The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

المعارض الروسي أليكسي نافالني يعلن إنهاء إضرابه عن الطعام

المعارض الروسي اليكسي نافالني في محكمة بموسكو في 20 شباط/فبراير 2021. afp_tickers

أعلن المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الجمعة إنهاء إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل ثلاثة أسابيع للتنديد بظروف احتجازه بصورة أثارت مخاوف جدية من تدهور حالته الصحية وتوتراً بين روسيا والدول الغربية.

وحثّ أطباء مقرّبون من نافالني بينهم طبيبته الشخصية، الاثنين المعارض على إنهاء إضرابه عن الطعام “فوراً”، قائلين إنهم يخشون موته و”أضرارًا كبيرة” على صحّته في حال واصل امتناعه عن الأكل.

وكتب المعارض البالغ 44 عاماً على حسابه على إنستغرام “أنا لا أتراجع عن طلبي رؤية الطبيب المناسب، إنني أفقد الإحساس في أجزاء من يديّ ورجليّ (…) في ظل هذا التطور وهذه الظروف بدأت إنهاء إضرابي عن الطعام”.

ويخشى أنصاره حالياً من كيفية استئنافه التدريجي لتناول الطعام، الأمر الذي يجب أن يحصل بطريقة محددة لتجنّب المخاطر.

وتوقف نافالني عن تناول الطعام قبل 24 يومًا، في 31 آذار/مارس، للاحتجاج على ظروف اعتقاله متهمًا إدارة السجن بحرمانه من الوصول إلى طبيب في وقت يعاني من انزلاق غضروفي مزدوج بحسب محاميه.

وكان المعارض والخصم الأبرز للكرملين يشتكي أيضاً قبل إضرابه عن الطعام، من فقدان الإحساس بساقيه ما قد يكون على حدّ قوله، من بين تداعيات عملية التسميم التي تعرّض لها الصيف الماضي ويتّهم الكرملين بالوقوف خلفها.

ويؤكد نافالني أنه يتعرّض “للتعذيب من خلال حرمانه من النوم” إذ إن حراسه يوقظونه كل ساعة خلال الليل.

– “دعم هائل” –

وقال ليونيد فولكوف أحد المقربين من نافالني مساء الخميس إن المعارض خضع أخيراً لفحص طبي هذا الأسبوع في مستشفى مدني وملفه الطبي أُرسل إلى أطبائه.

وكتب نافالني الجمعة أن “الأطباء الذين أثق بهم تماماً أعلنوا أمس أننا حققنا ما يكفي من الأمور لأنهي إضرابي عن الطعام”.

وأضاف “بفضل الدعم الهائل الذي عبّر عنه أشخاص طيّبون من كافة أنحاء البلاد والخارج، لقد أحرزنا تقدماً كبيراً. منذ شهرين كانوا يسخرون من طلباتي للحصول على رعاية طبية”.

وأوقف نافالني فور عودته من ألمانيا في كانون الثاني/يناير، بعدما أمضى هناك خمسة أشهر للتعافي من عملية تسميم بمادة نوفيتشوك.

وفي أواخر شباط/فبراير، دين بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية احتيال تعود إلى العام 2014 ويعتبر أنها قضية سياسية.

وبحسب معسكر نافالني، فإن المعارض تمكن أخيراً من رؤية أطباء خارج نظام السجن بفضل الضغط الذي مورس على السلطات الروسية من خلال تظاهرات مناصريه التي حشدت مساء الأربعاء آلاف الأشخاص. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي خطابه السنوي إلى الأمة في اليوم نفسه.

وكانت هذه التجمّعات أقل حشداً من التظاهرات التي نظمت عقب توقيفه في كانون الثاني/يناير، وكذلك كان تعامل الشرطة مع المتظاهرين أقلّ عنفاً، رغم أنها انتهت بتوقيف أكثر من 1900 شخص.

وأجّجت قضية نافالني في الأشهر الأخيرة التوتر بين روسيا والغرب. وندّدت واشنطن والاتحاد الأوروبي في آنٍ معاً بتسميمه وبطريقة معاملته في السجن.

وهدّدت الدول الغربية روسيا بعواقب في حال وفاة المعارض في السجن. ورفضت موسكو الانتقادات كافة.

– مخاوف جديدة –

وبحسب المعارض، فإن استئنافه تناول الطعام بشكل طبيعي سيستغرق 24 يوماً، ما يعادل الفترة التي امتنع خلالها عن الأكل.

وقالت واحدة من بين المقربين منه ليوبوف سوبول التي أضربت عن الطعام بنفسها عام 2019 للتنديد برفض ترشحها لانتخابات محلية، إن الأيام المقبلة “ستكون صعبة جداً” لنافالني.

وأضافت أنه سيشعر برغبة “قوية جداً بتناول الطعام بشكل طبيعي” إلا أنه لن يتمكن سوى من تناول عصير وأطعمة سائلة “بكميات قليلة جداً” على مدى الأسبوع المقبل.

وطلب خمسة أطباء من بينهم الطبيبة الشخصية لنافالني أناستاسيا فاسيلييفا، الجمعة أن يُنقل إلى مستشفى “حديثة” في موسكو كي تحصل هذه العملية بإشراف متخصصين يمتلكون “مهارات معينة في مجال التغذية العلاجية”.

بعد الإطلاع على ملفه، دعا هؤلاء الأطباء نافالني الخميس إلى إنهاء إضرابه عن الطعام إذ إنه يعاني من “أعراض فشل كلوي وعوارض عصبية شديدة ونقص حاد للصوديوم في الدم”، ما يؤدي بحسب قولهم إلى الموت.

بعد إدانته، نُقل نافالني إلى سجن على بُعد حوالى مئة كيلومتر من موسكو. ونُقل الأحد الماضي إلى مستشفى للسجناء الذين يعانون من مرض السلّ في المنطقة نفسها، ونُقل بعدها إلى مستشفى مدني قريب، بحسب وكلاء الدفاع عنه.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية