مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مفاوضات غيْـر مباشرة وبِـلا نِـقاط مُـشتركة بين إسرائيل والفلسطينيين

جورج ميتشيل، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 9 مايو 2010 Keystone

للمرة الثانية، تُـفوِّض اللجنة التنفيذية لحركة فتح ومعها اللّـجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس محمود عباس بالسَّـير قُـدما في المفاوضات غيْـر المباشرة مع إسرائيل، وهو الاقتراح الأمريكي الأصل، على أن لا تزيد المدّة عن أربعة أشهُـر، حسب قرار لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام، والتي منحت عباس غِـطاءً عربيا من قبْـل، تحت مبرّر أن هناك ضمانات أمريكية تثبت جديّـة موقِـف إدارة أوباما من ناحية ونجاحها غيْـر المُـعلن في الضغط على حكومة نتانياهو لوقف أو تجميد الاستيطان من ناحية أخرى.

هذه المرّة كسابقتها، جاء القرار متعلّـلا بمنح الرئيس أوباما فرصة للعوْدة إلى عملية سلام، تقوم على مرجِـعية حلّ الدولتيْـن والقرارات الدولية ذات الصِّـلة.

اقتراح أمريكي الأصل

معروف أن المفاوضات غيْـر المباشرة عبْـر المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، هو اقتراح أمريكي الأصل لتعويض الفشَـل فى إجراء مُـفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وهو أسلوب، جزءٌ منه يرتبِـط بتجاوُز مأزَق الجُـمود في عملية السلام لأكثر من 18 شهرا متّـصلة، ومنْـع فراغٍ سياسي وإستراتيجي، قد يقود إلى حرب ولو من قبيل ملْـء الفراغ وإعادة بلوَرة مُـعادلات إقليمية جديدة يكون بعدها ما يكون، وأيضا إدارة أزمة، حتى لا يُـقال أن إدارة أوباما قد استسْـلمت للعَـقبات وقرّرت الهروب. وفي كل الأحوال، تحمِـل هذه المفاوضات احتمالا بإحراز شيء قد يُـساعد على حلحلة الموقف برمّـته.

ولعلّ العُـنصر الأخير، وهو ما يُـمثل جوْهر الرِّهان الأمريكي، وذلك شريطة أن تُـمارس إدارة أوباما دورا أكبر من مجرّد توصيل الرسائل بين الرئيس عباس ونتانياهو، وأن تقدمِّ حلولا ومَـخارِج عمَـلية مصحُـوبة بضمانات للتَّـنفيذ الدّقيق، حين تتأزّم الأمور.

هذان الشّـرطان وحدهما، الكفيلان بأن يجعلا مُـفاوضات الأربعة أشهر، نقلة نوعية وخُـطوة إلى الأمام، وليست مجرّد مفاوضات عبَـثية ومَـضْيّـعة للوقت ومِـنحة إضافية للحكومة الإسرائيلية، من أجل قضْـم المزيد من الأراضي الفلسطينية، وهو ما ترجّـحه فصائل فلسطينية مُـعارضة كحماس والجهاد الإسلامي والجبهتيْـن، الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، وكلّـهم يروْن أن هذه المفاوضات تعطي شرعية للاستيطان الإسرائيلي والقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها في الأول والأخير مُـفاوضات عبَـثية. وطِـبقا لحماس، فإن استِـئناف المفاوضات، هو مِـظلّـة للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم.

غياب النِّـقاط المُـشتركة

وبيْـنما لا توجد أجندة واضحة ومحدّدة للقضايا التي ستُـناقشها هذه المفاوضات، تبدو مواقِـف الطرفيْـن المُـعلنة، بعيدة عمّـا يُـمكن أن نسمِّـيه نقاطا مُـشتركة تُـمثل أساسا مناسِـبا لتحقيق شيء ملموس في مدى زمني، يُـعد قصيرا للغاية قِـياسا بالطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع قضايا المُـفاوضات بوجْـه عام، وهي طريقة استِـهلاك الوقْـت في صغائِـر الأمور وعدَم الالتِـزام بما تمّ الاتِّـفاق عليه مُـسبقا، ومحاولة فرضِ جدوَل أعمال يستفِـز الطّـرف الآخر، وتوظيف الوقت في تغيير المعالم على الأرض وفرض أمرٍ واقعٍ جديد في الأراضي الفلسطينية المُـحتلة.

ضغوط واستِـفزاز إسرائيلي مُـسبق

ويُـلاحَـظ هنا، أن مصادِر إسرائيلية في داخل الحكومة وفي داخل منظمات الاستيطان اليهودي، تتحدّث عن خطّـة مشتركة للدِّفاع عن أمن إسرائيل من خِـلال إفشال المُـفاوضات غير المباشرة والقِـيام بعددٍ من الأعمال الاستفزازية الكبيرة، كالاعتداءات على المسؤولين المشاركين في المفاوضات والاعتداء على القُـرى الفلسطينية في الضفة وغيرها، والقيام بأعمال مُـثيرة من قَـبيل احتلال مناطِـق فلسطينية وحرْق وتخريب مساجِـد ومُـمتلكات فلسطينية، وبطريقة تستفِـزّ مشاعِـر الفلسطينيين وتدفعهم إلى وقْـف المفاوضات، وبذلك، يتحقّـق الهدف المُـزدوج، إفشال المساعي الامريكية من جانب وإثبات قوّة المنظمات الاستطيانية تُـجاه الحكومة من جانب آخر.

يُـصاحب هذا حديث عن خطّـة بدأ رئيس الوزراء نتانياهو تطبيقها بالفِـعل وتلعب فيها وزارة الخارجية بقِـيادة افيغدور ليبرمان، الدّور الرئيسي، وقِـوامُـها تشويه السلطة الفلسطينية والرئيس عباس وقيادات كثيرة من حوله، والتركيز على مَـقُـولة عَـدم استِـعداد الجانب الفلسطيني لاستحقاقات أمن إسرائيل وأن السلطة فاسِـدة وغيْـر قادرة على بناء دولة مُـستقرّة، واختصارا، لا يوجد شريك فلسطيني للسلام موثوق فيه إسرائيليا.

والسؤال هنا: هل ستُـغيِّـر إٍسرائيل طريقتها المُـعتادة وتتعامَـل هذه المرّة بنوْع من المسؤولية التاريخية، مع أمنِـها أولا وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ثانيا؟ أتصَـوّر أنه من الصعب بمكان ترجيح أيّ تغيير في الأسلوب الإسرائيلي، حتى في ظل ما يُـقال عن ضمانات أمريكية غيْـر مُـعلَـنة وغيْـر معروف طبيعتها بعدُ، ولكنها، وحسب تصريحات الرئيس محمود عباس، تستنِـد إلى التِـزامٍ أمريكي برفْـض أي إجراء استفزازي من قِـبَـل أي طرف أثناء فترة المفاوضات غيْـر المباشرة، وبإعلان مَـن هو المُـتسبّـب في عرقلة المفاوضات. وفي بعض التفسيرات، فإن الإجراء الاستفزازي هنا، هو قيام حكومة نتانياهو بتنفيذ خُـطط استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة.

ضمانات أمريكية.. مِـن أي نوْع؟

وفي بعض الرِّوايات، هناك إشارات إلى أن الولايات المتحدة لن تُـمانع أي تحرّك عربي فى اللّـجوء إلى مجلس الأمن، إذا ما كانت مسؤولية عرقَـلة المفاوضات مُـلقاة على عاتِـق إسرائيل بعد استنفاذ الأشهر الاربعة، وأنها تلتزِم بعدَم الانتِـقال مباشَـرة من المفاوضات غيْـر المباشرة إلى المفاوضات المباشرة، إلا بعد قيام الطّـرف العربى بعملية مُـراجَـعة دقيقة لنتائج جوْلة المفاوضات، ذات الأربعة أشهر، بواسطة المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل.

ولعلّ أوضح ما قِـيل في هذه الضمانات، ما أعلنه ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقوله، أن قرار المُـوافقة على المحادثات غيْـر المباشرة، يستنِـد إلى الضّـمانات والتأكيدات التي تلقَّـتها القيادة الفلسطينية من الإدارة الأمريكية، بالنسبة للنشاط الاستيطاني وخطورته وضرورة وقْـفه، وكذلك بشأن مرجعية السّـلام، التي تشمَـل قرارات مجلس الأمن وخطّـة خارطة الطريق ومُـبادرة السلام العربية. وإن كان الأمر كذلك وبهذا الوضوح، فيُـمكن القول أن الضمانات الأمريكية هي من النوْع الجادّ.

على أية حال، فمِـن الواضِـح أن هناك ضمانات أمريكية أرضَـت الجانب الفلسطينى، ويظل الأمر محَـل التكهُّـن، هل هذه الضمانات مكتوبة أم غير مكتوبة؟ وهل تقابِـلها ضمانات أخرى موجّـهة إلى الجانب الإسرائيلي أم فقط هذه الضمانات للجانب الفلسطيني؟ أسئلة كثيرة بِـلا إجابات حاسِـمة.

جدول مفاوضات غيْـر محدَّد

غِـياب الإجابات الحاسِـمة بشأن الضمانات الأمريكية، فَـحْـواها ومَـدى إلزاميَـتها، تصاحبها أيضا إجابات غيْـر حاسِـمة بشأن جدول أعمال المفاوضات غيْـر المباشرة.

فإسرائيليا، الأولوية هي لقضية أمْـن إسرائيل ومنْـع التّـحريض الفلسطيني والانطِـلاق مِـن اللاّ شروط مُـسبقة، ولكن بطريقة تفرض أجندة مُـعيّـنة قليلة الفائدة ومحدودة القيمة، وهو ما أشار إليه نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم، الذي توقّـع أن لا تحقّـق هذه المفاوضات أي تقدّم، واصفا إيّـاها لصحيفة جيروزاليم بوست بأنها جانبية، وقال إنها ستركِّـز على المشاريع الاقتصادية وتطوير المناطِـق الصناعية والمشاريع المُـشتركة في قطاعات الكهرباء والصرف الصحي والمياه والبِـنية التحتية.

أما فلسطينيا، وحسب تأكيدات الرئيس عباس، فإن هذه المفاوضات هي لقضايا الحلّ النهائي، كالحدود والقدس والمِـياه وأمْـن إسرائيل وحقّ العوّدة، وبالقطع، الوقْـف الكامل للاستيطان في أي بُـقعة فلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، العاصمة المُـنتظرة للدولة العَـتيدة، إن أنشِـئت مُـستقبلا.

ملاحظتان مهمّـتان

هنا ملاحظتان جديرتان بالانتِـباه، الأولى أن إسرائيل تُـصرّ على اللاشروط كشرْط للمفاوضات وتُـصر على أولوية الأمن وما تسمِّـيه منْـع التحريض الفلسطيني، وهي بمثابة شروط مُـسبقة بامتياز، وكأن إسرائيل تقول الشيء ونقِـيضه في آن. وتلكم عادتها على أي حال.

والثانية، أن الفلسطينيين يتحدّثون عن البحث في العُـمق، عن قضايا بناء الدولة من حدود وعاصمة وأمْـن وخلافه، وأن لا تبدأ الأمور من نُـقطة الصِّـفر، بل لابُـد أن تُـؤخذ بعين الاعتبار الاتِّـفاقات التي تمّ التوصّـل إليها في مباحثات سابِـقة، حتى في عهْـد حكومة أولمرت ـ ليفنى، قبل أن تذهب في أدراج الرياح بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009.

الأمر على هذا النّـحو، يعني أن المفاوضات المباشرة مُـعرّضة للتآكُـل وأن فترة الأربعة أشهُـر، لن تكون كافِـية لحسم خِـيار بلْـوَرة أجندة المُـفاوضات، وليس التوصّـل إلى تفاهمات معيّـنة بشأن هذه القضايا المعقَّـدة بحُـكم طبيعتها ومكانة كلّ منها لدى كل طرف على حِـدة. وعلى هذا، فإن الأمر سيتعلّـق بما يُـمكن أن تقوم به الولايات المتحدة من ضغوط خفِـية على هذا الطرف أو ذاك، من أجل الاستثمار الأمثل لمُـهلة الأشهُـر الأربعة.

د. حسن أبوطالب – القاهرة – swissinfo.ch

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – أعلن الفلسطينيون يوم الأحد 9 مايو 2010، بدء المحادثات غيْـر المباشرة مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة، التي قالت إن الجانبيْـن قاما بخُـطوات للمساعدة على نجاح جهودها لإحلال السلام.

وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين للصحفيين عقِـب اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل في رام الله: “يمكن أن أعلِـن اليوم رسميا أن المحادثات غير المباشرة، بدأت”.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه من المستحيل تحقيق السلام دون اتِّـصالات مباشرة، مُـكرِّرا دعوة الولايات المتحدة إلى التحوّل مستقبَـلا إلى التفاوض المباشِـر ومعبِّـرا عن ضُـعف التوقّـعات بشأن إمكان إحراز تقدّم في هذه المحادثات.

وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين “عندما يعلِـن نتانياهو وقْـفه للاستيطان، بما يشمل النمُـو الطبيعي وبما يشمل القدس واستئناف المحادثات من النقطة التي توقّـفت عندها في ديسمبر 2008، سيصار إلى المحادثات المباشرة، هو (نتانياهو) الذي يرفُـض المحادثات المباشرة من خلال إصراره على أن يقول بدَأنا في هذه الوحدات الاستيطانية وسنستمِـر فيها. حال توقّـفه عن البناء الاستيطاني بشكل تام، ستكون هناك محادثات مباشرة”. ورفض نتانياهو، الذي يرأس حكومة ائتلافية تُـهيمن عليها أحزاب مؤيِّـدة للاستيطان، التجميد الكامل لبناء المستوطنات.

