استقالة مدير مؤسسة إغاثة غزة مرجعا السبب لغياب الاستقلالية

من براد بروكس
(رويترز) – استقال يوم الأحد مدير منظمة إنسانية خاصة مدعومة من الولايات المتحدة مكلفة بتوزيع المساعدات في غزة وفق خطة إسرائيلية، قائلا إنه لا يستطيع التخلي عن مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية.
وقال جيك وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية والمدير التنفيذي لمؤسسة إغاثة غزة خلال الشهرين الماضيين، في بيان إنه استقال لأن المنظمة لم تستطع الالتزام “بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، والتي لن أتخلى عنها”.
لم يقدم بيان وود المزيد من التفاصيل، ولم يرد بعد على طلب للتعليق.
وقال مجلس إدارة المؤسسة في بيان إنه يشعر “بخيبة أمل” بسبب رحيل وود، لكنه تعهد بألا يثنيه ذلك عن جهوده للوصول إلى جميع سكان القطاع الفلسطيني في الأسابيع المقبلة.
وورد في البيان “شاحناتنا محملة وجاهزة للانطلاق”، مضيفا أن المؤسسة ستبدأ في توصيل المساعدات مباشرة في غزة اعتبارا من يوم الاثنين للوصول إلى أكثر من مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع.
وذكر البيان “نخطط للتوسع بسرعة لخدمة جميع السكان في الأسابيع المقبلة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تزال تدعم خطط مؤسسة إغاثة غزة للبدء في توصيل المساعدات قريبا، وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى المساعدة.
ولم يرد المسؤولون الإسرائيليون أو الفلسطينيون أو الأمريكيون أو مسؤولو الأمم المتحدة بعد على طلبات للتعليق.
وبدأ إدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة في الأيام الماضية بعد أن رضخت إسرائيل للضغوط الدولية عقب منع دخولها منذ أوائل مارس آذار.
وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون المجاعة، أي ما يعادل ربع سكان القطاع الذي تخوض فيه إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حربا منذ أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة، كما أنها تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى أن تفرج حماس عن جميع الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتعرضت مؤسسة إغاثة غزة، التي تأسست في فبراير شباط، لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة التي قال مسؤولوها إن خطط توزيع المساعدات التي وضعتها المؤسسة ستؤدي فقط إلى تأجيج الترحيل القسري للفلسطينيين والمزيد من العنف.
وكان من المقرر أن تبدأ هذه الخطة بحلول نهاية مايو أيار، واقترحتها إسرائيل وتتضمن قيام شركات خاصة بإدخال المساعدات إلى غزة ونقلها إلى عدد محدود مما أطلقت عليها مواقع توزيع آمنة قالت إسرائيل إنها ستكون في جنوب غزة، وذلك بدلا من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تولت توزيع المساعدات على الفلسطينيين لعقود.
وكتب وود في وقت سابق من هذا الشهر رسالة إلى إسرائيل قال فيها إن المؤسسة لن تشاركها أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات.
كما طلب وود من إسرائيل تسهيل تدفق ما يكفي من المساعدات “باستخدام الأساليب الحالية” إلى أن يتم تشغيل البنية التحتية للمؤسسة بشكل كامل.
وكتب أن ذلك ضروري لتخفيف المعاناة وكذلك الضغط على مواقع التوزيع خلال الأيام الأولى من عمل المؤسسة.