
وزارة الدفاع: نعلم بحدوث “انتهاكات صادمة” بالسويداء في سوريا
(رويترز) – قالت وزارة الدفاع السورية يوم الثلاثاء إنها على علم بتقارير عن “انتهاكات صادمة” ارتكبها أشخاص يرتدون زيا عسكريا في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، وأعلنت أنها ستفتح تحقيقا.
وتصاعدت الاشتباكات الطائفية في السويداء هذا الشهر بين الدروز، وهم أقلية دينية من سكان المنطقة، وعشائر بدوية سورية. ثم اندلع قتال عنيف بين مسلحين دروز وقوات حكومية أُرسلت إلى المدينة لإنهاء الاضطرابات.
وأودى القتال بحياة أكثر من 300 شخص وأدخل إسرائيل طرفا في الأمر بعد أن شنت غارات جوية على جنوب سوريا وعلى وزارة الدفاع في دمشق الأسبوع الماضي. وأكدت إسرائيل أنها تحمي الدروز، الذين يشكلون أقلية مهمة في إسرائيل.
واتفقت إسرائيل وسوريا يوم الجمعة على وقف لإطلاق النار بدعم من تركيا والأردن ودول الجوار.
وقال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في بيان “لن يتم التسامح مع أي من مرتكبي الانتهاكات، حتى لو كان منتسبا لوزارة الدفاع”.
وأضاف أن لجنة تشكلت للتحقيق في التقارير الواردة بشأن تنفيذ عمليات قتل ميدانية على يد أشخاص يرتدون زيا عسكريا وذلك “بعد التعرف عليهم”.
على صعيد منفصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها فتحت تحقيقا في التقارير الواردة بشأن تنفيذ إعدامات ميدانية على يد أشخاص غير معروفين في السويداء.
وقال المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا إن مثل هذه الأعمال تشكل جرائم خطيرة، مؤكدا أن الوزارة تعمل أيضا على تحديد هوية المتورطين.
وقالت لجنة تقصي الحقائق السورية يوم الثلاثاء إن 1426 شخصا لقوا حتفهم خلال شهر مارس آذار في هجمات على قوات الأمن وما تلاها من عمليات قتل جماعي لسوريين علويين، لكنها خلصت إلى أن قادة قوات الأمن لم يصدروا أوامر بشن هجمات انتقامية.
وأحداث الساحل السوري من بين الأعنف التي شهدتها سوريا منذ سقوط بشار الأسد العام الماضي. وتتألف القيادة الجديدة في معظمها من مسلحين سابقين مناهضين للأسد، وهم يواجهون اضطرابات جديدة هذا الشهر من أقليات في الجنوب الغربي.