أربعة مليارات فرنك لإنقاذ “سويس اير

رغم الأمال المعقودة على شركة كروس إير لإخراج سويس إير من مأزقها فإن إنقاذ المجموعة يحتاج إلى الكثير من الأموال والأجراءات Keystone

أعلن بيتير سيغينتالير رئيس مجموعة العمل التي عينتها الحكومة الفيدرالية السويسرية للنظر في مستقبل الخطوط الجوية الوطنية "سويس اير" أنه لا بد من اتخاذ القرار بهذا الشأن بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

وأضاف عقب الاجتماع الذي عقدته المجموعة أمس أنه لا حل لمشاكل الخطوط الجوية دون المساعدات الحكومية الإضافية، حيث قال: “إن الحل الأفضل الذي تفاهم عليه مع أندريه دوزيه رئيس “كروس اير” يتطلب ردا عاجلا إذا كانت هنالك نية في الاحتفاظ بالخطوط الجوية الوطنية بشكل أو بآخر”.

فهذا الحل يختلف إلى حد ما عن الحل الذي عرضته البنوك التجارية الرئيسية أصلا، من حيث أنه يتطلب استثمار قدر أكبر من رؤوس المال قد يصل أربعة مليارات فرنك سويسري لتمويل عمليات ضم خدمات “سويس اير” إلى “كروس اير” لتكوين خطوط جوية سويسرية جديده.

وبموجب هذا الحل، تقوم “كروس اير” بشراء ست وعشرين طائرة من طائرات “سويس اير” الكبيرة بعد خمسة أشهر فقط، مما يكلف مبلغا إضافيا يتراوح بين مليار ومليار وسبعمائة مليون فرنك.

تكوين خطوط جوية وطنية جديدة على دُفعات

ويقضي هذا الحل المقترح ضخ ما بين ثمانمائة مليون ومليار ونصف المليار فرنك في “كروس اير” لتعزيز القاعدة المالية للخطوط الجوية المذكورة، إضافة لستمائة وخمسين مليون فرنك أخرى لصالح خطة اجتماعية للأخذ بيد ما يقرب من عشرة آلاف شخص يفقدون عملهم في “سويس اير” من بينهم أكثر من أربعة آلاف في سويسرا بالذات.

وفي مرحلة تالية، تقوم “كروس اير” بشراء خمس عشرة أو ست وعشرين طائرة أخرى من أسطول “سويس اير” حسب الاستثمارات المستقبلية التي ستخصص للخطوط الجوية السويسرية الجديدة ” سويس اير الثانية”.

في هذه الأثناء جاءت ردود فعل نقابات الطيارين وعمال المطارات إجابة على هذا الحل الذي اتفق عليه مندوب الحكومة الفيدرالية سيغينتالير ورئيس ” كروس اير” كالحل الأنسب لضمان مستقبل الخطوط الجوية السويسرية.

كما جاءت ردود الفعل إيجابية ولكن متحفّظة إلى حد ما، من جانب ثلاثة من الأحزاب السياسية الرئيسية الأربعة التي تكون التحالف الحكومي الفيدرالي في بيرن، حيث يرفض حزب الشعب اليميني تدخّل الحكومة الفيدرالية لأسباب مالية في شؤون القطاع الاقتصادي.

جورج إنضوني