الجيش الإسرائيلي يسلم جثث 15 فلسطينيا كان يحتجزها ضمن صفقة التبادل
أعلنت وزارة الصحة والدفاع المدني في غزة الأربعاء، تسلم جثث 15 فلسطينيا كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر، ضمن عملية تبادل الجثامين بين إسرائيل وحماس.
وقالت الوزارة في بيان إنه تم “استلام 15 جثمانا لشهداء تم الإفراج عنها اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 345 جثمانا”.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل وصول الجثامين إلى مستشفى ناصر بخان يونس، في جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أنه تم التعرف على هويات “99 شهيدا من أصل 345 من الجثامين المفرج عنها من الاحتلال”.
وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها الطبية “تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدا لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأهالي”.
وفي تصريح إعلامي، قال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن “تسليم جثمان أحد أسرى الجيش الإسرائيلي، يأتي في سياق التزام حركة حماس الثابت بإنهاء مسار التبادل بشكل كامل”، وطلب من الوسطاء “الضغط على الاحتلال لتطبيق استحقاق وقف الحرب على قطاع غزة، وإلزامه بوقف الخروقات” لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مصدر في حماس إن الحركة “تواصل عمليات البحث عن الجثامين في غزة، تمهيدا لتسليمهما للجانب الإسرائيلي”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الرهينة الذي تسلّم الجيش رفاته الثلاثاء من غزة هو درود أور، وكان أحد الرهائن الثلاثة المتبقين في قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس ودخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر بعد أكثر من عامين من الحرب المدمرة في غزة.
– “تحلُّل” –
وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس وصول مركبات وعناصر من الصليب الأحمر إلى مستشفى ناصر.
ونقل عمال إغاثة يرتدون ملابس واقية وكمامات، الجثامين التي لُف كل منها بكيس أبيض بلاستيكي، من مركبة بيضاء كبيرة إلى داخل المستشفى حيث وضعوها على أرضية المشرحة.
وقال المتحدث باسم وحدة الأدلة الجنائية في غزة محمود عاشور “نستلم دوما هذه الجثامين بحالة من التحلُّل واختفاء لمعالم الوجه”.
وأضاف “نشاهد آثار إصابات على هذه الجثامين ولا نعرف حقيقية الظروف التي أدت إلى مقتل هؤلاء الأشخاص”.
وبحسب عاشور فإن “الأهالي يواجهون صعوبة شديدة جدا في التعرف على جثامين الشهداء”.
اندلعت الحرب بين حماس وإسرائيل بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تسبّب بمقتل 1221 شخصا.
وخلّفت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ ذلك الحين 69785 قتيلا على الأقل، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ع ز-ها/ح س