The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

غارات إسرائيلية على الحديدة اليمنية غداة هجوم للحوثيين على تل أبيب

afp_tickers

أغارت مقاتلات إسرائيلية على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية السبت غداة تبنّي المتمرّدين المدعومين من إيران هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً واحداً في تل أبيب. 

وفي منشور على منصة إكس، أعلنت وكالة “سبأ” نقلاً عن وزارة الصحة التابعة للحوثيين “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على الحديدة الى 3 شهداء و87 مصاباً”.

وهذه أول ضربة إسرائيلية علنية ضدّ اليمن الذي يشنّ منه الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

ويؤكد الحوثيون أنّ هذه الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظلّ الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مداخلة متلفزة “لدي رسالة لأعداء اسرائيل: لا تخطئوا. سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمنا باهظا جدا لعدوانه”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان إثر الضربات إن “دماء المواطنين الاسرائيليين لها ثمن”، معتبرا أن “هذا الامر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن اخرى. اذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها”.

واضاف غالانت أن “النيران التي تندلع الآن في الحديدة يمكن رؤيتها في كل أنحاء الشرق الاوسط ودلالتها واضحة”.

واكد الجيش الاسرائيلي في بيان أن “مقاتلات (اسرائيلية) قصفت أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين الارهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الاشهر الاخيرة”.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز إن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم “طريق إمداد رئيسيا لايصال الأسلحة الايرانية من ايران الى اليمن، بدءا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة” في تل أبيب.

وأكد محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن من بينها الحديدة (غرب)، من جانبه، عبر منصة اكس إن اسرائيل “ستدفع ثمن” ضرباتها في اليمن.

– “الضغط على اليمن” –

وندد المسؤول الحوثي البارز محمد عبد السلام، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ”عدوان اسرائيلي غاشم”. 

وأضاف أن الهجوم استهدف “منشآت مدنية وخزانات النفط ومحطة الكهرباء” في الحديدة من أجل “الضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة”.

وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع “سنرد على هذا العدوان (…) لن نتردد في ضرب أهداف حيوية للعدو الاسرائيلي”.

وعرضت قناة المسيرة التابعة للحوثيين مشاهد ذكرت أنها ليمنيين يتلقون إسعافات في المستشفيات بعد الضربات. وافاد رجل ردا على سؤال للقناة أن العديد من الجرحى هم من موظفي ميناء الحديدة.

وتسببت الضربات بحريق هائل في الميناء الذي غطته سحابة كثيفة من الدخان الأسود، بحسب مشاهد أخرى بثتها القناة، لافتة الى أن فرق الدفاع المدني والإطفاء يحاولون إخماد الحريق الذي اندلع في منشآت النفط.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان انفجارات قوية دوت لحظة توجيه الضربات وغطت النيران اجواء الميناء.

وقال أحد السكان إن “المدينة يغطيها اللون الأسود، الناس في الشوارع وثمة طوابير أمام محطات الوقود التي اغلقت”.

وبعد شهر من بدء الحرب في غزة ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر، بدأ الحوثيون شن هجمات على سفن تجارية قالوا انها مرتبطة باسرائيل، في البحر الاحمر وخليج عدن.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الاميركي السبت “نقر تماما بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مؤكدا أن الولايات المتحدة حليفة الدولة العبرية “لم تشارك في الضربات” على الحديدة.

وأكد محمد الباشا محلل شؤون الشرق الاوسط في مجموعة “نافانتي” في الولايات المتحدة أن الضربات التي طاولت الحديدة هي الأولى التي تعلن اسرائيل مسؤوليتها عنها في اليمن.

واوضح أن ميناء الحديدة، وهو نقطة دخول أساسية للوقود والسلع الى المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، بقي عمليا في منأى من أي هجوم طوال النزاع.

واضاف “الآن، يخشى التجار أن تفاقم (هذه الضربات) الوضع الدقيق أصلا على صعيد الأمن الغذائي والإنساني في شمال اليمن، لان غالبية عمليات التبادل التجاري تمر بهذا الميناء”.

ونقلت سبأ عن مدير شركة الكهرباء بالحُديدة أنّه “تم تشغيل محطتي الكري والحالي ونسعى لربط محطة بأجل لتعويض النقص في الطاقة بعد قصف العدوان خزانات الوقود لمحطة راس كثيب”.

بدورها، سارعت وزارة النفط التابعة للحوثيين إلى “طمأن المواطنين بتوفر كميات كبيرة وكافية من المخزون النفطي”، مناشدة إياهم “عدم الهلع على محطات البنزين وافتعال أزمة ليس لها أيّ مبرّر”.

وفي الرياض، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي شائعات أفادت بأنّ المملكة سمحت لإسرائيل باستخدام أجوائها لقصف الحوثيين.

وقال المالكي إنّ “المملكة ليس لها أيّ علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة، والمملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت”.

وحذّر حزب الله اللبناني الذي فتح بدوره جبهة ضد اسرائيل بعد حرب غزة، من أن الضربات الاسرائيلية في اليمن “هي إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة، بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها”.

من جهتها، أعلنت القيادة العسكريّة المركزية الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس أنّ قواتها دمّرت فوق البحر الأحمر طائرة بدون طيّار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران” بعد أن تبيّن أنّ المسيّرة “تمثّل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة”.

بور/ريم-ب ق/سام-بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية