The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الأمم المتحدة تندّد بنظام “عسكري” لتوزيع المساعدات في غزة وإسرائيل تتّهمها بـ”التماهي” مع حماس

afp_tickers

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنظام “عسكري” لتوزيع المساعدات في قطاع غزة يؤدي “إلى قتل الناس”، وهو ما ردت عليه إسرائيل باتّهام المنظمة الأممية بـ”التماهي” مع حركة حماس، في حين أبدى الرئيس الأميركي أمله بوقف “وشيك” لإطلاق النار اعتبارا من “الأسبوع المقبل”.

في الأثناء، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة الجمعة بمقتل 80 شخصا في ضربات أو نيران إسرائيلية، بينهم عشرة أشخاص كانوا ينتظرون قرب مركز توزيع مساعدات.

 وشهد القطاع يوما دمويا الخميس قُتل خلاله 65 شخصا بنيران إسرائيلية، حسبما أفاد الدفاع المدني، بينهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية من مركز تديره “مؤسسة غزة الإنسانية” ذات التمويل الغامض والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

واستنكر غوتيريش الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في القطاع والتي تؤدي إلى “قتل الناس”.

وقال في تصريح لصحافيين في نيويورك “يقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام”، وذلك من دون أن يسمي “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تتخلل عملياتها لتوزيع المساعدات مشاهد فوضوية ودامية اسفرت عن مئات القتلى الفلسطينيين بحسب الدفاع المدني في غزة.

وردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور على منصة إكس باتّهام الأمم المتحدة بـ”التماهي مع حماس”.

وجاء في منشور الخارجية الإسرائيلية أن مؤسسة غزة الإنسانية “وزعت مباشرة أكثر من 46 مليون وجبة طعام على المدنيين الفلسطينيين وليس على حماس” منذ بدأت عملها في نهاية أيّار/مايو ” رغم ذلك، تبذل الأمم المتحدة كل ما تستطيع للوقوف في وجه هذا الجهد. وهذا يعني أن الامم المتحدة تتماهى مع حماس، التي تحاول أيضا تقويض العمليات الإنسانية”.

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى احتمال التوصل إلى اتفاق “وشيك” يشمل إسرائيل وحركة حماس اعتبارا من “الأسبوع المقبل”.

وقال ترامب في تصريح لصحافيين “أعتقد أنه وشيك” وأضاف “نعتقد أنه في الأسبوع المقبل سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

– “مجازر متكرّرة” –

في وقت سابق الجمعة، طالبت منظمة أطباء بلا حدود بوقف نشاط “مؤسسة غزة الإنسانية”، معتبرة أنها تتسبب “بمجازر متكررة”.

وقالت إنّ المؤسسة التي بدأت نشاطها في أيار/مايو، “صُمّمت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات”.

وأشارت إلى أن “أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام”.

وبدأت إسرائيل السماح بدخول الإمدادات بشكل محدود منذ نهاية أيّار/مايو، بعد حصار دام أكثر من شهرين، لكن عمّت الفوضى مع تطبيق آلية جديدة لتوزيع المساعدات. 

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة عملها في نهاية أيّار/مايو، لكن باتت ترد تقارير شبه يومية عن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على أشخاص ينتظرون الحصول على المواد الغذائية، فضلا عن أنّها واجهت اتهامات بعدم الحياد.

وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بمقال في صحيفة هآرتس اتهم قادة عسكريين بإصدار أوامر للجنود بإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، “حتى لو كانوا لا يشكلون خطرا”، وفق الصحيفة.

وقال نتانياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن “دولة إسرائيل ترفض تماما الافتراءات الدامية المشينة التي نشرت في صحيفة هآرتس”.

في موازاة ذلك، واصلت إسرائيل الجمعة قصفها العنيف للقطاع في إطار حملة عسكرية تقول إنها تهدف إلى القضاء على حركة حماس التي نفذت هجوما غير مسبوق في تشرين الأول/أكتوبر 2023 أشعل فتيل الحرب.

وافاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل وكالة فرانس برس، بمقتل 80 شخصا الجمعة بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة إنسانية”.

وردا على سؤال لفرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه المعلومات، لكنه نفى بشدة أن يكون جنوده قد أطلقوا النار على أفراد ينتظرون تلقي مساعدة في وسط قطاع غزة، حيث أشار بصل الى سقوط قتيل.

وقال بصل إنّ ستة أشخاص قتلوا في مدينة رفح بجنوب القطاع أثناء محاولتهم الدخول إلى مركز توزيع الطرود الغذائية الذي تديره “مؤسسة غزة الإنسانية”.

– 550 قتيلا منذ أواخر أيار/مايو –

وبحسب وزارة الصحة التي تديرها حكومة حماس في غزة، فقد قُتل نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت “مؤسسة غزة الإنسانية” عملياتها.

وتكرّر منظمة “مؤسسة غزة الإنسانية” أن عمليات التوزيع داخل مراكزها تسير بدون حوادث وتنفي وقوع أي إطلاق نار مميت في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط التوزيع التي تديرها.

ميدانيا تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة الفلسطينية.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق نار على آلية عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس.

كذلك، أعلنت سرايا القدس الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي حليفة حماس، أنّها هاجمت مجموعة من الجنود الإسرائيليين شمال خان يونس بالتنسيق مع كتائب القسام.

وأسفر هجوم حركة حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1219 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

في قطاع غزة، أسفر الرد الإسرائيلي عن مقتل 56331 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة، والتي تقول الأمم المتحدة إنّها موثوقة.

وتفرض إسرائيل قيودا على التغطية الإعلامية في غزة، مما يصعّب على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة عن المسعفين والسلطات المحلية.

بور/ناش-ود/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية