رجل في الأخبار-ما المعروف عن القائد الكبير في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل في بيروت؟

reuters_tickers

بيروت (رويترز) – برز اسم القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر، الذي قالت إسرائيل إنها قتلته في غارة جوية على بيروت يوم الثلاثاء، كونه من أهم الشخصيات العسكرية البارزة في الجماعة منذ تأسيس الحرس الثوري الإيراني لها قبل أكثر من أربعة عقود.

وقالت إسرائيل إن شكر، الذي يُعتقد أنه في الستينيات من عمره، كان أكبر قائد عسكري في حزب الله ومستشار لزعيم الجماعة حسن نصر الله في التخطيط وتوجيه العمليات في أوقات الحرب.

ولم يصدر حزب الله أي بيان بشأن شكر أو حالته. وبعد وقت قصير من الضربة، قال مصدران أمنيان في لبنان إن شكر أصيب بجروح خطيرة في الهجوم الذي وقع بالقرب من مجلس شورى حزب الله في منطقة حارة حريك.

وقالت مصادر في حزب الله إن شكر كان من جيل الشيعة اللبنانيين الذين أسسوا حزب الله بعد الغزو الإسرائيلي للبنان في 1982، وكان رفيقا للقائد العسكري للجماعة في ذلك الحين عماد مغنية، الذي اغتيل بدمشق في 2008.

وتقول الولايات المتحدة إن شكر لعب دورا محوريا في تفجير ثكنات لمشاة البحرية الأمريكية ببيروت في 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 عسكريا أمريكيا، كما رصدت مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، وهو ما يشير إليه موقع “مكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأمريكية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان القائد المسؤول عن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلا ومراهقا في قرية درزية بهضبة الجولان المحتلة يوم السبت، فضلا عن مقتل “العديد من الإسرائيليين والمواطنين الأجانب على مر السنين”. ونفى حزب الله أي دور له في هجوم السبت.

وقالت مصادر في حزب الله إن شكر، المعروف أيضا باسم الحاج محسن، أصبح أكثر بروزا في الجماعة بعد اغتيال مغنية، وهو شخصية غامضة له تاريخ في حزب الله كونه العقل المدبر العسكري الذي كان على قائمة الولايات المتحدة لأكثر الإرهابيين المطلوبين، والمتهم بالتخطيط لهجمات على مصالح غربية منها ثكنات لمشاة البحرية.

وفي إشارة إلى تلك الهجمات واحتجاز رهائن بلبنان في الثمانينيات، قال نصر الله في مقابلة أجريت معه في 2022 مع إحدى الشبكات العربية إن هذه الهجمات نفذتها مجموعات صغيرة غير مرتبطة بحزب الله.

وقالت مصادر من حزب الله إن شكر قاتل قوات إسرائيلية خلال غزو إسرائيل عام 1982 إلى جانب مغنية ومصطفى بدر الدين، وهو أحد قادة حزب الله المخضرمين قُتل بسوريا في 2016.

ولدى إعلانه عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه في 2017، قال برنامج “مكافآت من أجل العدالة” الأمريكي إنه لعب دورا رئيسيا في العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا، حيث نشرت المجموعة مقاتلين لدعم الرئيس بشار الأسد في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية.

ونفى حزب الله في ذلك الوقت الاتهامات الموجهة إلى شكر وعضو آخر في حزب الله عُرضت مكافأة لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه، وهو طلال حمية، قائلا إنها “مرفوضة وباطلة”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “كان مسؤولا عن غالبية أسلحة حزب الله الأكثر تقدما، بما في ذلك الصواريخ دقيقة التوجيه وصواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن والصواريخ بعيدة المدى”، والطائرات المسيرة.