مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

صحيفة سويسرية: ” قرار الأمم المتّحدة بوقف إطلاق النّار خطوة تاريخية”

عملية إسقاط للمساعدات الإنسانية جواً فوق غزة من طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، يوم الاثنين 25 مارس 2024.
عملية إسقاط للمساعدات الإنسانية جواً فوق غزة من طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، يوم الإثنين 25 مارس 2024. KEYSTONE

بلوغُ الجوع في غزّة حدودًا كارثية، وقرارُ الأمم المتّحدة بالوقف الفوري لإطلاق النار، ودعوةُ الأونروا سويسرا لاستئناف دعمِها ماليًّا. مواضيع اخترناها لكم.ن من التغطيات الصحفية السويسرية للشؤون العربية هذا الأسبوع.

وقف فوري لإطلاق النار

بعد دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طرفيْ الحرب الإسرائيليّة الفلسطينيّة إلى الاتّفاق على وقف فوري لإطلاق النار، تناولت صحيفة تاغيس أنتسايغير القرارَ في تحليل بعنوان ” قرار الأمم المتحدة خطوة تاريخية”. وكان نصّ القرار قد دعا إلى وقف فوريّ للأعمال العدائية لمدة أسبوعين خلال شهر رمضان الجاري، على أن يتطوّر بعد ذلك إلى “وقف دائم لإطلاق النار”، وفق الصحيفة.

وأضافت تاغيس أنتسايغر: “ربّما يُعدّ هذه القرار، الذي صدر في نيويورك، خبراً ساراً بالنسبة للسكان من المدنيين والمدنيات في غزة، ولكنّه لن يجلب أي تحسّن فوريّ في أوضاعهم.نّ، حيث سبق لكل من إسرائيل وحماس أن تجاهلتا العديد من قرارات مجلس الأمن في الماضي”.

كما بيّنت الصحيفة بأنّ السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد قد أشارت إلى “أن الآمال معلّقة الآن على مفاوضات وقف إطلاق النار بوساطة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر”.

(المصدر: تاغيس أنتسايغيررابط خارجي، 25 مارس 2024، بالألمانية)

الجوع في قطاع غزّة “كارثيّ”

على غرار تقرير صحيفة لوتون الأسبوع الماضي، تناولت نويه تسورخير تسايتونغ هذا الأسبوع معاناة قطاع غزة من أزمة الجوع الحادّة. حيث تشير منظمات الإغاثة إلى موت بعض الأشخاص جوعاً بالفعل، بما في ذلك العديد من الأطفال. وكتبت الصحيفة: “حدث الآن ما كانت منظمات الإغاثة تحذّر منه منذ أشهر: لقد بدأ الناس في غزة يموتون.ن جوعاً، حيث توفي 27 شخصًا، من بينهم.ن 23 طفلًا وطفلةً، بحسب وزارة الصحة في غزة التي تخضع لإدارة حركة حماس”.

وتوقّفت نويه تسورخير تسايتونغ عند معاناة حوالي نصف السّكان في القطاع من الجوع، على نطاق وُصف بأنه “كارثي”، فيما يعتبر وضع الإمدادات غير مستقرّ للغاية. واستشهدت الصحيفة الناطقة بالألمانية، بتقارير إعلامية تفيد بنفاد الإمدادات لدى العديد من الناس بالفعل، واضطرارهم.ن إلى أكل العشب أو طهي الحساء من أوراق النباتات. كما تحدّثت عن تعرّض الأطفال والطفلات، على وجه الخصوص، لخطر سوء التغذية الحاد، مما يعرّض صحّتهم.ن ونموّهم.ن للخطر.

وأكّد التقرير على أنّ تفاقم الوضع يعود أيضاً إلى الصعوبات التي تواجهها منظّمات الإغاثة في إيصال المساعدات الغذائية إلى المنطقة. يأتي ذلك في وقت توجّه فيه الانتقادات من أطراف دوليّة لإسرائيل بسبب الحصار الذي تفرضه وتقييدها وصول المساعدات، فيما تشدّد الأخيرة على هواجسها الأمنية، مُجادلةً بأنه يجب عليها اتخاذ تدابير لحماية سكانها، وفق الصحيفة.

وتختتم الصحيفة بأنّه من شأن استمرار المعارك الدائرة في قطاع غزة أن تزيد من صعوبة توزيع المساعدات، وأنه على الرغم من الجهود الدّوليّة المبذولة للتخفيف من حدة الأزمة، إلّا أنّ الوضع الإنسانيّ في غزّة لا يزال مقلقًا للغاية في ظلّ مخاوف من تفاقم أكبر للمجاعة.

(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 22 مارس 2024، بالألمانية)

الأونروا تدعو سويسرا لاستئناف دعمها ماليًّا

من بين أخبارنا التي نقلناها هذا الأسبوع عن وكالة الأنباء السويسرية كيستون آس دي أي (Keystone-SDA)، اخترنا لكم.ن خبر دعوة مفوّض الأونروا سويسرا لاستئناف دعمها المالي للوكالة.

حيث قال فيليب لازاريني، المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئي.ات الفلسطينيين.ات في الشرق الأدنى (الأونروا)، لوسائل الإعلام عقب اجتماعه مع أعضاء وعضوات لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب السويسري: “إنّه من الأهميّة أن تظل سويسرا شريكا كما كانت على الدوام”.

وأعرب لوران فيرلي، المنسق العام للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب السويسري (الغرفة السفلى بالبرلمان)، عن ارتياحه، موضحًا في حديث لكيستون آس دي أي أن الهدف من اللقاء “هو التمكّن من الحديث مع بعضنا البعض بشكل مباشر، بدون مرشحات”.

وكانت وزارة الخارجية الفدرالية قد علّقت مساهمتها السنوية البالغة 20 مليون فرنك سويسري بعد اتهام 12 موظفًا وموظّفة في الأونروا بالتّورّط في الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي. وما تزال وزارة الخارجية الفدرالية في انتظار التقرير النهائي بشأن الأونروا، والمتوقع صدوره في 20 أبريل المقبل، قبل اتّخاذ قرارها بالخصوص.

(نُشر في موقع سويس إنفو، بتاريخ 28 مارس 2024)

فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:

+ من سويسرا وأوكرانيا إلى الصّين… هل هناك أمل في الديمقراطية؟

+ هل تحتاج سويسرا إلى مصرف عالمي ضخم؟

+ بسبب السرعة الزائدة… دعوة لتزلّج أكثر أماناً في سويسرا

+ من بينها جامعة زيورخ: مؤسسات تعليمية مرموقة تشكّك في التصنيفات الجامعية

+ عملية احتيال في اليابان تنتهي باختفاء المئات من الساعات السويسرية الفاخرة

+ طريقة عملنا: المصادر

للمشاركة في النقاش الأسبوعي: 

المزيد

نقاش
يدير/ تدير الحوار: مي المهدي

ما هي أسباب التشرد في بلدك.كِ؟

أثار مقالنا عن المشردين والمشردات العديد من ردود الفعل. والآن نود أن نعرف منكم.ن: ما هي الحلول الموجودة لمعالجة ظاهرة التشرد في بلدك؟

25 إعجاب
34 تعليق
عرض المناقشة

يمكنكم.ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم.ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.

موعدنا الجمعة 5 أبريل مع عرض صحفي جديد.

 تحرير: أمل المكّي

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية