مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مناورات لحاملة الطائرات الصينية في المحيط الهادئ وسط تصاعد التوتر مع تايوان

حاملة الطائرات الصينية "ليواننغ" afp_tickers

أجرت حاملة الطائرات الصينية “ليواننغ” مناورات عسكرية في المحيط الهادئ بحسب ما اعلنت البحرية الصينية، ما زاد من حدة التوتر مع تايوان على خلفية التدريبات العسكرية الصينية في هذه المنطقة الحساسة.

وأجرت “ليواننغ”، وهي حاملة الطائرات الصينية الوحيدة، الجمعة “مناورات عسكرية هجومية ودفاعية لاختبار القدرات القتالية” شاركت فيها مدمرتان، بحسب ما اعلنت البحرية الصينية عبر مدونتها على شبكة “ويبو” للتواصل الاجتماعي.

وأوضحت البحرية الصينية انه تم تنفيذ المناورات في منطقة تقع شرق قناة “باشي” التي تفصل تايوان عن الفيليبين.

وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة في حال اعلنت استقلالها.

وتحكم الصين القارية وتايوان سلطتان متنافستان منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية في 1949. وتدار تايوان بشكل ذاتي لكنها لم تعلن ابدا استقلالها.

وأظهرت صور المناورات، التي شاركت فيها المدمرتان “جينان” و”تشانغتشون”، مقاتلات جاي-15 تستعد للاقلاع من على متن حاملة الطائرات ليواننغ.

واتهمت تايوان الصين بانها “تقرع طبول الحرب” بعد تحليق قاذفات صينية وطائرات تجسس الخميس قرب تايوان، واجراء البحرية الصينية الاربعاء مناورات بالذخيرة الحية قبالة مضيق تايوان.

وكان المسؤول في مجلس شؤون الأراضي التايوانية تشيو تشوي تشنغ اعلن الخميس ان “الصين تعمّدت اجراء (التدريبات) للضغط على تايوان واستفزازها في محاولة لاشعال فتيل التوتر بين الجانبين وفي المنطقة”.

واضاف المسؤول التايواني “لن نستسلم لاي تهديد عسكري”.

وعززت الصين دورياتها الجوية والبحرية قرب تايوان منذ تولي الرئيسة تساي انغ وين الرئاسة في تايوان، ومارست ضغوطا دبلوماسية لعزلها دوليا.

وحضر الرئيس الصيني شي جيبينغ الخميس مناورات عسكرية بحرية هي الاضخم للصين في بحر الصين الجنوبي شاركت فيها 48 بارجة و76 طائرة واكثر من عشرة آلاف من عناصر البحرية الصينية، بحسب صحيفة رسمية تابعة للجيش الصيني.

ويثير بيع واشنطن الاسلحة لتايوان غضب الصين التي طالبت الشهر الماضي الولايات المتحدة بـ”تصحيح خطئها” بعد ان وقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب “قانون السفر الى تايوان” الذي يشجع المسؤولين الاميركيين “من كل المستويات” على السفر الى تايوان للقاء نظرائهم.

وحوّلت واشنطن اعترافها الدبلوماسي من تايوان إلى الصين في العام 1979، إلا أنها تقيم علاقات تجارية مع الجزيرة وتعد أبرز مصدري السلاح لها.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية