مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

موسكو تباشر رفع تدابير العزل ومنظمة الصحة تحذر من “تفاقم” الوباء

امراة تلتقط صورة سيلفي في خديقة في موسكو في 9 حزيران/يونيو 2020 afp_tickers

بدأت موسكو الثلاثاء رفع تدابير العزل غداة بدء نيويورك رفع الإغلاق أسوة بدول عدة على الرغم من التحذير الذي وجهته منظمة الصحة العالمية من “تفاقم الوضع العالمي” جراء فيروس كورونا المستجد.

وعاد ازدحام السير لأول مرة إلى شوارع موسكو منذ نهاية آذار/مارس.

وقالت اولغا إيفانوفا (33 عاما) المسؤولة عن التسويق “هناك أعداد كبيرة من الناس في الشارع. انه يوم جميل”.

وأضافت “أمضيت كل شهر أيار/مايو في منزلي الريفي لكن الأوان قد حان للعودة إلى موسكو”.

ولا يزال وضع الكمامات في الشارع والقفازات في الأماكن المغلقة إلزاميا في المدينة التي تعد 12 مليون نسمة.

وتبقى موسكو بؤرة تفشي الوباء مع نصف عدد الوفيات في روسيا حتى لو تراجع فيها العدد اليومي للإصابات من ستة آلاف مطلع أيار/مايو إلى 1572 الثلاثاء.

ومستندا إلى هذه الأرقام المشجعة أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين الإثنين رفع “الحجر المنزلي” المطبق منذ نهاية آذار/مارس ونظام الأذون الإلزامية لسكان العاصمة.

– “التراخي مرفوض” –

ووفقا للأرقام الرسمية بلغ العدد الإجمالي لحالات كوفيد-19 في روسيا 485,253 بينها 6142 وفاة. وتبقى روسيا ثالث بلد في العالم من حيث عدد الإصابات (بناء على الأرقام المطلقة).

وفي وقت يتم تخفيف القيود في العالم بهدف تحريك الاقتصادات التي تأثرت بشكل كبير، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الإثنين خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت في جنيف “رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلاّ أنه يزداد سوءا عالميا”.

وازداد عدد الإصابات المؤكدة في العالم وتجاوز سبعة ملايين أي أكثر بـ100 ألف خلال تسعة من الأيام العشرة الماضية وبـ136 ألفا الأحد، “أعلى حصيلة حتى الآن” كما قال. وتم تخطي عتبة الـ400 ألف وفاة الأحد.

وأوضح أن 75% من الحالات الجديدة الأحد سجلت في عشرة بلدان خصوصا في القارة الأميركية وجنوب آسيا.

وقال تيدروس إن “التراخي هو الخطر الأكبر حاليا” في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسنا، مضيفا أن “سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة” بكوفيد-19.

وحذر خبير تابع للأمم المتحدة الثلاثاء بأن انعدام الأمن الغذائي يتزايد في كوريا الشمالية حيث بعض السكان “جائعون” منذ إغلاق الحدود مع الصين والتدابير الأخرى المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية توماس أوخيا كوينتانا إن “عددا متزايدا من العائلات لم تعد تأكل سوى مرّتين في اليوم، أو لا تأكل سوى الذرة، والبعض يعانون من الجوع”.

– خسائر قياسية لشركات الطيران –

في فرنسا كشفت الحكومة الثلاثاء عن خطة “بقيمة 15 مليار يورو” لدعم قطاع صناعة الطيران الذي تأثر كثيرا جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، يخصص 1,5 مليار منها لإجراء بحوث حول طائرة محايدة الكربون في عام 2035.

والثلاثاء توقّع اتحاد النقل الجوي الدولي “أياتا” أن تبلغ خسائر شركات الطيران في العام 2020 أكثر من 84 مليار دولار، وأكثر من 15 مليار دولار في العام 2021.

في باريس، سيعاد فتح برج إيفل في 25 حزيران/يونيو بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر، مع عدد محدود من الزوار الذين يكونون ملزمين وضع الكمامات وسيضطرون لاستخدام السلالم.

وفي إسبانيا التي سجلت أكثر من 27 ألف وفاة لكنها نجحت في احتواء الفيروس في الأسابيع الماضية، تستأنف بطولة إسبانيا الأربعاء بعد توقف لثلاثة أشهر.

لكن الحذر لا يزال مسيطراً. فقد أعلن وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا الثلاثاء أن وضع الكمامات سيبقى إلزاميا تحت طائلة فرض غرامة حتى بعد انتهاء مرحلة رفع العزل، إلى حين القضاء نهائيا على فيروس كورونا المستجد.

واعتبارا من 15 حزيران/يونيو سيُسمح للسياح الألمان بالسفر مجددا إلى جزر الباليار التي تعد مقصدا سياحيا مفضلا لهم، علما أن الحدود الأسبانية ستبقى مغلقة أمام بقية السياح الأجانب حتى نهاية الشهر الجاري.

وبدأت أميركا اللاتينية حيث تثير وتيرة تفشي الفيروس القلق، رفع تدابير العزل أيضا.

وفي البرازيل، التي سجلت أعلى عدد وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا مع أكثر من 37 ألف وفاة، أعلن حاكم ولاية ريو دو جانيرو تخفيف القيود.

وتنشر حكومة الرئيس جاير بولسونارو أرقام الوفيات والإصابات جراء كوفيد-19 منذ أيام وسط حالة من الإرباك، في ظل اتهامات لها بالسعي إلى “التستر على البيانات”.

وفي بريطانيا التي سجلت أكثر من 40597 وفاة ترفع تدابير العزل ببطء. وسيكون على أي شخص يصل إلى بريطانيا من الخارج ان يحجر نفسه لفترة 14 يوما. وثمة شكوك في مدى فاعلية هذه الخطوة التي تثير قلق قطاعي الطيران والسياحة.

وتراجعت الحكومة عن خطتها لإعادة فتح المدارس في الأول من حزيران/يونيو، وقررت إرجاء العودة إلى مقاعد الدراسة حتى أيلول/سبتمبر، باستثناء دور الحضانة وبعض الصفوف الابتدائية.

وبدأت نيويورك الإثنين الخروج تدريجيا من العزل الذي بدأ في 22 آذار/مارس. وبدأت العاصمة الاقتصادية الأميركية عملية إعادة فتح تدريجية اقتصرت خلال مرحلة أولى على قطاعي البناء والصناعة.

وخلال 15 يوما تأمل السلطات في الانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستتيح تناول الطعام على ارصفة المطاعم أو العودة إلى مصففي الشعر.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية