مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الصحف تودّع معرض 2002

احتلت نهاية المعرض الوطني السويسري صدارة جميع الصحف الصادرة يوم الاثنين swissinfo.ch

ودّعت الصحف المعرض الوطني السويسري لعام 2002 Expo 02 بالابتهاج للنهاية السعيدة تارة، وبالدموع والزفرات تارة أخرى للجدل الذي واكب هذا الحدث التاريخي.

المعرض الوطني مر بسلام ودون أية مشاكل تذكر، علما بأنه كان مثيرا للجدل والقلق والاهتمام منذ بدايته في شهر مايو

تستشهد صحيفة Der Bund الصادرة في برن أولا بقول وزير الاقتصاد السويسري باسكال كوشبان، إن المعرض الوطني السادس كان ثريا بالخبرات السياسية والإنسانية، وأنه يساهم هكذا في صفحة من صفحات التاريخ السويسري.

وتضيف أن معرض عام 2002 قد ترك أفكار الزائرين وشأنها، إذ لم يفرض الآراء والتصورات على أحد. وللزائر هكذا أن يخرج بالانطباع الذي يريد وذلك الذي لا يريد، وأن يصب تلك الانطباعات في “بنك” الذكريات عن هذا المعرض الوطني.

صحيفة 24 Heures الصادرة في لوزان، خرجت بعبارة كبيرة على الصفحة الأولى تعرب عن “تنفس الصعداء” لنهاية هذا الحدث التاريخي، وسط خليط من الأسف والحنين والدموع، أو الرضى لنهاية هذه الورطة التي بدّدت الملايين.

وتقول، إنه في إمكان الجميع أن يتنفسوا الصعداء لمرور هذا الحدث الفريد دون مشاكل تذكر، أي دون انهيارات وحرائق ودون قنابل وقنص جنوني..على الرغم من التيقظ الأمني الشديد طيلة أيام المعرض.

وتقول Tages Anzeiger الصادرة في زيوريخ، إن المعرض الوطني السادس كان فريدا من نوعه، ليس على صعيد النوعية والمعروضات فحسب، وإنما على صعيد الجدل الذي واكب هذا المشروع حتى فتح أبوابه قبل 159 يوما.

وتضيف الصحيفة أن المعرض ترك انطباعات إيجابية لدى أغلبية الزائرين الذين زاد عددهم على مائتي ألف في اليوم الأخير. لكن الأهم من ذلك هو ارتياح الطبقة السياسية التي أيدت المعرض حتى النهائية.

وتلاحظ صحيفة Neue Züricher Zeitung الصادرة في زيوريخ أن الحفل الختامي للمعرض دار في أجواء اختلطت فيها السعادة والأسى لنهاية هذا الحدث الذي أثار الكثير من الجدل والذي زاره نصف السويسريين على الأقل.

وعرّجت الصحيفة بعد ذلك على الكلمة التي ألقتها مديرة المعرض Nelly Wenger في الحفل الختامي، حيث قالت إن المعرض قد يبدأ عمليا في هذه اللحظة بالذات، لما يترك من تفاعلات في نفوس الناس، ومن ذكريات يتناقلها جيل بعد جيل.

وعلى هذا الصعيد، تطمئن صحيفة Tages Anzeiger الأوساط التي تجاهلت المعرض الوطني حتى النهاية، على أنها ليست مطالبة بتغيير أحكامها المسبقة على المشروع، وليست مطالبة أيضا بالكف عن التذمّر للتكاليف الباهظة لهذه الحدث.

وتنفرد صحيفة Le Temps الصادرة في جنيف بنشر التقارير والتعاليق عن اليوم الأخير للمعرض، على ثلاث من صفحاتها الداخلية، علاوة على الإعلان الكبير عن نهاية هذا الحدث على نصف الصفحة الأولى.

فقد عقبت على الصفحة العاشرة على ما تصفه بالفشل الذريع الذي مني به المشروع لدى الممولين والمتبرعين، وهو فشل يثير تساؤلات كثيرة، كانت ولا تزال مرهونة بتحليل البيئة الاقتصادية والإدارية والسياسية والمالية والإنسانية للمعرض.

وتعلن على الصفحة الثالثة عشرة أن المنشأة الإذاعية العائمة التي واكبت أحداث المعرض منذ البداية حتى النهائية لحساب هيئة الإذاعة والتلفزة السويسرية، معروضة للبيع بخمسين ألف فرنك سويسري، دون التجهيزات الإذاعية بطبيعة الحال.

وتقول صحيفة Basler Zeitung الصادرة في بازل، إن المعرض قد فات وانقضى.. تاركا مشاعر الغموض وعدم الطمأنينة للبيئة الإدارية والسياسية والفنية والاقتصادية، على نحو عدم الطمأنينة للعوامل التي تعكس روح هذا العصر والتي ستبقى حيّة زمنا طويلا، في الذكريات.

جورج انضوني – سويس إنفو

عقبت الصحف السويسرية على اختتام المعرض الوطني لعام 2002 بلقطات وصور تعكس الجدل الساخن الذي واكب التخطيط للمعرض وتمويله من جهة، وتعكس الرضى عن إغلاق أبواب هذا المعرض التاريخي دون مشاكل، على الرغم من الأجواء السياسية والاقتصادية التي تسود روح هذا العصر.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية