مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الرئيس السويسري يرد على الانتقادات

الرئيس السويسري صامويل شميت في ندوته الصحفية في نيويورك يوم 13 سبتمبر 2005 Keystone

اعتبر الرئيس السويسري صامويل شميت، المشارك حاليا في قمة الأمم المتحدة، أن الإصلاحات الأممية المقترحة تعتبر بداية مسار طويل رغم الغموض الذي يكتنف بعض النقاط.

ورد رئيس الكنفدرالية على انتقادات بعض المنظمات غير الحكومية السويسرية التي اعتبرت “أن سويسرا توجهت للقمة فارغة اليدين”.

قال الرئيس السويسري صامويل شميت، المشارك حاليا في قمة منظمة الأمم المتحدة، في ندوة صحفية عقدت قبيل انطلاق القمة، أنه لا يشاطر الكثيرين الذين يعبرون عن استيائهم مما آلت إليه جهود إصلاح المنظمة الأممية.

واعتبر رئيس الكنفدرالية لهذا العام أنه يمكن النظر إلى الإصلاحات المقترحة على “أنها النصف الملآن من الكأس بدل نصف الكأس الفارغ”، ورأى أن نص الإصلاحات الذي سيعرض على النقاش خلال الأيام الثلاثة القادمة “سوف يشكل خطوة هامة نحو الأمام”.

اهتمامات سويسرا

في هذا السياق، يرى رئيس الكنفدرالية أن النص المقترح “يحتوي على النقاط المهمة من وجهة نظر سويسرا”. ومن بين الإصلاحات التي عملت سويسرا على الترويج لها في إطار إصلاح منظمة الأمم المتحدة موضوع استبدال لجنة حقوق الإنسان بمجلس لحقوق الإنسان يكون مقره في مدينة جنيف.

ولكن الرئيس السويسري اعترف بأنه “من الصعب تحقيق إجماع بين البلدان الـ 191 الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة”، وعبر عن رغبة الكثيرين (ومن بينهم سويسرا)، “في رؤية الوثيقة النهائية تحتوي على تعابير أكثر دقة فيما يتعلق ببعض النقاط”. لكنه أردف قائلا أن “المهم هو الشروع في مسار هذه الإصلاحات”.

رد على الانتقادات

وقد رد الرئيس شميدت في ندوته الصحفية في نيويورك على انتقادات منظمات المجتمع المدني السويسرية التي اعتبرت أن الكنفدرالية “ذاهبة إلى القمة بيدين فارغتين” في إشارة إلى رفض الحكومة السويسرية الزيادة في نسبة المساعدات المقدمة في مجال التنمية.

وكانت عدة منظمات غير حكومية سويسرية قد انتقدت برن بسبب رفضها الإعلان عن زيادة في نسبة الدعم المقدم في مجال التنمية والمقدرة حاليا بـ 0،4% من إجمالي الناتج الداخلي في الوقت الذي تطالب فيه قمة الألفية بضرورة الوصول بتلك المساعدات إلى 0,7% في حدود العام 2015.

النوعية بدل الكمية

ويرى رئيس الكنفدراليةأن سويسرا “تحافظ على تقاليد تقديم مساعدة في مجال التنمية تتميز بالجودة”، مشددا على أن الأهم “ليس الكمية بل نوعية المساعدات التي نقدمها للبلدان المحتاجة”.

أما السفير بيتر ماورر، ممثل سويسرا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، فاعتبر أن ما تقدمه الكنفدرالية من مساعدات في مجال التنمية “هو الحجم الحقيقي الذي يمكن لسويسرا أن تقدمه بشكل عملي بدل تقديم وعود في الهواء”.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد وعدت بالإعلان خلال القمة الحالية للمنظمة الأممية عن الترفيع مستوى مساعداتها في مجال التنمية تدريجيا لتصل بها في حدود عام 2015 إلى المستوى الذي تم تحديده في قمة الألفية، أي إلى 0,7% من إجمالي الناتج الداخلي فيها.

كلام غير مقنع

في المقابل، ترى باستيان جورشل، الناطقة باسم منظمات المجتمع المدني السويسرية المجتمعة في “تحالف الجنوب”، أن “بلدا غنيا مثل سويسرا، والذي يعتبر في نظر الآخرين بمثابة بنك دولي، يقدم بهذا الموقف إشارة سيئة للعالم”.

وتصر الناطقة باسم تحالف الجنوب على “ضرورة أن تعمل سويسرا على رفع مستوى دعمها في مجال التنمية وفقا لمكانتها الاقتصادية”.

وتقول السيدة جورشل أن “سويسرا هي واحدة من بين أربعة بلدان أعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الغنية التي رفضت رفع مستوى دعمها في مجال التنمية” ليصل إلى المستوى الذي أقرته قمة الأمم المتحدة المنعقدة في عام 2000 من أجل الحد من الفقر في العالم.

محمد شريف ـ سويس إنفوـ جنيف

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية