مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

4 قتلى في اعتداء بجنوب شرق تركيا نسب الى التمرد الكردي

نقل احد جرحى انفجار سيارة مفخخة استهدف مديرية الشرطة في مديات جنوب شرق تركيا الاربعاء 8 حزيران/يونيو 2016 afp_tickers

قتل دد من اربعة اشخاص من بينهم شرطية حامل، في تفجير سيارة مفخخة الاربعاء استهدف مديرية الشرطة في مديات جنوب شرق تركيا، بعد يوم من مقتل 11 شخصا في تفجير دموي في مدينة اسطنبول.

واستهدف التفجيران الشرطة والقيت مسؤوليتهما على المتمردين الاكراد الذين يشنون تمردا ضد الدولة منذ عقود.

وشوهد عمود هائل من الدخان يرتفع من انقاض مركز الشرطة بعد هجوم الاربعاء في مدينة مديات على بعد نحو 50 كلم من الحدود السورية.

وحمل رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم “حزب العمال الكردستاني القاتل” مسؤولية الهجوم، متوعدا “سنقاتلهم بلا هوادة في المدن والارياف”.

وذكرت وكالة الاناضول للانباء ان اثنين من عناصر الشرطة من بينهم شرطية حامل، اضافة الى مدنيين اثنين قتلوا في التفجير واصيب نحو 30 شخصا.

وذكرت وكالة دوغان للانباء ان السيارة التي كانت تحمل نحو نصف طن من المتفجرات، مرت من امام مركز مديات للشرطة وانفجرت عندما فتح عناصر الشرطة النار عليها لايقافها.

وتعيش تركيا منذ اشهر عدة في حالة انذار بسبب سلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات المنسوبة الى تنظيم الدولة الاسلامية او الى ناشطين اكراد ادت الى تراجع السياحة بشكل كبير.

ووقع اعتداء مديات بعد نحو 24 ساعة على اعتداء بسيارة مفخخة هز حي وزنجيلر التاريخي في اسطنبول الثلاثاء وادى الى مقتل 11 شخصا من بينهم ستة شرطيين.

ورغم انه لم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن تفجير اسطنبول، الا ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اشار الى مسؤولين المتمردين الاكراد عن الهجوم.

– “الارهاب ملعون” –

شارك يلديريم الى جانب الرئيس السابق عبد الله غول وزعيم المعارضة كمال كيليتشدار اوغلو صباح الاربعاء في جنازة الشرطيين الذين قتلوا في تفجير الثلاثاء، في مسجد باسطنبول.

وغطيت نعوش الشرطيين بالعلم التركي فيما هتف المشيعون “الارهاب ملعون” و”الشهداء خالدون، والوطن لن ينقسم”.

واثار وجود كيليتشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري استياء بعض المشيعين، فاتلفوا اكليل الزهور الذي وضعه هاتفين “انت قاتل!”

ويتهم البعض كيليتشدار اوغلو بعدم تقديمه الدعم الكافي لسياسة الحكومة بشان الاكراد.

كما زار يلديريم موقع هجوم الثلاثاء في منطقة بيازيد وسط اسطنبول، وتحدث الى اصحاب المتاجر.

ويسود التوتر تركيا منذ اشهر بعد سلسلة من الهجمات الدموية التي شنها مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية والمسلحون الاكراد.

واعلن فصيل “صقور حرية كردستان” المنشق عن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن تفجيرين في انقرة في وقت سابق من هذا العام اديا الى مقتل العشرات.

– عملية عسكرية –

ادى تجدد النزاع الكردي في العام الماضي، الذي فاقت حصيلة قتلاه 40 الف شخص منذ 1984، الى انهاء مفاوضات سلام بدأت في خريف 2012 بين الحكومة الاسلامية المحافظة وحزب العمال الكردستاني.

واكدت السلطات “السيطرة” على الاف المتمردين في تركيا والعراق، خصوصا بعد عمليات عسكرية عنيفة مطولة تخللها حظر للتجول في عدد من البلدات والمدن جنوب شرق البلاد للقضاء على مسلحي التمرد واخراجهم منها، فيما يستهدف الطيران التركي دوريا القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

سياسيا الثلاثاء صادق اردوغان على تعديل دستوري يرفع الحصانة عن اعضاء البرلمان، مما يعرض عشرات النواب المؤيدين للاكراد لملاحقات قانونية، علما انه يعتبر حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد واجهة سياسية للتمرد المسلح.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية