The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مصدر مصري: حماس قبلت مقترحا لوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتحرير رهائن

reuters_tickers

من نضال المغربي

القاهرة (رويترز) – قال مصدر مصري رسمي يوم الاثنين إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبلت مقترحا لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لمدة 60 يوما تطلق خلالها الحركة سراح نصف الرهائن المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكتب باسم نعيم القيادي في حماس على فيسبوك “سلمت الحركة ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء الجديد. ندعو الله أن يطفئ نار هذه الحرب على شعبنا”. وقالت حماس إن فصائل فلسطينية أخرى أبلغت الوسطاء بموافقتها على المقترح أيضا.

ولم يصدر أي رد إسرائيلي على المقترح الذي وافقت عليه حماس، لكن مسؤولا إسرائيليا أكد استلامه. وتتوسط مصر وقطر بين الجانبين بدعم أمريكي.

وأثارت خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قلقا عالميا، وكذلك في إسرائيل التي شهدت يوم الأحد خروج عشرات الآلاف في أكبر مظاهرة منذ بدء الحرب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وتحرير الرهائن الخمسين المتبقين الذين يحتجزهم مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 20 من هؤلاء الرهائن ما زالوا على قيد الحياة.

وغادر آلاف الفلسطينيين منازلهم في المناطق الشرقية من مدينة غزة، التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل، متجهين إلى نقاط في الغرب والجنوب خشية هجوم بري إسرائيلي قريب.

وفي استعراض واضح للقوة يوم الاثنين، قال شهود إن دبابات إسرائيلية توغلت إلى حي الصبرة في مدينة غزة، وأشاروا إلى وجود ما لا يقل عن تسع دبابات وجرافات.

ونقل متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن رئيس الأركان إيال زامير قوله في بيان إن إسرائيل تقف عند مفترق طرق في حرب غزة “مع التركيز على زيادة الهجمات على حماس في مدينة غزة”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع مصور “أنا مثلكم أسمع التقارير في وسائل الإعلام. من هذه التقارير، يمكنكم الحصول على انطباع واحد.. حماس تتعرض لضغوط هائلة”.

وأوضح المصدر المصري أن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن تعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية 60 يوما ومسارا للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الدائرة منذ قرابة عامين.

وذكر مصدر مطلع أن المقترح مطابق تقريبا لما سبق أن طرحه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وقبلته إسرائيل.

والتقى الوسطاء بممثلي حماس في القاهرة أمس الأحد. وقال مسؤول مطلع إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انضم إلى المناقشات يوم الاثنين والتقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وممثلي حماس.

وأقرت إسرائيل هذا الشهر خطة السيطرة على مدينة غزة، لكن مسؤولين قالوا إن الأمر قد يستغرق أسابيع لبدء الحملة، مما يترك المجال مفتوحا أمام وقف إطلاق النار.

لكن نتنياهو قال إن العملية ستستغرق “وقتا قصيرا” وإن الحرب ستنتهي بهزيمة حماس.

* مغادرة الفلسطينيين

يمكن أن يؤدي أي توغل إسرائيلي بالمركبات المدرعة في مدينة غزة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، ونزح كثير منهم بالفعل مرات عديدة في وقت سابق من الحرب.

ووصف نتنياهو مدينة غزة بأنها آخر معقل كبير لحماس. ولكن مع سيطرة إسرائيل بالفعل على 75 بالمئة من القطاع الفلسطيني، حذر الجيش من أن توسيع الهجوم قد يعرض الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة للخطر ويجر القوات إلى حرب عصابات طويلة الأمد ومميتة.

وقال داني ميران الذي احتجز ابنه أومري في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إنه يخشى من تبعات الهجوم البري الإسرائيلي في مدينة غزة. وتابع قائلا في مقابلة مع رويترز في تل أبيب يوم الاثنين “يتملكني الخوف من أن يلحق الضرر بابني”.

ودعا كثير من الفلسطينيين في مدينة غزة إلى تنظيم احتجاجات للمطالبة بإنهاء الحرب التي دمرت أغلب مناطق القطاع ودعوا حماس إلى تكثيف المحادثات لتجنب الهجوم البري الإسرائيلي.

وقال الفلسطيني أحمد محيسن، وهو مدير مركز إيواء في بيت لاهيا بشرق مدينة غزة، إن 995 عائلة غادرت المنطقة في الأيام القليلة الماضية باتجاه الجنوب.

وقال موسى عبيد أحد سكان مدينة غزة لتلفزيون رويترز “بدي أطلع ع الجنوب عشان أتريح نفسيتي. بديش أضل شمال يمين.. مضلتش حياة يعني أنت شايف كيف المعيشة غالية فيش شغل إلنا سنة ونص قاعدين فيش شغل كل شي صعب علينا صعب كتير”.

* محادثات وقف إطلاق النار

انتهت أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة في أواخر يوليو تموز الماضي دون التوصل إلى اتفاق، مع تبادل الطرفين الاتهامات في انهيارها.

وتقول إسرائيل إنها ستوافق على وقف الأعمال القتالية إذا أفرجت حماس عن جميع الرهائن وألقت سلاحها. وترفض الحركة الفلسطينية علنا إلقاء السلاح قبل إقامة دولة فلسطينية.

وقال مسؤول من حماس لرويترز يوم الاثنين إن الحركة لا تزال ترفض المطالب الإسرائيلية بإلقاء سلاحها أو طرد قادتها من غزة.

وهناك خلافات لا تزال قائمة على ما يبدو فيما يتعلق بمدى انسحاب إسرائيل من غزة وكيفية دخول المساعدات الإنسانية إلى أرجاء القطاع الذي يتفشى فيه سوء التغذية فيما تحذر منظمات إغاثة من احتمال حدوث مجاعة.

وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي يوم الاثنين يقول “لن نرى عودة الرهائن المتبقين إلا عند مواجهة حماس وتدميرها!!! وكلما حدث ذلك أسرع ستزيد فرص النجاح”.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن الحملة الإسرائيلية حصدت أرواح أكثر من 61 ألف فلسطيني، فضلا عن نزوح معظم سكان غزة الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين إن خمسة فلسطينيين آخرين لقوا حتفهم جراء سوء التغذية والجوع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع بذلك عدد من فقدوا أرواحهم جراء ذلك إلى 263 شخصا، من بينهم 112 طفلا، منذ بدء الحرب.

(شاركت في التغطية معيان لوبيل من القدس وإيما فارج وأوليفيا لو بوديفيان من جنيف – إعداد محمد أيسم ونهى زكريا وسلمى نجم وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية