The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غزة وآلاف النازحين في طريق العودة لمنازلهم

afp_tickers

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيّز التنفيذ ظهر الجمعة في غزة، ما دفع آلاف النازحين للعودة إلى ديارهم في القطاع الذي دمّرته حرب استمرت عامين.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة إنه يأمل الاحتفال ب”يوم فرح وطني” اعتبارا من مساء الاثنين بعودة “كل الرهائن” المحتجزين في غزة.

وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بأن وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش “سيصمد”، مضيفا في تصريحات لمراسلي البيت الابيض أن الجميع هناك تعب من القتال.

ومن المقرر أن يتوجه ترامب إلى الشرق الأوسط نهاية هذا الأسبوع، حيث يزور إسرائيل أولا ويلقي كلمة أمام الكنيست قبل أن ينتقل إلى مصر للقاء “العديد من القادة” الاثنين لمناقشة مستقبل قطاع غزة.

وبالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار، بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوجه من جنوب القطاع إلى شماله، في محاولة للعودة من مناطق نزحوا منها، بحسب ما أظهرت لقطات فيديو لوكالة فرانس برس. 

وقالت أريج أبو سعدية (53 عاما) “والله أنا سعيدة بالهدنة والسلام مع أنني أم لشهيدين، ولد وبنت، حزينة عليهما لكن الهدنة أيضا لها فرحتها برجوعنا إلى ديارنا”.

وعاد آخرون إلى أنقاض منازلهم في خان يونس جنوبا، وفق مشاهد بثّتها فرانس برس.

وقال أمير أبو عيادة (32 عاما) “نحن اليوم ذاهبون باتجاه بيوتنا لتنظيفها. رغم الدمار ورغم الحصار المتواجدين فيه ورغم الألم، ذاهبون إلى مناطقنا مليئين بالجروح ونحمد الله”.

وأضاف “نحن سعداء، عائدون رغم الدمار (…) وإن شاء الله يستمر الهدوء وتنتهي الحرب”.

ومساء الجمعة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن “200 الف نسمة تقريبا هو عدد المواطنين الذين عادوا إلى الشمال اليوم”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي إعادة تموضع قواته في مناطق من القطاع المحاصر، محذّرا في الوقت نفسه من أن عددا من المناطق ما زال “في غاية الخطورة” بالنسبة للسكان المدنيين.

واستغل رجال الإنقاذ وقف إطلاق النار في غزة للبحث بين الأنقاض، حيث أحصى المتحدث باسم الدفاع المدني العثور “في مدينة غزة وحدها على 63 جثة”.

– “وصول المراسلين!” 

ومع إعلان وقف اطلاق النار، حثت جمعية الصحافة الأجنبية في القدس التي تضم مراسلين من وسائل إعلام أجنبية كبرى، السلطات الإسرائيلية على السماح بالوصول بشكل مستقل إلى غزة، معتبرة انه “لم يعد هناك أي مبرر” لعرقلة الدخول إلى القطاع.

وتفرض إسرائيل منذ عامين قيودا على وصول المراسلين الأجانب إلى القطاع.

وأتى وقف إطلاق النار بعد موافقة طرفي النزاع، إسرائيل وحركة حماس، على المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ في مصر بوساطة أميركية ومصرية وقطرية شاركت فيها ايضا تركيا.

وتنص المرحلة الأولى على وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وانسحابات إسرائيلية.

وأكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقلا عن البنتاغون أن إسرائيل أنجزت انسحاباتها بموجب المرحلة الأولى لاتفاق غزة، معتبرا أنه بذلك بدأت “فترة الـ72 ساعة لإطلاق سراح الرهائن”.

عقب ذلك، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان أن الجيش سيبقي سيطرته على 53 % من القطاع.

وأوضح نتانياهو الجمعة في كلمة مصوّرة أنه من بين 48 رهينة (47 خُطفوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تاريخ هجوم حماس على إسرائيل الذي أشعل الحرب، وجندي قُتل عام 2014 وتحتفظ حركة حماس بجثمانه)، هناك 20 على قيد الحياة و28 قُتلوا، مؤكدا بذلك للمرة الأولى مقتل رهينتين (طالب نيبالي وجندي إسرائيلي) لم تكن السلطات الإسرائيلية أعلنت مقتلهما سابقا.

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية الجمعة قائمة تضم أسماء 250 معتقلا فلسطينيا يُرتقب الإفراج عنهم في إطار اتفاق التبادل، لا تتضمّن أسماء عدد من القيادات الفلسطينية البارزة التي تُعد رموزا للكفاح الفلسطيني المسلّح ضد إسرائيل والتي طالبت حماس بالإفراج عنها، على غرار مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة.

– خلافات

وأعلن ترامب خطته في آخر أيلول/سبتمبر، ووافق عليها الطرفان. وتنص الخطة المكونة من 20 نقطة إلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف “مجلس السلام” برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من دون أن يكون لحماس أي دور في حكم القطاع.

ودعا قادة بريطانيا وفرنسا والمانيا الجمعة مجلس الامن الدولي الى تقديم “دعمه الكامل” لخطة السلام الأميركية في قطاع غزة.

وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب التي تشكل جوهر الخلاف بين إسرائيل وحماس، نزع سلاح الحركة ونفي مقاتليها ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من غزة.

ولم تستجب حماس للدعوة إلى نزع سلاحها وهي تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة. من جانبها، تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس وتؤكد عزمها الإبقاء على جيشها في معظم أراضي القطاع.

وتسبّب هجوم حماس بمقتل 1219 شخصا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ بدء الحرب الى مقتل 67194 شخصا، وفق أرقام لوزارة الصحة التي تديرها حماس.

بور-تب/خلص-ع ش/ب ق/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية