The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

المحكمة العليا الباكستانية تبرئ المتهم الرئيسي بقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل

سعيد شيخ والد أحمد عمر سعيد شيخ، يتحدث لوسائل الإعلام بعد تبرئة المحكمة لابنه في جريمة قتل دانيال بيرل، في اسلام اباد في 28 كانون الثاني/يناير 2021 afp_tickers

برأت المحكمة العليا في باكستان الخميس المتطرف الباكستاني البريطاني المتهم بالتخطيط لخطف وقتل الصحافي الأميركي دانيال بيرل، وأمرت بإطلاق سراحه مع ثلاثة متهمين آخرين، في قرار أثار غضب الولايات المتحدة.

وقال محمود شيخ أحد محامي المتهم لوكالة فرانس برس إن المحكمة اعتبرت أن أحمد عمر سعيد شيخ لم يرتكب “أي جرم في هذه القضية”.

وأورد قرار من المحكمة صدر في وقت لاحق الخميس أنه “يجب الإفراج فورا” عن شيخ والمتهمين الثلاثة الذين هم على صلة بالقضية.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن “غضبها” من القرار.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الخميس في مؤتمرها الصحافي اليومي “ندعو الحكومة الباكستانية للإسراع بمراجعة خياراتها القانونية، بما في ذلك السماح للولايات المتحدة بملاحقة شيخ على خلفية القتل الوحشي لمواطن وصحافي أميركي”.

وأضافت ساكي أن “قرار تبرئة شيخ والإفراج عنه والمشتبه بهم الآخرين إهانة لضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك باكستان”.

وكانت المحكمة العليا لولاية السند (جنوب) ألغت في نيسان/ابريل الماضي، حكم الإعدام بحق أحمد عمر سعيد شيخ (47 عاما) في جريمة القتل وخففت عقوبته إلى السجن سبع سنوات بتهمة الخطف وهي فترة تشملها 18 سنة أمضاها معتقلا.

وعقب صدور قرار محكمة السند رفعت أطراف عدة طعونا ضد تبرئته، من بينها عائلة بيرل. ورفضت المحكمة العليا الطعون في قرار بالأغلبية.

وكان بيرل مدير مكتب جنوب آسيا لصحيفة وول ستريت جورنال عندما خطف في كراتشي في كانون الثاني/يناير 2002 أثناء إجراء أبحاث حول تقرير عن متشددين إسلاميين.

وبعد شهر تقريبا وعدد من المطالب بدفع فدية، سُلّم تسجيل فيديو يظهر قطع رأسه إلى القنصلية الأميركية.

وأوقف عمر شيخ المولود في لندن ودرس في كلية لندن للاقتصاد والمتورط في عمليات خطف أجانب أخرى، بعد أيام من اختطاف بيرل.

وحكم عليه لاحقاً بالإعدام شنقاً بعدما قال لمحكمة في كراتشي إن بيرل قُتل قبل أيام من نشر الفيديو.

ولسنوات نفى شيخ قتل بيرل، لكن المحكمة العليا تبلغت في وقت سابق هذا الأسبوع بأن الجهادي أقرّ بلعب “دور صغير” في العملية برسالة بخط اليد تعود لعام 2019، أرسلت لمحكمة محلية.

وبرأت المحكمة ثلاثة رجال آخرين هم سلمان ثاقب وفهد نسيم والشيخ عادل الذين حُكم عليهم في تموز/يوليو 2002 بالسجن مدى الحياة لقيامهم ببعث رسائل إلكترونية تتضمن تبني خطف الصحافي.

وكانت حكومة إقليم السند قد أمرت بمواصلة احتجاز المتهمين الأربعة معتبرة أنهم يمثلون خطرا على المجتمع.

وقال محامو أسرة بيرل إن أحمد عمر شيخ لعب دورا حاسما في التخطيط لخطف واحتجاز الصحافي، قبل أن يأمر المجموعة التي كانت تحتجزه بقتله.

لكن محاميي الدفاع عنه يقولون إنه غير ضالع في القتل، وإن الحكم لا يستند إلى أدلة كافية.

– “تنكر للعدالة” –

وكانت عائلة بيرل قد وصفت قرار المحكمة بأنه “تنكر للعدالة” وناشدت الولايات المتحدة التدخل في القضية.

وقالت العائلة في بيان إن “إطلاق سراح هؤلاء القتلة يعرض الصحافيين في كل مكان وشعب باكستان للخطر. نحض الحكومة الأميركية على اتخاذ كافة الخطوات الضرورية بموجب القانون لتصحيح هذا الظلم”.

وفي بيان الشهر الماضي قال المدعي العام الأميركي بالإنابة آنذاك جيفري روزن إن أميركا “على استعداد لتسلم عمر شيخ ومحاكمته هنا” بعدما وصف قرار تبرئته بأنه “إهانة لضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.

وفي كانون الثاني/يناير 2011، وبعد تحقيق في القضية، كشف تقرير صادر عن برنامج بيرل بروجكت في جامعة جورج تاون بعد التحقيق في وفاته، معلومات مروعة عن إدانة الرجال الخطأ في جريمة قتل بيرل.

وقال التحقيق الذي قادته صديقة بيرل وزميلته السابقة في صحيفة وول ستريت جورنال، إسراء نعماني وأستاذ في جامعة جورج تاون، إن الصحافي قُتل على يد خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وليس أحمد عمر سعيد شيخ.

كما قدم التقرير تفاصيل دقيقة حول الدور المفترض لعمر شيخ في تنظيم عملية اختطاف بيرل.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية