The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

هجمات جديدة بمسيرات مفخخة على ثلاثة حقول نفطية في شمال العراق (رسمي)

afp_tickers

أعلن إقليم كردستان العراق الأربعاء تسجيل هجمات بمسيّرات مفخخة على ثلاثة حقول نفطية في محافظة دهوك، بعد سلسلة هجمات مماثلة استهدفت منشآت للطاقة.

بذلك، تكون خمسة حقول نفطية في كردستان العراق قد تعرضت لهجمات بمسيّرات خلال هذا الأسبوع. وأتت هجمات الأربعاء غداة هجوم على حقل نفطي تديره شركة أميركية في محافظة أربيل أدّى إلى تعليق العمل فيه.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان “صباح الأربعاء بين 06,00 (03,00 ت غ) و06,15 (03,15 ت غ)، تم شن هجوم عبر طائرتين مسيرتين مفخختين على حقل النفط التابع لشركة DNO” النروجية “في بيشخابور في إدارة زاخو المستقلة” في محافظة دهوك بشمال العراق.

وأشار كذلك إلى حدوث هجوم مماثل على حقل للشركة “في الساعة 07,00 (04,00 ت غ) (…) في تاوكي على حدود إدارة زاخو المستقلة”.

وأعلنت شركة DNO النروجية في بيان تعليق عملياتها في الحقلَين جرّاء الانفجارات الثلاثة التي طالت “خزان تخزين صغير في تاوكي ومعدات معالجة سطحية في بيشخابور”.

وأضافت “يجري حاليا تقييم الأضرار وتتوقع الشركة استئناف الإنتاج بمجرد الانتهاء من التقييم”.

وأورد كذلك جهاز مكافحة الإرهاب “في الساعة 07,14 (04,14 ت غ)، تم شن هجوم عبر طائرة مسيرة مفخخة على حقل النفط التابع لشركة هاند أويل الأميركية في باعدرا في قضاء شيخان التابع لمحافظة دهوك”.

ووقع هجوم ثان على الحقل نفسه “في الساعة 19,05 (16,05 ت غ)” وفق المصدر نفسه.

ولم تتسبب أيّ من الهجمات بخسائر بشرية.

ودانت وزارة الموارد الطبيعية “بشدّة هذه الهجمات الإرهابية (…) التي تهدف إلى ضرب البنية التحتية الاقتصادية لإقليم كردستان وخلق مخاطر على سلامة الموظفين المدنيين في القطاع النفطي”، موضحة أنها “ألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية للحقول”.

ودعت “جميع الجهات ذات الصلة في الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي للتدخل في أسرع وقت ممكن لحماية أرواح الموظفين المدنيين وأمن الطاقة ومنع مزيد من الهجمات على القطاع النفطي في كردستان”.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهد العراق لا سيّما إقليم كردستان هجمات عدّة بمسيّرات وصواريخ لم تحدّد السلطات الجهات التي تقف خلفها.

وأعلنت سلطات إقليم كردستان إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة الاثنين قرب مطار أربيل الدولي، فيما استهدفت مسيّرتان في وقت لاحق حقل خورمالا النفطي بمحافظة أربيل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجمات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة، فيما تعهّدت بغداد التحقيق لجلاء الملابسات.

لكن مسؤولا كرديا طلب عدم الكشف عن هويته، اتهم الحشد الشعبي وهو تحالف فصائل عراقية موالية لطهران بات منضويا في القوات الحكومية، بالوقوف وراء الهجمات.

وقال لوكالة فرانس برس مساء الأربعاء “نحمّل الحكومة العراقية المسؤولية لأنها تموّل قوات الحشد الشعبي التي تهاجم البنية التحتية النفطية”.

وكانت سلطات إقليم كردستان اتهمت في الثالث من تموز/يوليو قوات الحشد الشعبي بتنفيذ هجوم بمسيّرة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضمّ قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاءت الهجمات الأخيرة في وقت تتفاقم التوترات بين بغداد وأربيل بشأن صادرات نفط كردستان العراق التي توقفت عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب في 2023 بسبب نزاعات قانونية ومشاكل فنية.

وفي بيان صدر مساء الأربعاء، قالت “جمعية الصناعة النفطية بإقليم كوردستان” (أبيكور) التي تمثل ثماني شركات نفط عالمية عاملة في الإقليم، إن غالبية الشركات الأعضاء فيها “بما في ذلك تلك التي لم تُستهدف حقولها (بهجمات في الفترة الأخيرة)، أعلنت تعليق الإنتاج بما يزيد على 200 ألف برميل يوميا”.

وقال المتحدث باسم التجمّع مايلز كاغينز “تلتزم شركاتنا الأعضاء باستئناف إنتاج النفط وبيعه في أقرب وقت ممكن”، مضيفا “نحن مستعدون لوضع نفطنا في خط أنابيب العراق-تركيا بمجرد التوصل إلى اتفاق بين بغداد وأربيل والشركات”. 

ويشهد العراق استقرارا أمنيا نسبيا بعد نزاعات وحروب استمرت أربعة عقود. ويستعدّ لإجراء انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر.

ستر-رح-كبج/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية