شي يدعو للتصدي لاي محاولة لـ”تقويض” سلطة الحزب الشيوعي
دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ امام المؤتمر العام للحزب الشيوعي الذي افتتح اعماله الاربعاء الى التصدي بكل حزم لأية “أقوال او افعال” من شأنها أن “تقوّض سلطة الحزب”، واعدا ب”عصر جديد” من “النظام الاشتراكي بخصائصه الصينية”.
وقال شي أمام مندوبي الحزب الحاكم الـ2300 الذين يتوقع ان يجددوا ثقتهم به كأمين عام للحزب لولاية ثانية مدتها خمسة اعوام “علينا (…) ان نتصدى بكل حزم لاي عمل من شأنه أن يضر بمصالح الشعب او ان يباعد بين الحزب والشعب”.
واضاف “إذا نجح حزبنا في توحيد الشعب وقيادته (…) سنتمكن من مواجهة التحديات الضخمة وتجاوز العقبات”، منوّها بالمعركة التي يخوضها النظام ضد الفقر والفساد.
وزاد النظام الصيني قمعه للمجتمع المدني منذ وصول شي الى السلطة في 2012 مع اعتقال مزيد من المحامين والمعارضين وتشديد الرقابة على الانترنت.
واكد الرئيس الصيني ان “آفاق (التنمية) مشرقة لكن هناك تحديات خطرة لا بد من مواجهتها”.
واضاف “يجب على الرفاق في الحزب بأسره (…) أن يتمتعوا باليقظة والشجاعة في مواجهة التغيير والابتكارات والابتعاد عن اي تصلّب” بغية “تجسيد انتصار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في عصر جديد”.
وافتتح الحزب الشيوعي الصيني الاربعاء في بكين مؤتمره العام التاسع عشر، في حدث يتكرر مرة كل خمس سنوات ويفترض ان يحصل خلاله الرئيس شي على ولاية ثانية لمدة خمس سنوات على رأس اكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان.
وعلى وقع تصفيق مندوبي الحزب الـ2300 دخل الرئيس الصيني مبتسما القاعة الضخمة للمؤتمر محاطا بسلفيه جيانغ زيمين وهو جنتاو، في صورة تجسّد وحدة الادارة الشيوعية.
وبمناسبة انعقاد المؤتمر العام فرضت السلطات الصينية رقابة مشددة على العاصمة حيث اغلقت الملاهي الليلية ومنعت مباريات كرة القدم وذلك للحؤول دون وقوع اي حادث يعكّر صفو الحدث البالغ الاهمية.
ويفترض بالمؤتمر العام الذي يمتد حتى 24 تشرين الاول/اكتوبر الجاري ان يمنح الأمين العام للحزب شي جينبيغ ولاية ثانية، ليبقى بذلك لخمس سنوات اخرى على رأس القوة الاقتصادية الثانية في العالم.
وتمكن شي في السنوات الخمس الفائتة من ان يصبح اقوى رئيس عرفته الصين منذ عقدين على الاقل.
