140 نائبا لولاية من اربعة اعوام.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية