مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير الدفاع الاميركي يتفقد حاملة طائرات في بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي

وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر في 15 نيسان/ابريل 2016 afp_tickers

تفقد وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الجمعة حاملة طائرات اميركية في بحر الصين الجنوبي، رغم التحذيرات الصينية من تعزيز الوجود الاميركي في هذه المنطقة المتنازع عليها.

وقال كارتر على متن حاملة الطائرات “يو اس اس ستينيس” ان “الرسالة” هي ان “الولايات المتحدة ستستمر في الاضطلاع بدور من اجل حفظ السلام والاستقرار” في المنطقة، رغم طموحات بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.

وترسو حاملة الطائرات الاميركية وطائراتها ومروحياتها ال75 على بعد اكثر من ستين ميلا بحريا غرب جزيرة لوزون، كبرى جزر الفيليبين.

وقال مسؤول اميركي يرافق كارتر لوكالة فرانس برس ان ستينيس راسية في مياه تطالب بها الفيليبين.

وقال كارتر ان “وجود حاملة طائرات اميركية في المنطقة ليس جديدا، الجديد هو التوترات” المتصلة بتصرف الصين منذ سنة. ورافق وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمن الوزير الاميركي في زيارته.

وتعتبر بكين ان كامل بحر الصين الجنوبي يقع بشكل شبه كامل تحت سيادتها الوطنية، على رغم معارضة عدد كبير من البلدان المجاورة التي تطالب بأجزاء منه.

وكان كارتر اعلن في وقت سابق الخميس ان الولايات المتحدة ستقدم دعما للفيليبين وللدول الاخرى الحليفة لها في المنطقة.

وقال خلال مراسم ختام المناورات التي شارك فيها قرابة تسعة الاف جندي “في وقت تشهد هذه المنطقة الحيوية تغيرات وانتقالات ديموقراطية في الفيليبين والولايات المتحدة، سنواصل الوقوف جنبا الى جنب”.

وتابع “سنواصل الدفاع عن امننا وحريتنا وامن وحرية اصدقائنا وحلفائنا وعن القيم والمبادئ والانظمة التي استفاد منها كثيرون حتى الان”.

لكن واشنطن تبقى على رغم كل شيء حريصة على مراعاة بكين. ويكرر كارتر وجوب الا يشعر اي بلد انه “مستبعد” من شبكات التحالفات الدفاعية التي نسجتها الولايات المتحدة في آسيا.

وقال كارتر على متن حاملة الطائرات ان الولايات المتحدة مصممة على دعوة الصين الى المشاركة في مناورات ريمباك البحرية الكبيرة التي تنظمها كل سنتين، ويشارك فيها عشرون بلدا بينهم اليابان واستراليا.

واضاف “حتى لو اننا نعزز تحالفاتنا ونطور شراكات جديدة مع دول جديدة مثل فيتنام والهند، فاننا نواصل الاعتقاد ان على الجميع العمل سوية”.

وخاطب الصينيين بقوله “تعالوا وتوقفوا عن تحييد انفسكم وعزل انفسكم”.

واعلن كارتر الخميس في مانيلا تعزيز الوجود الاميركي في الفيليبين، موضحا ان الولايات المتحدة ستبقي حتى نهاية نيسان/ابريل في الارخبيل 275 جنديا، منهم قوات خاصة وطائرات هجومية من طراز آي-10.

-“عسكرة اقليمية” –

وتتوقع وزارة الدفاع الاميركية حصول عمليات انتشار اخرى في وقت لاحق. فقد وقعت الولايات المتحدة لتوها اتفاقا مع الفيليبين يتيح لها الوصول الى خمس قواعد عسكرية محلية، للقيام بعمليات انتشار “دورية” غير دائمة للقوات الاميركية.

وردت بكين بحدة على هذا الاعلان، مؤكدة ان بحريتها ستحمي مياهها الاقليمية.

ولم يعد هناك وجود لقواعد اميركية في الفيليبين منذ بداية التسعينات.

لكن المعاهدة الموقعة اخيرا مع الفيليبين تجيز للولايات المتحدة تغيير مواقع جنود وقطع عسكرية في مختلف انحاء الفيليبين في اطار جهودها لتعزيز وجودها العسكري في منطقة اسيا المحيط الهادئ.

وعبر وزير الدفاع الفيليبيني فولتير غازمين الخميس عن امله في ان يسفر تعزيز الانتشار الاميركي “عن ردع تحرك لا مبرر له من جانب الصينيين”.

ولفيتنام وبروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان مطالب ايضا في جزء من بحر الصين الجنوبي الذي يشهد احدى اهم حركات الملاحة في العالم ويشتبه بانه يضم مخزونا ضخما من النفط.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية