
“المدينة الإنسانية” الإسرائيلية الجديدة في غزة.. تسريبات وجدل دون خطة حقيقية

من معيان لوبيل
القدس (رويترز) – أثار مخطط إسرائيلي لنقل مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى ما تسمى “مدينة إنسانية” في غزة خلافا بين الساسة ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية، لكن المسؤولين يقولون إنه لم يتم وضع خطة عملية حتى الآن.
وحتى دون وجود خطة واضحة، ندد معارضون بالاقتراح، وشبه البعض الموقع المقترح بأنه “معسكر اعتقال”، مما قد يؤدي إلى تطهير عرقي في القطاع الساحلي الذي دمره صراع دائر منذ 21 شهرا.
ودافعت إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المشروع، قائلة إنه سيوفر للمدنيين ملاذا آمنا، بينما سيزيد من إضعاف قبضة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على غزة، لكن من غير الواضح بعد إذا كانت هذه سياسة حكومية متماسكة.
كان وزير الدفاع يسرائيل كاتس قد طرح الفكرة في وقت سابق من الشهر الجاري، ودعا نتنياهو الوزراء ومسؤولي الدفاع إلى مناقشتها في وقت متأخر من يوم الأحد.
وقال مسؤولان إسرائيليان كانا حاضرين إن الجيش طُلب منه وضع اقتراح مفصل، لكن نتنياهو رفضه باعتباره مكلف ومعقد للغاية، وأمر بالبحث عن بديل أرخص وأسرع.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إنها مبادرة معقدة تتطلب خدمات لوجستية صعبة للبنية التحتية مثل النظافة والصرف الصحي والخدمات الطبية والمياه والإمدادات الغذائية.
وقال المصدر إن التخطيط في مرحلة أولية فقط والهدف هو مساعدة الفلسطينيين الذين لا يريدون العيش تحت إدارة حماس. ولم ترد حماس على طلب من رويترز للتعليق.
وأشار بعض المعلقين إلى أن الهدف الحقيقي من طرح الخطة هو زيادة الضغط على حماس خلال محادثات وقف إطلاق النار الجارية، وفي الوقت نفسه استرضاء اليمينيين في الحكومة الذين يعارضون أي هدنة.
ولم يرد مكتب نتنياهو والجيش الإسرائيلي على طلب رويترز للتعليق.