مبادرة شعبية تدعو إلى حظر ارتداء البرقع والنقاب في كانتون تيتشينو

بعد أن نجحت لجنة تجمعت حول السياسي جيورجيو غيرينغيللي في جمع أكثر من 11 ألف توقيع لفائدة مبادرة شعبية تدعو إلى حظر "تغطية الوجه في الأماكن العامة"، قد يصبح سكان الكانتون الواقع جنوب سويسرا أول من يقترع في سويسرا على هذه المسألة.

ويوم الخميس 19 مايو 2011 أودعت لجنة المبادرة التواقيع (بلغ تعدادها 11316 بالضبط) لدى مكتب المستشارية التابعة للكانتون في مدينة بيلينزونا وذلك قبل 5 أيام فحسب من حلول الموعد القانوني (24 مايو) لجمع 10 آلاف توقيع وفرض إجراء استفتاء محلي حول المقترح.

وفي انتظار استكمال عملية التثبت من صحة التوقيعات من طرف المستشارية خلال الأسبوع المقبل، عبر السيد غيرينغيللي، مؤسس حركة GuastaFeste (أي “مُعكر الفرح”) عن الأمل في أن ينظر البرلمان المحلي بأكبر قدر من العناية في مبادرته حتى يتمكن الناخبون من التصويت عليها في الربيع المقبل، لكن القانون يمنح المجلس التشريعي للكانتون مهلة بعامين لاتخاذ قراره حول الموضوع.

ومع أن النقاب والبرقع هما المعنيان بالدرجة الأولى بالمبادرة إلا أن أصحابها – وسعيا منهم لتجنب احتمال رفضها بسبب طابعها التمييزي تجاه المسلمين – استلهموا قانونا مشابها دخل حيز التنفيذ يوم 11 أبريل 2011 في فرنسا المجاورة يفرض حظرا شاملا على تغطية الوجه في الأماكن العامة.

ومن المفترض أن يتم تطبيق هذا الحظر – في صورة إقراره – أيضا على مشجعي الفرق الرياضية العنيفين (هوليغانز) وعلى المنتسبين إلى تيارات أقصى اليسار الذين عادة ما يخفون وجوههم في المظاهرات. كما يُحتمل أن يضع البرلمان المحلي لكانتون تيتشينو بعض الإستثناءات المتعلقة بالملابس التنكرية التي عادة ما يرتديها السكان في احتفالات “الكرنفال”.

يُشار إلى أن مجلس الشيوخ السويسري (الغرفة العليا للبرلمان) رفض في شهر مارس الماضي مبادرة تقدم بها كانتون أرغاو تطالب بحظر ارتداء البرقع وكافة الأشكال المستخدمة لتغطية الوجه في الأماكن العامة على المستوى الفدرالي (أي في كافة أنحاء سويسرا)، ولا زال المقترح معروضا على تصويت مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان).