“سفيرة النجوم” في بازل
تبدأ يوم الأربعاء في بازل فعاليات مهرجان "موسيقي العالم" ، الذي يتواصل من العشرين من شهر يونيو حزيران إلى الفاتح من شهر يوليو تموز. غير أن ما يميز هذا المهرجان الموسيقي هذا العام هو احتفاءه بصورة أساسية بالموسيقي الشرقية، عربية وإسلامية.
لم يكن من المستغرب أن يكون محور مهرجان “موسيقى العالم” لهذا العام الأغنية العربية وإسلامية. فهدفه كما يبدو ذلك جليا من أسمه هو تقديم الأنغام الأجنبية والتعريف بها إلى الجمهور الأوروبي عامة والسويسري خاصة، متخذا بذلك من صوت الموسيقي أداة للتقريب بين الشعوب.
لكن ما يميز فعاليات هذا المهرجان ليس فقط سعيه إلى “تقديم صورة عن المراكز الحضرية للعالم الإسلامي” وإنتاجها الفني، كما يشير منظمو المهرجان على موقعهم على الإنترنت، بل ذلك الإصرار على إبراز التنوع القائم في المدارس الموسيقية الشرقية.
بدا ذلك واضحا في الأسماء المختلفة التي يستضيفها المهرجان. فنجمة الحفل بلا منازع هي “سفيرة النجوم” السيدة فيروز التي ستحيي أول حفلة غنائية للتظاهرة مساء الأربعاء الموافق العشرين من الشهر الجاري في كازينو المدينة ببازل. ويبدو هذا الحدث كبيرا لاسيما وأن أخر حفلة موسيقية قدمتها السيدة فيروز في أوروبا، على حد قول موقع المهرجان على الإنترنت، يعود تاريخها إلى عام 1994.
نوع أخر من الأغنية الشرقية يقدمها المهرجان يوم الأحد الموافق الرابع والعشرين من الشهر الجاري من خلال المغني المعروف، الشاب خالد، الذي طبقت شهرته الآفاق وترسخت في أوروبا من خلال موسيقي ’الراى‘ التي هو أحد رموزها الكبيرة.
وعلى صعيد الموسيقي، يقدم المهرجان يوم الأربعاء الموافق السابع والعشرين من الشهر الحالي، الملحن المعروف ربيع أبو خليل، والذي ُأشتهر لكونه يمثل تيارا حديثا وجديدا في الموسيقي الشرقية ُعرف بمزجه الأنغام العربية بالحان الجاز.
أخيرا، بقي أن نشير أن المهرجان يشمل أيضا معرضا للصور الفوتوغرافية والرسوم التخطيطية لفنون العمارة الإسلامية؛ كما أختار أيضا، كمحور سينمائي له، مجموعة من الأفلام عن العاصمة اللبنانية بيروت، والتي صورت في الفترة بين عام 1980 و1998 من قبل مخرجين لبنانيين وغربيين، وتحكي عن قصة الحرب الأهلية والبقاء.
سويس إنفو
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.