
مقتل 30 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (الدفاع المدني)

أفاد الدفاع المدني في غزة الجمعة عن مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيا في عمليات عسكرية إسرائيلية عبر قطاع غزة المدمر بعد أكثر من 21 شهرا من الحرب.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير إن عشرة أشخاص قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي فيما كانوا ينتظرون تلقي مساعدات إنسانية قرب رفح في جنوب قطاع غزة حيث تتكرر عمليات إطلاق النار على طالبي المساعدة.
يأتي ذلك فيما قالت الأمم المتحدة الجمعة إن نحو 800 فلسطيني قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في غزة منذ أواخر أيار/مايو، عندما بدأت إسرائيل تخفيف الحظر الشامل الذي فرضته لمدة تزيد على شهرين.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن معظم القتلى سقطوا قرب مراكز مساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
شابت عمليات مؤسسة غزة الإنسانية مشاهد فوضوية وتقارير شبه يومية عن قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على طرود مساعدات غذائية.
وترفض الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الكبرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية في ظل مخاوف من أنها تأسست لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية واحتمال انتهاك أنشطتها للمبادئ الإنسانية الأساسية.
وردا على أرقام الأمم المتحدة، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل على تقليل “الاحتكاك المحتمل بين السكان وقوات الجيش الإسرائيلي قدر الإمكان”.
كذلك أفاد الدفاع المدني عن مقتل فتاة وامرأة في غارتين إسرائيليتين على مدينتي غزة (شمال) وخان يونس (جنوب).
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا يمكنه التعليق في الوقت الحاضر ردا على أسئلة وكالة فرانس برس.
وقال فلسطيني، تحدث لوكالة فرانس برس من جنوب غزة، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها مخلفة دمارا هائلا، مع تمركز دبابات إسرائيلية قرب مدينة خان يونس.
وأضاف شاهد العيان “ما زال الوضع في المنطقة بالغ الصعوبة مع إطلاق كثيف للنيران وشن غارات جوية متقطعة وقصف مدفعي وعمليات تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية جنوب وغرب وشمال منطقة المسلخ” الواقعة الى الجنوب من خان يونس.
نظرا إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، لا تستطيع وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والجرحى التي يحصيها جهاز الدفاع المدني وجهات أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إنه فكك في الأيام الأخيرة “خلية إرهابية” في خان يونس، ودمر بنى تحتية وصادر “أسلحة ومعدات عسكرية”.
وأضاف البيان أن الجيش قتل في وقت سابق من هذا الأسبوع قياديا في حركة الجهاد الإسلامي اسمه فضل أبو العطا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إضافة إلى عنصر في الحركة.
وبحسب الجيش، فإن أبو العطا نسق “هجمات عديدة” على القوات الإسرائيلية وشارك في الهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب.
وأرغمت إسرائيل جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على النزوح مرارا وتكرارا خلال الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، في ظروف إنسانية كارثية.
ولجأ كثر إلى المدارس، لكن هذا لم يمنع الجيش من قصفها في عمليات يقول إنها تستهدف مقاتلين.
بور/ح س-دص/ب ق