مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس اليمني يجري تعديلا وزاريا يشمل الداخلية والخارجية

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في اجتماع مع ضباط كبار في مدينة عدن الجنوبية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 afp_tickers

اجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعديلا وزاريا الثلاثاء شمل وزارتي الداخلية والخارجية، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي، في خطوة تأتي وسط تباينات مع رئيس وزرائه خالد بحاح في خضم النزاع في البلاد.

وافادت وكالة أنباء “سبأ” انه بموجب قرار جمهوري صدر اليوم، عين عبد الملك عبد الجليل المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية.

وبحسب المصدر نفسه، عين رياض ياسين وزير الخارجية السابق سفيرا في الوزارة، فيما عين وزير الداخلية السابق اللواء عبده الحذيفي “رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي”.

وكان مسؤول حكومي رفض كشف اسمه، افاد وكالة فرانس برس في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بوجود خلافات بين هادي وبحاح، وان “اعضاء من عائلة ومحيط الرئيس هادي يتدخلون في شؤون الحكومة”.

والثلاثاء، قال مصدر قريب من بحاح ان التعديل الوزاري يهدف بالدرجة الى ابعاد ياسين الذي كان على خلاف مع رئيس الوزراء.

واضاف المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، ان ياسين كان “اساس” التباين بين هادي وبحاح، وان المخلافي لديه علاقات جيدة معهما.

وتضمن التعديل كذلك تعيين عبد العزيز احمد جباري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، ومحمد عبد المجيد قباطي وزيرا للإعلام، وصلاح قائد الشنفرة وزيرا للنقل.

الا ان الشنفرة، احد ابرز مسؤولي “الحراك الجنوبي”، اعتذر عن عدم تولي المنصب.

وقال لوكالة فرانس برس “نحن في حالة ثورة، ولا نقبل بمناصب”.

ويطالب الحراك بانفصال الجنوب عن الشمال واستعادة دولته التي كانت قائمة حتى عام 1990. ويقاتل الحراك حاليا تحت مظلة “المقاومة الشعبية” التي تضم اطرافا عدة تحمل السلاح بجانب قوات هادي ضد الحوثيين.

وعاد هادي الشهر الماضي الى مدينة عدن الجنوبية التي كان اعلنها عاصمة موقتة للبلاد بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.

وغادر الرئيس اليمني الى الرياض في آذار/مارس الماضي مع مواصلة الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح التقدم جنوبا. وفي الشهر نفسه، بدأ تحالف عربي تقوده السعودية شن غارات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم، دعما للقوات “الموالية للشرعية”.

ومنذ الصيف، بدأ التحالف بتقديم دعم ميداني لقوات هادي، ما مكنها من طرد الحوثيين من عدن واربع محافظات جنوبية اخرى، في تموز/يوليو.

ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر، بدأت القوات الموالية لهادي بدعم من التحالف، هجوما لطرد الحوثيين وحلفائهم من محافظة تعز (جنوب غرب). الا ان هذا الهجوم يواجه عقبات مع ابداء الحوثيين “مقاومة شديدة” واستخدامهم الالغام، ما مكنهم من استعادة مواقع كانوا فقدوها لصالح قوات هادي، بحسب ما افادت مصادر عسكرية يمنية خلال الايام الماضية.

والثلاثاء، قتل “ستة مدنيين واصيب 22 في قصف للحوثيين على وسط” تعز التي يحاصرونها منذ اشهر، بحسب ما افادت مصادر طبية ومحلية.

واشارت المصادر الى ان قصفا بقذائف الهاون والمدفعية استهدف “تجمعا للاهالي بجوار صهريج للمياه”.

الى ذلك، تواصلت المعارك في المحافظة، لا سيما في منطقة الشريجة جنوب تعز، حيث وصلت تعزيزات من القوات السودانية المنضوية في التحالف، والمتمركزة في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج المجاورة.

وبحسب ارقام الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 5700 شخص وجرح نحو 27 الفا منذ آذار/مارس الماضي، منهم نحو 2700 قتيل واكثر من 5300 جريح من المدنيين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية