مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اصابة وزير الداخلية الباكستاني بالرصاص في ما يبدو انه محاولة اغتيال

وزير الداخلية الباكستاني احسان اقبال afp_tickers

اصيب وزير الداخلية الباكستاني احسان اقبال بالرصاص في ذراعه اثر تعرضه لما يبدو انه محاولة اغتيال في اجتماع عام في ولاية البنجاب، لكن حياته ليست في خطر كما اعلن مساعده الاحد.

وصرح مسؤول الشرطة البارز رجا رفعت مختار ان المشتبه به الذي قالت الشرطة ان اسمه “عابد” ويعتقد انه في مطلع العشرينات، اطلق النار على الوزير من مسافة قريبة من مسدس، واصابه في ذراعه اليمنى اثناء استعداده لمغادرة اجتماع عام في ولاية البنجاب.

وقال مالك احمد خان المتحدث باسم حكومة البنجاب لوكالة فرانس برس أن “المهاجم كان على وشك أن يطلق رصاصة ثانية عندما تغلب عليه رجال الشرطة والحضور” مضيفا ان إقبال خضع لعملية وأن حياته ليست في خطر.

وصرح عاصم خان المساعد الخاص للوزير لوكالة فرانس برس ان “احسان اقبال استهدف” وانه نقل الى مستشفى في لاهور، مؤكدا اعتقال المهاجم.

واظهر شريط مصور وزعه حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز الحاكم اخراج وزير الداخلية من مروحية على نقالة وهو يرد على اسئلة توجه اليه.

ودان الهجوم الذي وقع في دائرة اقبال الانتخابية في ناروال، عدد من الاحزاب السياسية ورئيس الوزراء. وتأتي محاولة الاغتيال فيما تستعد البلاد لثاني انتقال ديموقراطي في تاريخها إذ من المتوقع ان تجري الانتخابات العامة هذا الصيف.

وتأتي كذلك فيما يسعى حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز الحاكم لاستعادة قوته قبل الانتخابات العامة بعد سلسلة من النكسات التي مني بها عدد من كبار قادته.

ودان الهجوم رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي وزعيما المعارضة عمران خان وبيلاوال بوتو وقائد الجيش النافذ الجنرال قمر جاويد باجوا.

وصرحت النائبة ميزا حميد من حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز لقناة “باكستان جيو” الاخبارية ان الهجوم هو محاولة “لاضعاف الديموقراطية” قبل الانتخابات المقبلة.

وكتب المحلل في صحيفة “دايلي تايمز” رضا احمد رومي على تويتر “انه تطور سيء في وقت تتجه البلاد الى موسم انتخابي”.

وكتب رئيس وزراء البنجاب شهباز شريف، شقيق نواز، على تويتر “ندين بشدة محاولة اغتيال صديقي احسان اقبال .. لقد تحدثت معه للتو ومعنوياته مرتفعة”.

وأضاف “الاشخاص المتورطون في هذا العمل الشنيع سيحاسبون امام القضاء … وحزب رابطة باكستان المسلمة-نواز لن يذعن .. ندعو لشفائه العاجل”.

واثار الهجوم تنديدا دوليا من جانب السفارة الفرنسية والسفير الاميركي في باكستان ديفيد هيل والمفوض البريطاني توماس درو ومنسق الامم المتحدة نيل بون.

– الانتخابات المقبلة –

احدث الهجوم صدمة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الباكستانية. وكان السفير البريطاني في باكستان توماس درو ومنسق الامم المتحدة نيل بوهني من بين من كتبوا تغريدات اعربوا فيها عن املهم في شفاء الوزير السريع.

وإقبال، الذي طرح اسمه كخلف محتمل في رئاسة الوزراء بعد اقالة شريف في تموز/يوليو الماضي، هو نائب تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ويتحدر من عائلة سياسية ارتبطت بحزب رابطة باكستان المسلمة-نواز.

ويقف اقبال وراء اجندة تطوير الحزب، وتولى سابقا وزارة التخطيط.

ولم تتم الدعوة بعد للانتخابات التي ستكون ثاني عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ باكستان، الا انه يتوقع ان تجري في اواخر الصيف.

ويتنافس في الانتخابات حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز وحزب حركة انصاف باكستان الذي يقوده نجم الكريكت السابق عمران خان.

الا ان الحزب الحاكم مني بسلسلة من النكسات، فالعام الماضي قضت المحكمة العليا باقالة رئيس الوزراء نواز شريف بسبب اتهامات بالاحتيال، ومنع من ممارسة السياسة طوال الحياة، بينما تمت اقالة وزير الخارجية خواجة آصف بحكم من المحكمة الشهر الماضي بتهمة انتهاك قوانين الانتخابات.

ونفى شريف وانصاره مرارا جميع الاتهامات بالفساد، وقالوا انهم ضحايا مؤامرة يقف وراءها الجيش الباكستاني لتقليص نفوذ الحزب.

ورغم النكسات التي واجهها حزب رابطة باكستان المسلمة-نواز، إلا أنه فاز في سلسلة من الانتخابات الفرعية مؤخرا ليثبت انه من المرجح ان يبقى في السلطة في الانتخابات المقبلة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية