
نتانياهو يتحدث عن “فرص” اتفاق بشأن غزة ومقتل 34 فلسطينيا في القطاع

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن “النصر” على إيران يوفر “فرصا” للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، حيث أفاد الدفاع المدني عن مقتل 34 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي.
وقال نتانياهو مقطع مصور نشره مكتبه “أريد أن أعلن لكم، كما تعملون على الأرجح، أن فرصا عديدة توافرت الآن إثر انتصارنا. قبل كل شيء، لتحرير الرهائن” في غزة.
خلال الحرب ضد إيران بين 13 و24 حزيران/يونيو، لم توقف إسرائيل هجومها في قطاع غزة رغم الدعوات لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنه قد يتم التوصل إلى هدنة “الأسبوع المقبل”، وكتب على منصته تروث سوشال الأحد “توصلوا إلى اتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن!!!”.
في الأثناء، التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين الأحد وفدا من حركة حماس لبحث جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار، بحسب وكالة الأناضول التركية.
وقال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان إن “العائلات سعيدة بأن ترى رئيس الوزراء يجعل في نهاية المطاف من عودة الرهائن أولويته الكبرى، بعد عشرين شهرا” من الحرب.
– 34 قتيلا في غزة –
اندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
كما احتجزت حماس 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب مدمّرة قتل فيها 56500 شخص في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس.
والأحد، أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 34 فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال وإصابة العشرات في الغارات الإسرائيلية.
وقالت إيمان أبو معروف “ضربونا ونحن نائمين، ولا ذنب لنا في شيء. أولادي ماتوا والباقون في العناية (المركزة) كلهم”.
أظهرت لقطات لوكالة فرانس برس من مستشفى ناصر في خان يونس جثثا ملفوفة بأغطية بلاستيكية ومصفوفة على الأرض، وأما تداعب وجه طفلها الميت. وخارج المنشأة، أدى أشخاص الصلاة على الموتى.
وذكر مصدر طبي في مستشفى ناصر أن “عدة جثث وصلت متفحمة، وعدد من المصابين يعانون حروقا خطيرة جدا في أنحاء الجسم”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن غارة جوية على منزل عائلة في جباليا (شمال) أسفرت عن 11 قتيلا.
نظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في غزة وصعوبات التنقل داخل القطاع، فإن وكالة فرانس برس غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من معلومات الدفاع المدني والجيش الإسرائيلي.
– شحّ في الغذاء –
وأضاف محمود بصل أن أربعة فلسطينيين على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية في جنوب قطاع غزة أثناء توجههم إلى مركز لتوزيع المواد الغذائية.
في نهاية أيار/مايو، خففت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي فرضته على غزة في أوائل آذار/مارس وأدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية.
وتم إنشاء آلية جديدة لتوزيع المساعدات تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، لكن عملياتها شهدت فوضى مميتة في أحيان كثيرة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل 583 فلسطينيا قرب مراكز توزيع المساعدات منذ أن بدأت “مؤسسة الإغاثة الإنسانية” عملياتها في أواخر أيار/مايو.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول التقارير التي أوردها الدفاع المدني في غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه غير قادر على التعليق، مذكرا بأنه ينفذ عمليات ضد حماس.
وأعلن الجيش الأحد مقتل أحد عناصره خلال اشتباك في شمال قطاع غزة.
ع ز/ب ق-دص-ح س