The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ائتلاف من يمين الوسط يهزم حزب رئيس وزراء تشيكيا في الانتخابات التشريعية

رئيس الوزراء التشيكي اندريه بابيش في براغ في 07 تشرين الأول/اكتوبر 2021 afp_tickers

فاز ائتلاف “معا” من يمين الوسط بفارق ضئيل في الانتخابات البرلمانية في تشيكيا السبت على حزب رئيس الوزراء الملياردير الشعبوي أندريه بابيش، وفق النتائج شبه النهائية التي جاءت مفاجئة.

وكانت النتائج الجزئية التي نشرها الموقع الانتخابي الرسمي وضعت بابيش في الصدارة بشكل مريح، وهي نتيجة أوردتها أيضا استطلاعات للرأي، لكن النتائج بدأت في التغيّر مع احتساب الأصوات في المدن الكبرى.

بعد فرز أكثر من 99,9 بالمئة من الأصوات، حصل الائتلاف الذي يضم “الحزب الديموقراطي المدني” اليميني وحزب “توب 09″ (يمين الوسط) و”الاتحاد الديموقراطي المسيحي” (وسط) على 27,78 بالمئة من الأصوات.

وتقدم التحالف على حزب “آنو” الشعبوي بقيادة بابيش (67 عاما)، والذي فاز بـ27,14 بالمئة من الأصوات.

وسيحظى “معا” بأغلبية في البرلمان المؤلف من 200 مقعد إن تحالف مع ائتلاف آخر يضم “حزب القراصنة” ورؤساء بلديات ومستقلين وسطيين.

وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة ماساريك أوتو إيبل “يبدو أن كلا الائتلافين الديموقراطيين سينجحان في تشكيل أغلبية برلمانية، وهو ما يعني على الأرجح أن بابيش سيضطر إلى مغادرة المنصب”.

– وثائق باندورا –

وقال المحلل بجامعة بالاكي في مدينة أولوموك توماس ليبيدا إن النتيجة ترجع إلى عدة عوامل.

وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس “في نهاية الحملة، كان +معا+ أكثر إقناعا للناخبين المترددين الذين أرادوا التصويت ضد بابيش”.

الحزب الرابع الذي وصل إلى البرلمان هو “الحرية والديموقراطية المباشرة” اليميني المتطرف المناهضة للمسلمين بقيادة رجل الأعمال توميو أوكامورا المولود في طوكيو والذي حصل على نحو 10 بالمئة من الأصوات.

وتجاوزت نسبة المشاركة 65 بالمئة، ارتفاعا من 60,4 بالمئة في الانتخابات العامة السابقة في 2017.

وأندريه بابيش قطب الصناعات الغذائية والكيميائية والإعلام، متهم بشبهة اختلاس مساعدات مالية أوروبية وهو ما أثار استياء الاتحاد الأوروبي الذي يأخذ عليه تضارب مصالح بين دوريه كرجل أعمال وسياسي.

وفي نهاية الأسبوع الماضي كشف تحقيق “وثائق باندورا” أن بابيش استخدم أموالا من شركاته الخارجية لتمويل شراء عقارات في جنوب فرنسا في 2009، بينها قصر.

ويرى بابيش في هذه الاتهامات حملة تشهير ضده.

– “نهاية أندريه” –

ويترأس بابيش الذي يحتل المرتبة الخامسة بين أصحاب الثروات في تشيكيا حسب مجلة فوربز، حكومة أقلية مع الاشتراكيين الديموقراطيين، بدعم ضمني من “الحزب الشيوعي” الذي حكم تشيكوسلوفاكيا السابقة من 1948 إلى 1989.

وبحصولهم على 3,6 بالمئة من الأصوات، لم يتجاوز الشيوعيون عتبة 5 بالمئة السبت، ما يعني عدم تواجدهم في البرلمان لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

وعلق عضو البرلمان الأوروبي الكسندر فوندرا الذي عارض النظام الشيوعي في الثمانينيات، “إنه إنجاز كبير، أخيرًا!”.

وأضاف فوندرا المقرب من الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافيل، “لكنها أيضا نهاية أندريه، وهذا إنجاز أكبر بكثير”.

من الناحية الدستورية، يعود الأمر إلى الرئيس الموالي لروسيا ميلوس زيمان لتعيين رئيس الوزراء الجديد. وقد ألمح قبل الاقتراع إلى أنه سيختار بابيش، حليفه السابق.

واضطر زيمان المريض إلى التصويت من المنزل، لكن محيطه قال السبت إنه سيلتقي بابيش لإجراء محادثات صباح الأحد.

وقال بابيش “سنرى ما يقوله الرئيس”، وأضاف “مكاني في الحكومة”.

لكن رئيس ائتلاف “معا” فيتر فيالا أكد من جهته أن احتمال تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة “قوي”، وشدد أنه “على الرئيس أن يأخذ ذلك في الحسبان”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية