
الحوثيون يعلنون مقتل رئيس حكومتهم واعضاء فيها في الضربة الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء

أعلن الحوثيون مقتل رئيس حكومتهم وعدد من أعضائها في الضربة الإسرائيلية على صنعاء قبل يومين، وفق ما نقلت قناة “المسيرة” التابعة للمتمردين اليمنيين السبت.
وأوردت المسيرة على حسابها على تطبيق تلغرام بيانا قالت إنه صادر عن “رئاسة الجمهورية اليمنية” في مناطق الحوثيين غير المعترف بها، أكّد مقتل “أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء يوم الخميس الماضي”.
وجاء في بيان منفصل، أن رئيس المجلس السياسي للحوثيين أصدر قرارا بتكليف محمد أحمد مفتاح الذي كان النائب الأول للرهوي، بالقيام بأعمال رئيس مجلس الوزراء.
وكان الحوثيون عيّنوا أحمد غالب الرهوي رئيسا للحكومة التي تعمل في مناطق سيطرتهم، في آب/أغسطس 2024، خلفا لعبد العزيز بن حبتور.
وكان الرهوي الذي يتحدّر من جنوب اليمن، ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين.
وبدأت الحرب في اليمن في العام 2014 بهجوم لجماعة أنصار الله، أي الحوثيين المنتمين إلى الأقلية الزيدية في اتجاه صنعاء، مندّدين بتهميشهم. وسيطروا خلال معارك ضارية مع القوات الحكومية، على مناطق واسعة في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء.
وتدخّلت السعودية في الحرب دعما للقوات الحكومية في العام 2015 على رأس تحالف من دول عدة.
وتتخذ السلطات اليمنية من عدن مقرا موقتا.
ونفّذت إسرائيل الخميس هجوما على صنعاء، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن نحو الدولة العبرية.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة عطان في جنوب غرب صنعاء ومنزلا في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة، على ما أفاد وقتها شهود في العاصمة وكالة فرانس برس.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل، يطلق المتمردون الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية، كما يشنّون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يتّهمونها بالارتباط بإسرائيل، دعما للفلسطينيين.
ويقول المتمردون اليمنيون إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.
بور-م ل/رض