مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القطاع السياحي يستعد لليورو

القطاع السياحي السويسري استعد للتعامل باليورو ابتداء من أول السنة المقبلة swissinfo.ch

بما أن ثلثي السياح الأجانب الذين يزورون سويسرا سنويا يقدمون من بلدان الاتحاد الاوروبي، فمن المنطقي أن يستعد أصحاب المطاعم والفنادق والمنشآت السياحية عموما بشكل خاص لبدء التعامل بالعملة الأوروبية الموحدة بعد أقل من ثمانية أشهر من الآن.

من المنتظر أن تشهد سويسرا ما يشبه الثورة الاقتصادية الصغيرة ابتداء من الفاتح من شهر يناير- كانون الثاني القادم عندما سيقتصر تعامل أصحاب الفنادق والمطاعم مع حرفائهم الأجانب على ثلاث عملات أساسية وهي الفرنك السويسري والدولار واليورو.

وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين عن القطاع الفندقي على أن جميع الاستعدادات الفنية والتقنية قد اتخذت إلا أنهم يعترفون بأن خوض تجربة جديدة بمثل هذا الحجم وتغيير عادات متأصلة منذ عشرات السنين ليس بالأمر الهين.

ويقول كريستيان هودلر، مدير الرابطة السويسرية لأصحاب الفنادق إن منظمته أرسلت مطبوعتين إلى جميع أعضاءها فصلت فيها جميع الاجراءات الواجب اتخاذها استعدادا لمواجهة الاستحقاقات المرتبطة بالاستعمال المادي الملموس للعملة الاوروبية الموحدة.

فعلى سبيل المثال، من المفترض أن يكون أصحاب الفنادق جاهزين لإجراء جميع معاملاتهم وتقديم عروضهم لوكالات السفر أو للحرفاء العاديين باليورو ابتداء من أول يناير القادم كما يجب عليهم دفع أجور موظفيهم القادمين من بلدان الاتحاد الاوروبي بالعملة الأوروبية الموحدة.

وحثت الرابطة السويسرية لأصحاب الفنادق أعضاءها على افتتاح حسابات مصرفية بالعملة الجديدة وبادخال التحويرات الضرورية على أنظمتها المعلوماتية للتعامل مع بطاقات الائتمان الأوروبية لأنه سيصبح من الضروري إجراء كل المعاملات باليورو ابتداء من تاريخ بدء استعماله.

هل سيستفيد الحرفاء؟

يؤكد العاملون في مختلف القطاعات السياحية أن اعتماد اليورو سينعكس إيجابا على القدرة التنافسية للوجهة السويسرية حيث سيكون من السهل على الحرفاء المقارنة بين كل العروض المقدمة إليهم بنفس العملة.

ويذهب لوران تيرلينشان، رئيس رابطة أصحاب المقاهي والمطاعم والفنادق في كانتون جينيف، إلى أن اعتماد اليورو يمثل فرصة حقيقية للسياح المتوجهين الى سويسرا لأنه يسمح بتبسيط إقامتهم إلى أبعد الحدود. أما آريك بيزالكس مدير جمعية أصحاب الفنادق في كانتون الفالاي فيبدو واثقا من أن تقديم أسعار مختلف العروض والخدمات باليورو سيجعل سويسرا تبدو أقل غلاء من السابق في نظر السياح الأجانب.

قد يكون كل هذا صحيحا، إلا أن المعنيين لا يخفون بعض التوجس من التحول المرتقب، لأن القطاع السياحي – الذي يستضيف زهاء الخمسة ملايين أوروبي سنويا – يرتبط بشكل كبير بالمناخ الاقتصادي العام السائد في البلدان الاوروبية والأجنبية عموما كما أن التحدي المرتقب ليس تقنيا بالدرجة الأولى بل هو اقتصادي أساسا.

ومثلما يؤكد ممثلو العاملين في مختلف القطاعات السياحية السويسرية، فان اعتماد المزيد من الشفافية في تحديد الاسعار وتحسين القدرة التنافسية للمنشآت السياحية ستكون عوامل محددة في المرحلة القادمة لكن استقرار قيمة اليورو مقارنة بالفرنك السويسري سيظل الهاجس الأكبر لأصحاب الفنادق والمطاعم في سويسرا.

سويس إنفو مع الوكالات.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية