
شركة: إنقاذ 10 من سفينة هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر وفقد 10 آخرين

من رينيه مالتيزو وجوناثان سول
أثينا/لندن (رويترز) – قالت مصادر أمنية بحرية إن منقذين انتشلوا ثلاثة آخرين من أفراد طاقم سفينة وحارس على قيد الحياة من البحر الأحمر يوم الخميس، بعد يوم من إغراق جماعة الحوثي للسفينة اليونانية (إترنيتي سي) وإعلانها أنها تحتجز بعض أفراد الطاقم الذين لا يزالون في عداد المفقودين.
و(إترنيتي سي) هي ثاني سفينة يغرقها الحوثيون هذا الأسبوع. وأنهت هذه الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة، هدوءا نسبيا استمر لأشهر قبالة سواحل اليمن عند مدخل البحر الأحمر الذي يعد طريقا مهما للعالم لمرور النفط والسلع.
وعلقت العديد من شركات الشحن رحلاتها في البحر الأحمر خوفا من التعرض لهجوم. وذكرت مصادر في أمن الملاحة البحرية أن من المعتقد أن الحوثيين يحتجزون ستة من أصل 22 فردا هم طاقم السفينة وثلاثة حراس أمن.
واستهدفت السفينة (إترنيتي سي) لأول مرة بعد ظهر الاثنين بزوارق صغيرة مسيرة وقذائف صاروخية (آر.بي.جي) أطلقتها زوارق سريعة.
وأكدت شركة (كوزموشيب مانجمنت) اليونانية المشغلة للسفينة أنه تم إنقاذ عشرة أشخاص حتى الآن، ثمانية من أفراد الطاقم الفلبينيين وهندي واحد وحارس أمن يوناني. وأضافت أن هناك عشرة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، بما في ذلك حارس واحد.
وأضافت الشركة أن من المعتقد أن شخصا واحدا لقي حتفه في حين لم يُر أربعة آخرون منذ الهجوم على السفينة.
وإذا تأكد مقتل هؤلاء الأشخاص، فستكون هذه أول خسارة للأرواح في المنطقة منذ يونيو حزيران 2024.
وفي أعقاب الهجوم الثاني الذي وقع صباح الثلاثاء، اضطر الطاقم إلى القفز في المياه. ويبحث منقذون عنهم منذ صباح يوم الأربعاء. وقضى أولئك الذين عُثر عليهم يوم الخميس حوالي 48 ساعة في المياه.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يوم الأربعاء في كلمة بثها التلفزيون إن قوات البحرية التابعة للجماعة أنقذت عددا من أفراد طاقم السفينة وقدمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى مكان آمن.
واتهمت البعثة الأمريكية في اليمن الحوثيين باختطاف العديد من أفراد طاقم السفينة ودعت إلى إطلاق سراحهم فورا ودون شروط.
وقالت كوزموشيب مانجمنت المشغلة للسفينة “نفهم أن الحوثيين خطفوا بعض الأشخاص ونعمل من خلال قنوات متعددة للتحقق من هذه المعلومات”.
وأضافت الشركة التي طلبت من السفن المارة في المنطقة المساعدة في هذا الجهد أن رجال الإنقاذ يواصلون البحث.