The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مطار “لندن” سيتي” يستأنف نشاطه وبريطانيا تتجه ببطء نحو رفع كامل للإغلاق

طائرة تابعة لشركة "بريتيش إيرويز" على مدرج مطار "لندن سيتي" في 16 آذار/مارس 2020 afp_tickers

استقبل مطار “لندن سيتي” الأحد أولى رحلاته الجوية التجارية منذ نحو ثلاثة أشهر، مع اتّخاذ بريطانيا خطوة إضافية باتجاه الرفع الكامل للإغلاق المفروض لاحتواء فيروس كورونا المستجد اعتبارا من 4 تموز/يوليو.

ومساء الأحد هبطت في المطار القريب من حي المال والأعمال في العاصمة البريطانية رحلة آتية من جزيرة “آيل أوف مان” الواقعة في البحر الإيرلندي.

ومع أنّ هبوط هذه الطائرة الصغيرة وإقلاعها للعودة كانا الرحلة الوحيدة المبرمجة، لكن السعادة بدت واضحة على المسؤولين.

وقال الرئيس التنفيذي للمطار روبرت سينكلير إن “هذا الطلب الواضح والمبكر لمسافرينا على استئناف أنشطة الطيران أمر مشجّع للغاية”.

لكن الرحلات الأولى ستكون داخلية بسبب القيود المفروضة على السفرات الدولية، كما ستقتصر الخدمات على وجهات محدودة في الأسابيع الأولى.

ونشر الموقع الإلكتروني للمطار بيانا لتجمّع “لندن فيرست” للشركات العاملة في العاصمة جاء فيه أن “التوجيهات الشاملة لمكتب الشؤون الخارجية التي تحذّر من السفر إلى الخارج وتفرض حجراً صحياً إلزامياً لمدة 14 يوما على جميع الوافدين إلى المملكة المتحدة يجب أن تقتصر على الدول التي تشكّل مخاطر كبرى”.

وظلّت مطارات هيثرو وغاتويك وستانستد في لندن مفتوحة طوال الأزمة.

– معضلة المسافة الآمنة –

وسجّلت بريطانيا 42632 وفاة بكوفيد-19 وهي الحصيلة الأعلى للوفيات في أوروبا، والثالثة في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.

لكن مسؤولي القطاع الصحي خفّضوا الجمعة مستوى التأهب إلى الدرجة الثالثة من أصل خمس درجات، في مؤشر إلى ضرورة اتّباع الحكومة نهجا أكثر مراعاة للأعمال التجارية.

وتعد الحانات والمطاعم البريطانية المؤسسات الأكثر استياء من قاعدة المسافة الآمنة التي تفرض التقيّد بمسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص في الأماكن العامة.

ويقول أصحاب هذه المؤسسات إن هذه القيود لن تمكّنهم من استقبال عدد كاف من الزبائن يضمن جني الأرباح.

ويرى مراقبون إن هذه القيود هي من ضمن الأسباب التي تحول دون تمكّن الحكومة من الوفاء بوعودها بإعادة فتح المدارس قبل العطلة الصيفية.

ومنذ أسابيع توجّه صحف بريطانية ووجوه بارزة في قطاع الأعمال انتقادات حادة للحكومة على خلفية هذه القيود.

ومن المقرر أن يعطي رئيس الحكومة بوريس جونسون الذي تراجعت شعبيته بسبب التداعيات الاقتصادية للجائحة، الحانات والمطاعم الضوء الأخضر الرسمي الثلاثاء للبدء بتقديم خدماتها الكاملة للزبائن اعتبارا من 4 تموز/يوليو.

وبدأت صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر بحجز مواعيد استباقية لزبائنها لشهر تموز/يوليو.

لكن غالبية المؤسسات التجارية ستترقّب ما سيقوله جونسون عن قاعدة المسافة الآمنة، وهي مسألة يعتبر معارضون أنها ترمز إلى سوء إدارة رئيس الوزراء للأزمة.

وقالت صحيفة “تلغراف” إن جونسون سيعلن قاعدة “متر فما فوق” التي تسمح للناس بالوقوف أقرب لبعضهم البعض في حال كانوا يضعون كمامات.

– غضب شعبي –

وصرّح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك لشبكة “بي بي سي” البريطانية “هناك تدابير تخفيفية مختلفة يمكن أن تسمح بتقارب مادّي يقل عن مترين من دون انتقال الفيروس أو خطر تفشيه”.

لكن الغضب الشعبي إزاء طريقة إدارة الأزمة الصحية يتجلى أكثر فأكثر.

وأظهر استطلاع لمركز “يوغوف” أن نسبة الاعتراض على أداء جونسون باتت تتخطى نسبة التأييد له وذلك للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة في تموز/يوليو الماضي.

وصباح الأحد خلال برنامج حواري سياسي وجّه صحافي في شبكة “سكاي نيوز” سؤالا لهانكوك جاء فيه “لماذا يبدو أننا نتجّه إلى حصيلة أعلى للوفيات، وإغلاق أطول وتداعيات اقتصادية أسوأ؟”.

وأجاب هانكوك “سيأتي وقت إجراء هذه التحليلات ومن الأهمية بمكان ضمان استخلاص كل العبر”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية