مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل ثلاثة جنود في مواجهات مع بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا (الجيش)

مواطن نيجيري قرب موقع الاعتداء الذي اوقع 13 قتيلا في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2017 في مايداغوري شمال شرق نيجيريا afp_tickers

قتل ثلاثة جنود على الأقل وأصيب ستة آخرون في مواجهات جرت اثر هجوم لتنظيم بوكو حرام الجهادي النيجيري على مدينة في شمال شرق البلاد، بحسب ما أعلن الجيش الأحد.

ووقع الهجوم مساء السبت حين هاجم عدد كبير من المقاتلين الجهاديين في الساعة 20،30 بالتوقيت المحلي (19،30 ت غ)، مدينة ماغوميري التي تبعد حوالى 50 كلم شمال مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو.

وذكرت مصادر امنية ان مقاتلين من تنظيم بوكو حرام الجهادي النيجيري سيطروا على المدينة لفترة وجيزة بين السبت والاحد، ونهبوا مخزونها من المواد الغذائية ودفعوا بسكانها الى الفرار، قبل ان يطردهم الجيش.

وتعرضت هذه المدينة والمنطقة المحيطة بها في وقت سابق لهجمات مقاتلي تنظيم مبوكو حرام الذي يقوده ابو مصعب البرناوي الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الكولونيل تيموثي انتيغا الناطق باسم الجيش النيجيري إن المتمردين هاجموا أولا قاعدة في مايدوغوري قبل أن يتم طردهم.

وأضاف في بيان ارسل عبر البريد الالكتروني أن “القوات قاتلت بشجاعة. وللأسف، قتل ثلاثة جنود وأصيب ستة آخرون”.

– “تكتيك تقليدي” –

وقال مصدر عسكري ان ما حصل “كان اجتياحا كبيرا”.

واضاف “كانوا (المهاجمون) يستخدمون اسلحة ثقيلة وقد تجاوزوا قواتنا. وفي اعقاب معركة شرسة، اضطرت قواتنا الى التراجع” بانتظار وصول تعزيزات.

واوضح المصدر العسكري ان “تعزيزات نشرت بعد ذلك، قاتلوا الارهابيين وطردوهم الى خارج المدينة التي تخضع بالكامل الآن لسيطرة الجيش النيجيري”، مضيفا أن السكان الذين هربوا الى الريف المجاور بدأوا بالعودة الى منازلهم.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكد عضو في “الميليشيا المدنية للدفاع الذاتي” حصول هذا الهجوم.

واضاف العنصر الذي طلب التكتم على هويته ان “بوكو حرام سيطرت فترة وجيزة على ماغوميري امس (السبت) بعدما دفع بالجنود الى خارج المدينة… عندئذ هرب مدنيون، وفي وقت لاحق وصلت تعزيزات استعادت المدينة”.

وأشار إلى أن مقاتلي بوكو حرام كانوا موجودين في المدينة طوال ساعات حتى وقت مبكر من الاحد.

واوضح ان هذا الهجوم يعكس “تكتيكا تقليديا” لبوكو حرام، يقضي ب “نهب المواد الغذائية وتأكيد الظهور في المدينة. وحتى إذا لم يكن (الجيش) نشر قواته، فإن (المهاجمين) كانوا سينسحبوا بعدما نهبوا ودمروا”.

وسيطرت بوكو حرام على أجزاء كبيرة من ولاية بورنو وولايتي اداماوا ويوب المجاورتين في 2014، في إطار مساعيها لتأسيس دولة إسلامية متشددة في شمال شرق البلاد.

واسفر التمرد الجهادي لبوكو حرام عن 20 الف قتيل و2،6 مليون مهجر منذ 2009 في شمال شرق نيجيريا.

وأسفرت عمليات الجيش لمكافحة التمرد الجهادي والذي بدأت مطلع 2015 عن الحد من قدرات بوكو حرام وجعلتها تعتمد بشكل كبير على غارات الكر والفر للحصول على الغذاء والمواد الضرورية.

ولا يزال المدنيون عرضة لهجمات مقاتلي التنظيم واعتداءاتهم الانتحارية.

والثلاثاء، قتل 50 شخصا على الاقل في هجوم انتحاري نفذه فتى استهدف مسجدا في مدينة موبي في ولاية اداماوا.

ولم تشهد ولاية بورنو، مركز الصراع، اي هدوء منذ اندلاع الاعمال العسكرية.

وفي تموز/يوليو الفائت، قتل 69 شخصا، معظمهم جنود وعناصر في ميليشيا مدنية، في كمين تعرضت له قافلة تنقل فريق استكشاف نفطي.

وامتدت الهجمات أيضا لتشمل المناطق الحدودية، خصوصا في شمال الكاميرون.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية