وزارة الخارجية: إندونيسيا ترحب باعتماد مجلس الأمن خطة ترامب بشأن غزة
جاكرتا 18 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) – أعلنت وزارة الخارجية الإندونيسية اليوم الثلاثاء ترحيبها باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع الفلسطيني.
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إيفون موينجكانج بالقرار أمس الاثنين وأكدت على أهمية مشاركة جميع الأطراف فيه، “وخاصة السلطة الفلسطينية”.
وذكرت موينجكانج في بيان “يجعل القرار الأولوية لعملية حل النزاع وإحلال السلام المستدام من خلال بناء قدرات السلطات الفلسطينية… ستدعم إندونيسيا دائما دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة”.
وتسعى إدارة ترامب جاهدة لإقناع دول مثل إندونيسيا ومصر بالمساهمة بقوات في قوة حفظ السلام، التي ستدعم عملية نزع السلاح في غزة من خلال خطوة نزع الأسلحة والقضاء على البنية التحتية العسكرية.
وأعلنت وزارة الدفاع في إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة والتي طالما دعمت القضية الفلسطينية، الأسبوع الماضي استعدادها لنشر ما يصل إلى 20 ألف جندي مضيفة أن مهام هذه القوات ستركز على قطاعات مثل الصحة والبنية التحتية.
ولم تكشف موينجكانج عن تفاصيل تتعلق بقوات حفظ السلام، لكنها قالت إن القرار يركز على حفظ السلام عبر قوة دولية بتفويض من الأمم المتحدة لإحلال الاستقرار.
وقال رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول إن بلاده مستعدة لإرسال 20 ألف جندي لحفظ السلام في غزة في حال صدور قرار من الأمم المتحدة بهذا الشأن.
ووافقت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الشهر الماضي على المرحلة الأولى من خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة. وتنص المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت لعامين وإطلاق سراح الرهائن.
ولكن يُنظر إلى قرار الأمم المتحدة باعتباره خطوة محورية تمنح الشرعية لهيئة حكم انتقالية في غزة وتطمئن الدول التي تدرس إرسال قوات.
وتؤيد إندونيسيا حل الدولتين. ونددت مرارا بالعنف الإسرائيلي في غزة وأرسلت مساعدات إنسانية إلى القطاع. ولا تربطها أي علاقات دبلوماسية بإسرائيل حتى الآن.
ويرى محللون أن موقف برابوو بشأن السياسة الخارجية شهد تحولا طفيفا خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيرين إلى خطابه أمام الأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول عندما كرر دعوته لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع التشديد على ضرورة ضمان أمن إسرائيل وسلامتها.
(تغطية صحفية ستانلي ويديانتو – إعداد علي خفاجي وبدور السعودي للنشرة العربية – تحرير أميرة زهران)