وبعد فترة وجيزة من إعلان عريقات، قال فيليب كرولي، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في بيان “كما يعلَـم الطَّـرفان، إذا أقدَم أيّ منهما على خطوات كبيرة خلال المحادثات غيْـر المباشرة نراها تُـقوِّض الثقة على نحوٍ خطير، فسنرُدّ بتحميله المسؤولية ونضمن أن تستمِـر المفاوضات”. وأضاف أن نتانياهو سيُـجمِّـد لمدّة عامين خطّـةً لبناء مِـئات من الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة بالقدس الشرقية، وسيعمل عباس على وقَـف التّـحريض ضدّ إسرائيل.

ونفى مساعد لنتانياهو، طلب عدم نشْـر اسمه، أن الزعيم الإسرائيلي وافَـق بالتحديد على تجميد الخطّـة، ولكن لم تتم الموافَـقة على مشروعات إسكان إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية منذ مارس الماضي، ممّـا يُـثير تكهُّـنات بأن نتانياهو فرض تجميدا فِـعليا يسمَـح بسيْـر المفاوضات، مع تجنُّـب مواجهة مع شُـركائه في الائتلاف من اليمين المتطرِّف.

وأُحبِـطت الخُـطط الأمريكية لإجراء محادثات غير مباشرة في شهر مارس، عندما أثارت إسرائيل غضَـب واشنطن والفلسطينيين بإعلانها خلال زيارة جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، أنها ستبني 1600 منزل جديد للمستوطنين في القدس الشرقية ومُـحيطها.

وقال نتانياهو، إن المحادثات غيْـر المباشرة تبدأ “دون شروط مُـسبقة”، مشيرا فيما يبدو، إلى مطالبة الولايات المتحدة والفلسطينيين بوقْـف بناء المنازل لليهود في القدس الشرقية ومُـحيطها. وقال نتانياهو لمجلس وزرائه في تصريحات مُـعلنة “يجب أن تقود المحادثات غير المباشرة إلى محادثات مباشرة قريبا. لا يمكن تحقيق السلام مـن بُـعد أو بجهاز للتحكّـم من بُـعد”.

ويقول الفلسطينيون، إن الولايات المتحدة أكَّـدت أنها ستتخذ إجراءات إذا فعل أيّ من الجانبيْـن أيّ شيء من شأنه أن يُـخرِج المحادثات عن مسارِها. ويعتبر الفلسطينيون هذا ضمانا يكفل أن لا تعلن إسرائيل عن أنشِـطة استيطانية جديدة.

وقال عريقات، إن هناك فرصة. وأضاف أن الفلسطينيين سيركِّـزون في المفاوضات على قضيَّـتيْ حدود الدولة الفلسطينية في المُـستقبل وعلى الأمن.

وأجبرت أزمة المُـستوطنات، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل إلى البحث عن وسيلة جديدة لإجراء محادثات بيْـن الجانبين، اللّـذين كانت معظم محادثاتهما وجها لوجه منذ بداية عملية السلام في الشرق الأوسط في أوائل التسعينات.

وتُـمثِّـل الموافقة الفلسطينية على المحادثات، انفِـراجا محدودا في مساعِـي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاستئناف عملية السلام المتوقّـفة منذ 18 شهرا. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل تحُـثَّـان الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المُـوافقة على إجراء مفاوضات. وقال كرولي أيضا، إن إدارة أوباما ستُـحاسِـب الطرفيْـن إذا قاما بأنشطة تُـقوِّض جهودها لإحلال السلام. وأضاف “كما يعرف الجانبان، إذا قام أي منهما بأعمال ذات أهمية خلال المحادثات غير المباشرة نعتبِـرها تقوِّض بشكلٍ خطير الثِّـقة، سنرُدُّ بتحميلهما المسؤولية وضمان استمرار المفاوضات”.

ولم يُـدْلِ ميتشيل بأي تصريحات علَـنية منذ وافقت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت 8 مايو على إجراء محادثات غيْـر مباشرة على مدى أربعة أشهر.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، عاصمتها القدس الشرقية. واحتلت إسرائيل تلك المناطِـق في حرب عام 1967 وتَـعتبِـر القدس بأكملها عاصمتها، وهو ادِّعاء لم يحظَ باعتراف دولي.

وقال مساعد لنتانياهو، طلب عدم نشر اسمه، إن رئيس الوزراء يبحث مجموعة من مبادرات حُـسن النية تُـجاه الفلسطينيين، إذا مضت المحادثات غيْـر المباشرة بشكل جيِّـد، لكنه أحجَـم عن تقديم تفاصيل.

(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 9 مايو 2010)

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية