The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

توقيف ضابط سوري متهم بارتكاب انتهاكات في سجن صيدنايا في عهد الأسد

afp_tickers

أعلنت وزارة الداخلية السورية الأربعاء توقيف اللواء أكرم سلوم العبد الله المتهم بارتكاب “انتهاكات جسيمة” في سجن صيدنايا في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، منها على وجه الخصوص “غرف الملح” حيث كانت توضع جثث المعتقلين.

وجاء في بيان للوزارة “نفّذ فرع مكافحة الإرهاب في محافظة دمشق عملية محكمة… أسفرت عن إلقاء القبض على اللواء المجرم أكرم سلوم العبد الله الذي تقلّد عدة مناصب كان أبرزها منصب قائد الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع بين عامي 2014 و2015”.

وأضافت أنه بحكم منصبه هذا، كان ضالعا “في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين في سجن صيدنايا”، مشيرة الى أن التحقيقات الأولية أظهرت أنه “كان مسؤولاً مباشراً عن تنفيذ عمليات تصفية المعتقلين داخل سجن صيدنايا… خلال الفترة التي تولى فيها قيادة الشرطة العسكرية”.

ويشكّل السجن الواقع شمال دمشق وصمة في تاريخ عائلة الأسد التي حكمت سوريا لزهاء نصف قرن، وقد وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “مسلخ بشري” نظرا لحجم الانتهاكات التي شهدتها أقبيته.

وشهدت قاعات السجن، وهو من الأكبر في سوريا وكان مخصصا أساسا لإيواء السجناء السياسيين، عمليات تعذيب وإعدامات خارج نطاق القانون وإخفاء قسري، وفق شهادات منظمات حقوقية ومعتقلين سابقين وأفراد عائلاتهم.

وتقدّر رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أن 30 ألف شخص دخلوه منذ اندلاع النزاع في العام 2011، وأفرج عن ستة آلاف منهم فقط، فيما يُعتبر معظم الباقين في حكم المفقودين، خصوصا أنه نادرا ما يُبلّغ الأهالي بوفاة أبنائهم، وإن تمكنوا من الحصول على شهادات وفاة لهم، فإنهم لا يتسلمون جثثهم.

وقال مؤسس الرابطة دياب سرية لوكالة فرانس برس إن العبد الله “هو من أهم الشخصيات التي لها علاقة بسجن صيدنايا” التي يتم توقيفها منذ إطاحة الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأشار الى أنه كان يتولى قيادة الشرطة العسكرية “في ذروة الإعدامات، في ذروة عمليات التعذيب” التي وقعت في السجن، مضيفا “مسؤولية هذه الجرائم تقع على عاتقه هو”.

وفي منشور على فيسبوك، قال سرية إنه تمّ خلال عهد اللواء الموقوف “ابتكار +غرف الملح+ التي كانت عبارة عن مستودعات لحفظ الجثث لحين نقلها إلى المقابر الجماعية”.

وأظهر تحقيق لفرانس برس نشر في العام 2022 بناء على مقابلات مع معتقلين سابقين وتقرير للرابطة وجود “غرفتي ملح” على الأقل في سجن صيدنايا، تُوضع فيهما الجثث حتى يحين وقت نقلها. ولجأت إدارة السجن على ما يبدو إلى الملح الذي يؤخر عملية التحلل، كون السجن يخلو من برادات لحفظ جثث معتقلين يسقطون بشكل شبه يومي فيه جراء التعذيب أو ظروف الاعتقال.

ولقي أكثر من 200 ألف شخص حتفهم في السجون السورية، بما في ذلك إعداما أو تحت التعذيب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

بور-ناد/كام/خلص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية